الاثنين، 30 أبريل 2012

ولد الددو: حرق الكتب المالكية تصرف طائش

بعد ردة فعل الداعية الموريتاني محمد ولد سيدي يحي التي كانت حديثا الشارع الموريتاي اليوم، جاءت ردة فعل الشيخ محمد الحسن ولد الددو والتي كانت فتوى
مكتوبة تم تداولها بشكل واسع عبر وسائل الإعلام الموريتانية أمس الأحد، والتي اعتبر فيها أن حرق كتب الدين وتمزيقها تصرف "يندى له الجبين ويمتلأ له القلب حزنا وحسرة".
ويقول ولد الددو في فتواه "رأيت من الواجب علي أن أبين خطر هذا الأمر وبشاعة هذا المنكر الذي أقدم عليه بيرام ووجوب إنكاره على كل من سمع به المسلمين، فلو كان أحرق نقوداً أو مالاً آخر غير كتب الفقه لكان ذلك منكراً فكيف بهذه الكتب المتضمنة لشرع الله"، وفق تعبيره.
وقال إن اتهام بيرام ولد اعبيدي لكتب المالكية بأنها تكرس العبودية "منتهى الجهالة والسفه"، مشيراً إلى أن التمييز في الأحكام بين الأحرار والعبيد ليس مختصاً بالمذهب المالكي.
وأشار إلى أن "مقتضى هذا التصرف الطائش أن يحرق القرآن أيضا وجميع كتب السنة والفقه فكلها كذلك"، مضيفاً أن الله قد فرق في الأحكام بين الأحرار والعبيد في كتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته المتواترة عنه ولا يستطيع من يؤمن بالله واليوم الآخر إنكار ذلك".
وأضاف أن إحراق كتب الدين "التي هي خارجة عن سياق القضية جملة وتفصيلاً"، تصرف "لا يشتغل به عاقل فضلاً عن مسلم"، مؤكداً أن هذه الكتب "ليس واحد منها إنتاجا محلياً ولا علاقة لواحد منها بقضية الرق في موريتانيا".
ويواصل ولد الددو فتواه بأن "هذه المسائل الفقهية إنما يحتاج إليها عند وجود العبودية وتحققها، وهو أمر خارج عن سياق الواقع في موريتانيا اليوم"، وذلك في إشارة إلى عدم وجود العبودية في موريتانيا.


عملية حرق "إيرا" للكتب الدينية توحد الموريتانيين حول مقدساتهم والمطالبة بمعاقبة الفاعلين (استعراض للمواقف)


 مازال الاستنكار لعملية حرق مبادرة "إيرا" يوم امس للكتب الدينية، تثير غضب الشارع الموريتاني بكافة اطيافه، حيث عبرت الاحزاب السياسية بمختلف توجهاتها ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المهنية والثقافية  والشخصيات، عن دنديدها بعملية الحرق ومطالبتها بمعاقبة الفاعلين والبراءة منهم.
 وفي هذا الاطار نظمت اليوم السبت مظاهرة عفوية انتهت امام رئاسة الجمهورية، شارك فيها جمع غفير من الشباب من مختلف الفئات والاعراق الموريتانية تندد بمبادرة "إيرا" وبرئيسها برام ولد الداه وتطالب بمعاقبته وقد استقبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز المسيرة واكد للمشاركين فيها ان الدولة ستحمي المقدسات الاسلامية، كما اصدر عدد من الاحزاب والمنظمات بيانات تنديد وشجب لاحراق الكتب تستعرضها  "وكالة نواكشوط للانباء" حسب ورودها:
  بيان تنديد حزب تكتل القوي الديمقراطية:
  " لقد أقدمت يوم أمس 27/4/2012 بعد صلاة الجمعة قيادة إيرا – علنا، في ساحة عمومية- على حرق عدد من أمهات المذهب المالكي المعتمد في بلادنا وفي كافة دول المغرب العربي وإفريقيا، بل وفي الكثير من أصقاع المعمورة.
