السبت، 1 يناير 2011

الشيخ عبد الرحمن بن خلف الدوسري التغلبي ****

من مواليد البحرين ومن أهل الكويت
ومن مجددي الدعوة وممن أقاموا الدين علميا وسياسيا وكان رجلا لا يخاف في الله لومة لائم
جهود الشيخ عبد الرحمن الدوسري في الدعوة :
أما الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري - رحمه الله – فقد حفلت حياته بمناشط دعوية عدة ؛ فكان يجوب
البلاد وينتقل بين الأحياء واعظاً ناصحاً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، وحاضر في كثير من المدارس والجامعات – رحمه الله – لا يتقاضى أجراً على أنشطته ودروسه ، وكان حريصاً على نشر وتشجيع الكتب والصحف الإسلامية ، فأحياناً يشتري عدداً كبيراً من الكتب الإسلامية ويوزعها على نفقته الخاصة ، ويشترك سنوياً في عدد كبير من المجلات الإسلامية ويوزعها ، ثم ينصح أهل الخير ليسهموا في هذه الأعمال النافعة ، حتى إنه اشترك شهرياً في إحدى المجلات الإسلامية بما يصل إلى مائتي عدد .
وأوصى – رحمه الله - بأن يكون ثلث ماله للجمعيات والمراكز الإسلامية القائمة بأمر الدعوة إلى الله ، ولطبع الكتب والمنشورات الإسلامية وكان – رحمه الله – يحاضر الساعات الطوال ، ويجيب عن أسئلة الحاضرين بكل صراحة ووضوح ، وإذا ضاق الوقت وعدهم بالرجوع إليهم حسب رغبتهم ، يقول في محاضرة واجب الشباب المسلم تجاه التيارات المعاصرة : (( إني مستعد للحضور للإجابة على أسئلتكم متى شئتم وبدون موعد مسبق فأنا أنقاد لفعل الخير بكل حب وسرور ، والله يتولى الصالحين )) .
ومن حرصه على الدعوة كان يبادر إلى تجمع الشباب في الأماكن العامة ، فيرشدهم ويجيب عن استفسارهم بكل صراحة ورحابة صدر ، ومن ذلك أنه في شهر شوال عام 1385هـ صلى المغرب في حديقة البلدية بالبطحاء في الرياض ، وبعد السنة الراتبة قام الشيخ الدوسري فتكلم على قوله تعالى : ((إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )) (الكوثر : 3) .
وقد كان مما قرأه الإمام في هذه الصلاة – إلى حانت صلاة العشاء ، وبعد أداء الصلاة أكمل الحديث ، ثم بدأت مناقشة بينه وبين الحاضرين إلى قبيل منتصف الليل ، وكان حديثاً مستفيضاً مفيداً أكثر فيه من ضرب الأمثلة التي تنطبق عليها هذه الآية .
وما يزال لعلمائنا المعاصرين أمثال العلامة عبد الله ابن حميد والعلامة عبد العزيز بن باز والعلامة محمد بن عثيمين – رحمهم الله – ونحوهم من الجهود الدعوية الباهرة ما هو مسطور ومشهور .

الخـــــــاتــــمــــة :

ونخلص في خاتمة هذا البحث إلى ما عليه علماء الدعوة من اهتمام ظاهر بالجانب الدعوي ، فمع انشغالهم بالتدريس والفتيا والقضاء والجهاد ، إلا أنهم أعطوا الدعوة حقها من العناية والاهتمام ، فكان الترفق والتلطف مع المخالف ، كما في أسلوب الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله – مع الذين يستغيثون بزيد بن الخطاب رضي الله عنه .
كما نلحظ الأدب الرفيع والاحتفاء الكبير مع أهل العلم الذين قد يخالفون علماء الدعوة في بعض المسائل ، كما في رسالة الشيخ حمد بن عتيق للشيخ محمد صديق حسن .
كما أن في هذه الرسائل تأكيداً على العمل الجماعي الدعوي كما في رسالة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الله بن حسن للشيخ عبد الرحمن الألوسي ، حيث أكد ضرورة أن يكون له جماعة وتلاميذ يقومون بواجب الدعوة بعده .
كما يظهر التواصل الدعوي من علماء هذه الدعوة تجاه علماء خارج الجزيرة العربية ، سواءً عبر المراسلات، أو عبر اللقاءات والحوارات ، كما يتجلى أثر القدوة الحسنة في نشر هذه الدعوة كما في قصة الشيخ أحمد بن عيسى مع التلمساني ، حيث إن ما عليه الشيخ أحمد بن عيسى من حسن الخلق وجميل التعامل مع التلمساني كان سبباً في فتح الحوار بينهما ثم القبول لهذه الدعوة .
وفي هذه الجوانب ما يجلي فقه علماء الدعوة لقضايا عصرهم ، ووعيهم لما يستجد من النوازل والأحداث ، كما في رسالة العلامة السعدي للشيخ محمد رشيد رضا ، حيث اقترح على صاحب المنار أن يعني بالرد عل أهل الإلحاد وأصحاب النزعة العقلية الجامحة .
وفي تلك الجوانب ما يبين أن إجلال العالم والانتفاع بعلمه لا يمنع من دعوته وتوجيهه كما في موقف الشيخ حمد بن عتيق مع الشيخ محمد صديق حسن ، وما حصل من هداية للشيخ علي باصبرين على يد تلميذه الشيخ صالح البسام ، كما أن في تلك الجوانب ما يبرز التضحية والبذل في سبيل نصرة دين الله تعالى وتبليغه عند علماء الدعوة ، كما في جهود الشيخ عبد الله القرعاوي والشيخ عبد الرحمن الدوسري ونحوهم .

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...scholar_id=376

صفحة الشيخ العلامة عبد الرحمن الدوسري رحمه الله في موقع طريق الإسلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..