من مواليد البحرين ومن أهل الكويت
ومن مجددي الدعوة وممن أقاموا الدين علميا وسياسيا وكان رجلا لا يخاف في الله لومة لائم
جهود الشيخ عبد الرحمن الدوسري في الدعوة :
أما الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري - رحمه الله – فقد حفلت حياته بمناشط دعوية عدة ؛ فكان يجوب
البلاد وينتقل بين الأحياء واعظاً ناصحاً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، وحاضر في كثير من المدارس والجامعات – رحمه الله – لا يتقاضى أجراً على أنشطته ودروسه ، وكان حريصاً على نشر وتشجيع الكتب والصحف الإسلامية ، فأحياناً يشتري عدداً كبيراً من الكتب الإسلامية ويوزعها على نفقته الخاصة ، ويشترك سنوياً في عدد كبير من المجلات الإسلامية ويوزعها ، ثم ينصح أهل الخير ليسهموا في هذه الأعمال النافعة ، حتى إنه اشترك شهرياً في إحدى المجلات الإسلامية بما يصل إلى مائتي عدد .
وأوصى – رحمه الله - بأن يكون ثلث ماله للجمعيات والمراكز الإسلامية القائمة بأمر الدعوة إلى الله ، ولطبع الكتب والمنشورات الإسلامية وكان – رحمه الله – يحاضر الساعات الطوال ، ويجيب عن أسئلة الحاضرين بكل صراحة ووضوح ، وإذا ضاق الوقت وعدهم بالرجوع إليهم حسب رغبتهم ، يقول في محاضرة واجب الشباب المسلم تجاه التيارات المعاصرة : (( إني مستعد للحضور للإجابة على أسئلتكم متى شئتم وبدون موعد مسبق فأنا أنقاد لفعل الخير بكل حب وسرور ، والله يتولى الصالحين )) .
ومن حرصه على الدعوة كان يبادر إلى تجمع الشباب في الأماكن العامة ، فيرشدهم ويجيب عن استفسارهم بكل صراحة ورحابة صدر ، ومن ذلك أنه في شهر شوال عام 1385هـ صلى المغرب في حديقة البلدية بالبطحاء في الرياض ، وبعد السنة الراتبة قام الشيخ الدوسري فتكلم على قوله تعالى : ((إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )) (الكوثر : 3) .
وقد كان مما قرأه الإمام في هذه الصلاة – إلى حانت صلاة العشاء ، وبعد أداء الصلاة أكمل الحديث ، ثم بدأت مناقشة بينه وبين الحاضرين إلى قبيل منتصف الليل ، وكان حديثاً مستفيضاً مفيداً أكثر فيه من ضرب الأمثلة التي تنطبق عليها هذه الآية .
وما يزال لعلمائنا المعاصرين أمثال العلامة عبد الله ابن حميد والعلامة عبد العزيز بن باز والعلامة محمد بن عثيمين – رحمهم الله – ونحوهم من الجهود الدعوية الباهرة ما هو مسطور ومشهور .
الخـــــــاتــــمــــة :
ونخلص في خاتمة هذا البحث إلى ما عليه علماء الدعوة من اهتمام ظاهر بالجانب الدعوي ، فمع انشغالهم بالتدريس والفتيا والقضاء والجهاد ، إلا أنهم أعطوا الدعوة حقها من العناية والاهتمام ، فكان الترفق والتلطف مع المخالف ، كما في أسلوب الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله – مع الذين يستغيثون بزيد بن الخطاب رضي الله عنه .
كما نلحظ الأدب الرفيع والاحتفاء الكبير مع أهل العلم الذين قد يخالفون علماء الدعوة في بعض المسائل ، كما في رسالة الشيخ حمد بن عتيق للشيخ محمد صديق حسن .
كما أن في هذه الرسائل تأكيداً على العمل الجماعي الدعوي كما في رسالة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الله بن حسن للشيخ عبد الرحمن الألوسي ، حيث أكد ضرورة أن يكون له جماعة وتلاميذ يقومون بواجب الدعوة بعده .
كما يظهر التواصل الدعوي من علماء هذه الدعوة تجاه علماء خارج الجزيرة العربية ، سواءً عبر المراسلات، أو عبر اللقاءات والحوارات ، كما يتجلى أثر القدوة الحسنة في نشر هذه الدعوة كما في قصة الشيخ أحمد بن عيسى مع التلمساني ، حيث إن ما عليه الشيخ أحمد بن عيسى من حسن الخلق وجميل التعامل مع التلمساني كان سبباً في فتح الحوار بينهما ثم القبول لهذه الدعوة .
وفي هذه الجوانب ما يجلي فقه علماء الدعوة لقضايا عصرهم ، ووعيهم لما يستجد من النوازل والأحداث ، كما في رسالة العلامة السعدي للشيخ محمد رشيد رضا ، حيث اقترح على صاحب المنار أن يعني بالرد عل أهل الإلحاد وأصحاب النزعة العقلية الجامحة .
وفي تلك الجوانب ما يبين أن إجلال العالم والانتفاع بعلمه لا يمنع من دعوته وتوجيهه كما في موقف الشيخ حمد بن عتيق مع الشيخ محمد صديق حسن ، وما حصل من هداية للشيخ علي باصبرين على يد تلميذه الشيخ صالح البسام ، كما أن في تلك الجوانب ما يبرز التضحية والبذل في سبيل نصرة دين الله تعالى وتبليغه عند علماء الدعوة ، كما في جهود الشيخ عبد الله القرعاوي والشيخ عبد الرحمن الدوسري ونحوهم .