وقد برروا  هذه الفعلة الشنيعة  بأنها رفض لما ورد في هذه الكتب تحديدا من تكريس لعدم المساوات بين المواطنين وادعوا زورا أن جريمتهم هذه عمل نضالي من أجل حقوق الإنسان والمواطن.
إن تكتل القوى الديمقراطية:
ـ يذكر بأن هذه المصنفات ليست إلا نقلا أمينا وشرحا مستفيضا وتفسيرا مفصلا للكتاب والسنة ألفها جهابذة المحدثين والعلماء والفقهاء – ومن ضمنهم موريتانيون أجلاء عرفوا بورعهم وعلمهم – فحوت معتقدات شعبنا بكافة مكوناته وانطوت على ما يحتكم إليه من شرع الله وأسس عليها بإجماع وطني بعد الاستقلال مدوناته القانونية العصرية.
ـ ينبه إلي أن المذهب المالكي عرف من بين المذاهب الأخرى بسماحته وطول كعب أئمته في العلم وبمراعاة المصالح العليا للبلاد التي سماها الأمام مالك إمام المدينة المصالح المرسلة وجعل منها مصدرا من مصادر الشرع وكرس المبدأ السامي "أينما تكون مصلحة المسلمين يكون شرع الله" ومن هذا المنطلق تحديدا حرم علماء أجلاء موريتانيون شرعا كل استرقاق.
ـ يؤكد بأن ترسيخ قيم المساواة بين المواطنين واحترام حقوق الإنسان والمواطن لن يتحقق في بلادنا إذا اعتمد فقط على قيم أجنبية ولم يجد حجة وسندا وتأصيلا ودعما في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
ـ يدين بشدة هذه الجهالة الحمقاء والتصرفات المنكرة التي تمثل اعتداء سافرا على مشاعر كل موريتاني ونيلا من قيمه وثوابته بل ومشاعر ومقدسات الأمة الإسلامية جمعا.
ـ يعتبر أن الإقدام على هذه التصرفات الطائشة في هذه الظرف بالذات تجلية من تجليات غياب الدولة وانهيارها على جميع الأصعدة، ولا يخدم إلا النظام القائم ولا يستهدف إلا إرباك الشعب الموريتاني عن نضاله اليومي من أجل ترحيل النظام واستبداله بسلطة وطنية تستجيب لتطلعاته المشروعة في بناء دولة وطنية يسود فيها العدل والمساواة بين الجميع وتحترم مقدسات الشعب الموريتاني وقيمه الوطنية"
بيان تنديد إيتلاف احزاب الاغلبية:
 
 "شهدت العاصمة يوم أمس حدثا غريبا علي بلدنا تمثل في حرق عدد من الكتب المعتمدة في مذهبنا والتطاول علي بعض أجلاء علمائنا الذين هم من أوصل الرسالة إلينا،ونحن في إتلاف أحزاب الأغلبية نستنكر وندين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي تقف العبارات مهما كانت قوتها عاجزة عن ما يستحق
من الاستنكار والتنديد ، ونطالب قادة البلد بإتخاذ الإجراءات الرادعة لمن قام به .كما نطالب قادة الرأي جماعات وأفراد بإعطاء هذا الحدث ما يستحقه من التنديد والاستنكار احتراما لمقدساتنا ومراعاة لمشاعر أمتنا عموما وبلدنا خصوصا".
 بيان تنديد حزب التجمع من أجل الديمقراطية و الوحدة:
 "تناقلت وسائل الإعلام أمس الجمعة خبرا مفاده أن حركة " إيرا"  أقدمت على حرق كمية من أمهات كتب المذهب المالكي  و أنها وصفتها بعبارة "كتب النخاسة" .
إن التجمع من أجل الديمقراطية و الوحدة و هو يذكر بمبادئه الراسخة في معاداة الاسترقاق و نضاله المستمر من أجل القضاء عليه ، ليحرص أمام هذه السابقة الشاذة و البالغة الخطورة على التعبير عن ما يلي :
ـ تنديده القوي بهذا العمل الذي يشكل استهتارا غير مقبول بمشاعر الشعب الموريتاني و تجنيا لا يمكن السكوت عليه على معتقداته و مبادئ دينه الحنيف ؛
ـ مطالبته مرتكبي هذا العمل الذي لا مبرر له و لا يخدم أية قضية من قضايا شعبنا المسلم والمتشبث بالمذهب المالكي بالاعتذار عن فعلتهم علنا و التراجع عن الأفكار الغريبة التي قادت إليها ؛
ـ تنديده بالتطرف في القول و في الفعل مهما كان مصدره و مهما كان الهدف من ورائه ؛
ـ  دعوته الطبقة السياسية و الناشطين في مجالات حقوق الانسان و غيرها من قضايا الشعب الموريتاني إلى الانتباه إلى ما يقولون و ما يفعلون حتى نبقى جميعا بمنأى عن مسببات الفتن و نفادي البلاد ما لا تحمد عقباه".
 بيان تنديد حزب اللقاء الوطني الديمقراطي:
"فوجئ الرأي العام الوطني، بقيام جماعة " إيرا"  يوم أمس الجمعة بحرق كتب لأئمة المذهب المالكي وعلي رأسهم مؤلفات للإمام مالك بن أنس: إمام المدينة وهو ما يعبر عن ازدراء لأئمة الفقه الإسلامي الأعلام واحتقارا سافرا لكل ما يمت إلي الأحكام الشرعية بصلة وبجهود فقهاء الأمة، الشيء الذي يفترض أن يتجند جميع المسلمين لإدانته والوقوف بحزم ضده وإدانة هذه الفعلة الشنيعة التي اقترفتها هذه الجماعة.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني نندد بهذه الفعلة الشنعاء ونستنكرها بقوة ونري أنها تمثل ازدراء بفقهاء الأمة واحتقارا لجهودهم  في تأصيل الأحكام الشرعية، والذود عن الملة السمحاء ونؤكد علي أن الجانب العقدي يجب أن لا يكون مجالا للتجاذبات السياسية  أو ذريعة لتبرير أي صيغ مطلبية، ففقهاء الأمة جميعهم يستحقون علي الأمة الإسلامية التقدير والتبجيل، أما مسلكيات كهذه فيجب أن تكون محل إدانة من الجميع، كما يجب أن يعرف من أقدم عليها أنه بفعلته هذه قد ارتكب فعلة شنعاء، يستحيل تبريرها أو تقبل أي مبرر لها".
 بيان تنديد اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين:
  "في يوم الجمعة(27/4/2012) فوجئنا كغيرنا من الرأي العام الموريتاني بقيام رئيس ونشطاء منظمة"إيرا" بحرق عدد من أمهات كتب المذهب المالكي وذلك في مقاطعة "الرياض"بالعاصمة نواكشوط، عاصمة المنارة والرباط.
ومن بين هذه الكتب المدونة والحطاب وابن عاشر والشيخ خليل والأخضري وحاشية الدسوقي، فيما وصفت المنظمة هذه الكتب بأنها "كتب نخاسة".
إن الاتحاد وهو يعبر عن صدمته الشديدة من هذا الفعل المنكر المريع، ليعبر عن إدانته الشديدة لهذا التصرف المشين، ويعتبره عملا إجراميا ضد مشاعر ومعتقدات الشعب الموريتاني وكافة المسلمين، حيث أن هذه الكتب تتحدث عن أحكام الدين الحنيف من صلاة وزكاة وصوم وحج وعبادات، ولا يمكن وصمها بأي طريقة بأنها كتب نخاسة.