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...scholar_id=376
صفحة الشيخ العلامة عبد الرحمن الدوسري رحمه الله في موقع طريق الإسلام
ومن مجددي الدعوة وممن أقاموا الدين علميا وسياسيا وكان رجلا لا يخاف في الله لومة لائم
جهود الشيخ عبد الرحمن الدوسري في الدعوة :
أما الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري - رحمه الله – فقد حفلت حياته بمناشط دعوية عدة ؛ فكان يجوب
البلاد وينتقل بين الأحياء واعظاً ناصحاً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، وحاضر في كثير من المدارس والجامعات – رحمه الله – لا يتقاضى أجراً على أنشطته ودروسه ، وكان حريصاً على نشر وتشجيع الكتب والصحف الإسلامية ، فأحياناً يشتري عدداً كبيراً من الكتب الإسلامية ويوزعها على نفقته الخاصة ، ويشترك سنوياً في عدد كبير من المجلات الإسلامية ويوزعها ، ثم ينصح أهل الخير ليسهموا في هذه الأعمال النافعة ، حتى إنه اشترك شهرياً في إحدى المجلات الإسلامية بما يصل إلى مائتي عدد .
وأوصى – رحمه الله - بأن يكون ثلث ماله للجمعيات والمراكز الإسلامية القائمة بأمر الدعوة إلى الله ، ولطبع الكتب والمنشورات الإسلامية وكان – رحمه الله – يحاضر الساعات الطوال ، ويجيب عن أسئلة الحاضرين بكل صراحة ووضوح ، وإذا ضاق الوقت وعدهم بالرجوع إليهم حسب رغبتهم ، يقول في محاضرة واجب الشباب المسلم تجاه التيارات المعاصرة : (( إني مستعد للحضور للإجابة على أسئلتكم متى شئتم وبدون موعد مسبق فأنا أنقاد لفعل الخير بكل حب وسرور ، والله يتولى الصالحين )) .
ومن حرصه على الدعوة كان يبادر إلى تجمع الشباب في الأماكن العامة ، فيرشدهم ويجيب عن استفسارهم بكل صراحة ورحابة صدر ، ومن ذلك أنه في شهر شوال عام 1385هـ صلى المغرب في حديقة البلدية بالبطحاء في الرياض ، وبعد السنة الراتبة قام الشيخ الدوسري فتكلم على قوله تعالى : ((إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )) (الكوثر : 3) .
وقد كان مما قرأه الإمام في هذه الصلاة – إلى حانت صلاة العشاء ، وبعد أداء الصلاة أكمل الحديث ، ثم بدأت مناقشة بينه وبين الحاضرين إلى قبيل منتصف الليل ، وكان حديثاً مستفيضاً مفيداً أكثر فيه من ضرب الأمثلة التي تنطبق عليها هذه الآية .
وما يزال لعلمائنا المعاصرين أمثال العلامة عبد الله ابن حميد والعلامة عبد العزيز بن باز والعلامة محمد بن عثيمين – رحمهم الله – ونحوهم من الجهود الدعوية الباهرة ما هو مسطور ومشهور .
الخـــــــاتــــمــــة :
ونخلص في خاتمة هذا البحث إلى ما عليه علماء الدعوة من اهتمام ظاهر بالجانب الدعوي ، فمع انشغالهم بالتدريس والفتيا والقضاء والجهاد ، إلا أنهم أعطوا الدعوة حقها من العناية والاهتمام ، فكان الترفق والتلطف مع المخالف ، كما في أسلوب الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله – مع الذين يستغيثون بزيد بن الخطاب رضي الله عنه .
كما نلحظ الأدب الرفيع والاحتفاء الكبير مع أهل العلم الذين قد يخالفون علماء الدعوة في بعض المسائل ، كما في رسالة الشيخ حمد بن عتيق للشيخ محمد صديق حسن .
كما أن في هذه الرسائل تأكيداً على العمل الجماعي الدعوي كما في رسالة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الله بن حسن للشيخ عبد الرحمن الألوسي ، حيث أكد ضرورة أن يكون له جماعة وتلاميذ يقومون بواجب الدعوة بعده .
كما يظهر التواصل الدعوي من علماء هذه الدعوة تجاه علماء خارج الجزيرة العربية ، سواءً عبر المراسلات، أو عبر اللقاءات والحوارات ، كما يتجلى أثر القدوة الحسنة في نشر هذه الدعوة كما في قصة الشيخ أحمد بن عيسى مع التلمساني ، حيث إن ما عليه الشيخ أحمد بن عيسى من حسن الخلق وجميل التعامل مع التلمساني كان سبباً في فتح الحوار بينهما ثم القبول لهذه الدعوة .
وفي هذه الجوانب ما يجلي فقه علماء الدعوة لقضايا عصرهم ، ووعيهم لما يستجد من النوازل والأحداث ، كما في رسالة العلامة السعدي للشيخ محمد رشيد رضا ، حيث اقترح على صاحب المنار أن يعني بالرد عل أهل الإلحاد وأصحاب النزعة العقلية الجامحة .
وفي تلك الجوانب ما يبين أن إجلال العالم والانتفاع بعلمه لا يمنع من دعوته وتوجيهه كما في موقف الشيخ حمد بن عتيق مع الشيخ محمد صديق حسن ، وما حصل من هداية للشيخ علي باصبرين على يد تلميذه الشيخ صالح البسام ، كما أن في تلك الجوانب ما يبرز التضحية والبذل في سبيل نصرة دين الله تعالى وتبليغه عند علماء الدعوة ، كما في جهود الشيخ عبد الله القرعاوي والشيخ عبد الرحمن الدوسري ونحوهم .
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...scholar_id=376
صفحة الشيخ العلامة عبد الرحمن الدوسري رحمه الله في موقع طريق الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..