إن حرق الكتب الإسلامية في نواكشوط على مرأى ومسمع من جميع الموريتانيين والمسلمين في العالم هو تحد لمشاعر أتباع الدين الحنيف، وتعد على الفقه الإسلامي وأعلامه، وهو تصرف يأتي في ظل موجة عداء متنامية للإسلام من طرف أعداء الأمة تمثلت في حرق الكتب ونشر الرسوم المسيئة ومحاولة المساس بالنصوص المقدسة لتثبيط همم المسلمين.
إن هذا الفعل الخطير لا يمت بأي صلة لمحاربة العبودية، لأن الدين الإسلامي هو أول دين حارب العبودية، بل لا يمت حرق الكتب إلا إلى تلك الأفعال الشيطانية المنبوذة.
إن الاتحاد يطالب أولئك الذين أقدموا على هذه السابقة الخطيرة في ديار الإسلام، بالاعتذار للشعب الموريتاني عن هذه الفعلة الشنعاء".
 بيان تنديد حزب الوحدة و التنمية:
 "في سابقة من نوعها من تاريخ البلد ، تقدم جماعة متطرفة خارجة علي القانون ، علي ضرب مقدسات البلد الدينية ومرجعياته الحضارية وذالك من خلال عمل همجي وبشع تجسد عبر الحرق العلني للمرجعيات المالكية التي طالما اعتمدت منهجا روحيا وأخلاقيا للشعب الموريتاني .
 في هذا السياق المشحون فإن حزب الوحدة و التنمية يشجب ويستنكر ما تبنته منظمة ايرا الانفصالية أصلا عن مبادئ وقيم ومقومات الوحدة الوطنية لشعب أصيل ، يستنكر ويندد بالفتنة والقائمين عليها .
 كما يدعو الحزب القوي الشبابية الوطنية إلي تضافر الجهود للصيانة المكتسبات الوطنية والعمل علي أن تظل موريتانيا منبر للحوار والتفاهم حول مجمل القضايا الوطنية بما فيها ضمان السلم والأمن الاجتماعي، بعيدا عن التطرف والمساس بمقدسات البلد ، علي ان تظل الممارسة الديمقراطية نهجا وسلوكا يحتذي به".
 بيان تنديد حزب التشاور الديمقراطي:
                        
 "تابعنا في حزب التشاور الديمقراطي، باستنكار ما أقدمت عليه يوم أمس ثلة خارجة على العرف والقانون من حرق لأمهات الكتب ومتون الفقه المالكي التي كانت وستظل رافدا هاما للعقيدة الإسلامية في بلادنا وشبه المنطقة.
إن ما أقدمت عليه الحركة العنصرية "إيرا" يرقى في مستوى جرمه إلى حرق القرآن الكريم خارج البلاد الإسلامية لأنهما في كلا الحالتين يستهدفان الإسلام كعقيدة، كما أنه تصرف عدائي اتجاه هذا الدين ومرجعياته الملزمة، لأن محتويات هذه الكتب تستند في جميع نصوصها على الكتاب والسنة، بغض النظر عن التأويلات والاجتهادات التي يقوم بها البعض والله حسيبهم.
إننا في حزب التشاور الديمقراطي لندين هذا الفعل أيما إدانة مؤكدين أن صمت الطبقة السياسية خاصة في المعارضة عن هذا الفعل المشين، يكشف مدى زيف ادعاءاتها ونكرانها للانجازات الهامة التي تتحقق استجابة لتطلعات ومطالب الشعب الموريتاني ولا أدل على ذلك من قطع العلاقات مع إسرائيل، وهو انجاز تم التنكر له بعد أن جيش له الشارع ودغدغت من أجله العواطف.
أين هي هذه الأحزاب والتنظيمات اليوم من فعل منكر هو في أقل حالاته لا يساوي مطلقا المساس من هيبة "اللحية" التي جعل منها قضية دينية ووطنية، فما بالك بآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، ونهج إمام دار الهجرة الذي قيل عنه "لا يفتى ومالك بالمدينة".
إنطلاقا من كل ذلك فإننا نشدد على ما يلي:
ـ وضع حد فوري لمهزلة الاعتقاد بأن هناك من هو فوق القانون
ـ ندعو العلماء والأئمة إلى التحرك فورا من أجل وضع حد للاستهزاء بمقدسات الأمة
ـ نطالب الأحزاب السياسية موالاة ومعارضة، التفريق بين القضايا القابلة للتأويل والرواقية السياسية، وتلك التي تحظى بإجماع الأمة.
ـ ندعو السلطات القضائية ممثلة في النيابة إلى متابعة الذين  قاموا بحرق متون مذهبنا المالكي، لأنهم بذلك يهددون السلم والوئام الاجتماعيين الأمر الذي قد يجر البلاد إلى متاهات لا نهاية لها".
بيان تنديد من شبكة الصحفيات الموريتانيات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإمام مالك رضي الله عنه ((يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة))
وقال الشاعر:
إذا قيل من نجم الحديث وأهله أشار ذوو الألباب يعنون مالكا
فمن كان ذا طعن على علم مالك ولم يقتبس من نوره كان هالكا
تابعنا بكل الم وأسف ما قامت بيه المسماة إيرا الغير مرخصة والتي تدعي الدفاع عن الأرقاء السابقين في سابقة هي الأولى من نوعها في مجتمع مسالم ومسلم من اعتداء سافر على مشاعر المسلمين تمثل في حرق كمية من أمهات كتب المذهب المالكي من بينها ابن عاشر والشيخ خليل ومدونة مالك اصدق كتاب بعد كتاب الله والحطاب وغيرها من الكتب واصفيها بكتب النخاس
ونحن بشبكة الصحفيات الموريتانيات ندين بشدة هذا العمل الإجرامي السافر ضد كل المسلمين ونطالب وبشدة معاقبة مرتكبيه وتطبيق حد الله فيهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم لأن ديننا خط أحمر لامساومة عليه وندعو كافة شرائح مجتمعنا أن تقف وتستنكر هذا العمل الشنيع الذي لم يرتكبه إلا هولاكو عصره"
بيان تنديد اتحاد الوحدة للطلبة الموريتانيين:
"إننا في اتحاد الوحدة للطلبة الموريتانيين، لنعلن شجبنا واستياؤنا لهذا العمل الجبان الذي أقدم عليه رفيق "إيفانا" منظرة الماسونية الإيطالية وعميل الموساد هذا الجبان الذي أحرق كتب مالك بن أنس الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام( يوشك أن تضرب أكباد الإبل شرقا وغربا فلا يوجد عالم أعلم من عالم المدينة).
 ونتساءل هنا أين حماة الدين؟ أين الشناقطة؟ أين أحفاد الرجال الذين أدخلوا هذه الكتب إلى هذه الأرض...؟؟؟
وكيف سمحوا لهذا العميل أن يفعل هذا الفعل الدنيء.
إننا في هذه اللحظة نطالب بقرار شجاع من رئيس الجمهورية مثل قراره طرد الكيان الصهيوني من بلاد المنارة والرباط، نعم لا بد من قرار مماثل.
كما نطالب الطلاب والمناضلين لنبذ العنف وهدم الجدران لأن الطالب ينبغي أن يبني لا أن يهدم والنضال هو وسام شرف له صفات نبيلة ويجب الحفاظ عليها.
وفي الأخير نطالب برجوع الطلاب المطرودين وتحقيق العريضة المطلبية".
 بيان تنديد تيار الفكر الجديد:
 
إن تيار الفكر الجديد يعلن شجبه وتنديده بما جرى يوم أمس بمقاطعة الرياض من اعتداء سافر على العقيدة الجامعة لهذا الشعب الأصيل ,
ويؤكد التيار أن الإقدام على حرق أمهات كتب تعتبر مراجع أساسية ونعتها ونعت مؤلفيها من علماء أجلاء بنعوت عجز عنها اليهود والصليبيون إن دل على شيئ فإنما يدل على الجهل والجري وراء إملاءات دخيلة على المجتمع الشنقيطي المتميز في ماضيه وحاضره في الدفاع عن عقيدة السلف الصالح ونشرها في جميع أقطار المعمورة.
ويضيف التيار أن عملا كهذا لا يذكر في التاريخ إلا لأعداء الإسلام والمسلمين وفي هذا الإطار ندعو الجميع للوقوف في وجه هذا العمل المشين".
 ونشر مدير موقع تقدمي الناشط الحقوقي والكاتب الصحفي حنفي ولد دهاه في صفحته على الفيسبوك "الذي يحرق الكتب مهما خالفت رأيه هو إنسان جاهل.. أعلن من هذا المنبر براءتي من بيرام واشياعه".
 
 وكتب الكاتب ابو العباس ولد ابراهام مقالا تحت عنوان "محرقة الكتب" نفى فيه أن تكون المدرسة المالكية هي التي كرست الاسترقاق في البلاد، واضاف: "إن حرق أو تمزيق الكتب، الصفراء أو الخضراء، هو عمل ظلامي يُذكُر فَيُستَنكرُ. و تاريخيا و أيديولوجيا يُعَدّ حرق الكتب في أفعال الجماعات الأصولية و ليس التنويرية (و قبل أن يبزغ لي أصولي مالئا يديه بعمليات حرق الكتب من منظور قانوني يتعلق بإعدامات الكتب في حقوق النشر و كأنها حجة مناهضة فإنني أقصد هنا الحرق الاحتجاجي للكتب أو الرافض لوجود الأفكار المُخالفة. و يتعلق الأمر بمنظومة كبيرة تبدأ بحرق القرآن إلى تحريم "الآيات الشيطانية". ما أقصده أساسا هو ما سماه صادق جلال العظم بـ"ذهنية التحريم").
 و لم يضر الاسلام شيئا أكثر من حرق الكتب لأن عمليات حرق الكتب أقصت الفكر النقدي و تركت الديماغوجيات الأصولية تعشعش في أذهان الشعب لمئات السنين و تقتل الأفق النقدي في ذهنه. و ليس صحيحا أن تيار الاعتزال العظيم انهزم في تاريخ الاسلام بسبب انهزامه سياسيا في عهد المتوكل أو فكريا بسبب التوفيقية الأشعرية أو دينيا بسبب التقليدية الفقهية، الغنوصية بخصوص قضايا القيم المطلقة؛ بل اختفى الاتجاه العقلاني في الاسلام بسبب المجموعات الأصولية التي لاحقت المفكرين و و حرقت كتبهم وقتلهم بنفس الطريقة النازية التي قَتَلَ بها العسكري خالد بن عبد الله القسري المفكر الريادي الجعد بن درهم.
 و ليس صحيحا أن عمر بن الخطاب أحرق مكتبة الاسكندرية، كما أثبتت الدراسات الحديثة و النقد التاريخي. و بالتالي فإن أول عملية حرق لمكتبة في تاريخ الإسلام هي حرق الأصولي المتعسكر، السلطان محمود الغزنوي، لمكتبة الري البويهية التي كانت في حينه ثاني أكبر مكتبة في بغداد وكان تحتوي على آلاف الكتب في الاعتزال و المنطق و العلوم الطبيعية و التجريبية، و التي لم تعجب الخليفة القادر بالله و السلطان الغزنوي الذي كان يده الضاربة. و في القرون اللاحقة تم ترك تصفية المعتزلة و الفلسفة للغوغاء الأصوليين الذين كانوا يهاجمون الكتبات و يحرقونها، كما صورهم ابن الأثير، مسترشدين بفتاوي ابن الصلاح الشهرزوري و ابن تيمية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..