فكرت بالدنيا
افـــكـرت بالــدنيا وهـــيضـت مكــتوم
ماحــــن فــــي ليــحان صـــدري حـــامي
قـــلب كـوا جــاشــه لهــــيب الغــرامي
يخــــفـق خــفوق ســبوق طير يبي الحوم
يـــرف مــــن جـــاشــه رفــيق الحـمامي
اسـجـم واسـبح بها كما الغـرق في النوم
كـــني عــــلى لـــوح به المـــوج طامـي
وشاهـــدت بالدنيا غــــيارات وعـــلوم
وعــــجايــب باحــــــوال سامـي وحامــي
كــم دولــة صالت وزالـــت له حـــــوم
اخــــبارهـــــم واذكــارهــــم كالاحلامي
تناقـــلتهـم يــم الاجــــداث بســـهوم
يقطــعـــك دنـــيا ما لعـــيشـــك دوامي
ما قـــدر الـــباري عــلى العبد مقسوم
يســـــلم ويــــرضى بالقـــدر والســلامي
فالعـــمر له حـــد بالاوراق مـــرســوم
والــرزق مــضــمــون حــــسابه تـــمامي
لو يســـأل اللي عــاش به عــشر ويــوم
ســـاوى عـــمر مــــن عاش فيها الف عامي
وابصـــر الى منه صـــفا الدهـر لك يوم
يكــويـــك مســــماره عـــلى الكبد حامي
ومــن خاطـــب الجاهـــل جهل منه ملزوم
حــــده لـــما ياطا الخــــطا بالخـطامي
ومـــن شـــاف عـيب الناس بالعين معلوم
مغــــرا وعـــن عــيبه عما العــين عامي
هـــيهات مـن يسلم مــن الشــوم واللوم
رضـــا الناس فـــــيها غــــاية ماترامي
ماذكـــر مخـــلوق عــن العيب معـــصوم
الا الــــذي ظلـــل عــــــليه الغــمامي
كـــم واحـــد حـده طـغا الجهـل والزوم
لما شـــــرب بالــــكره كــاس الحــمامي
وكـــم ساري فـــي تالي الليل منجـــوم
اصــــبح بضـــحـــضاح بعـــــيد المظامي
وكـــم جاهــل يغــــرا برايه وهـو دوم
يخـــــوض فــــي جهـــــله غزير الجمامي
ولاعـــاد ينـــفع مـــيت القلب تعــلوم
تاه بعــــما رايــــه جـــليل الرحــامي
ومــن يــــبذل المعــروف بالنذل مليوم
خــــاب وخــــسر مـــــن ياعـظه بالملامي
احـــذرك خـــلان الرخـــا عـدهـم قــوم
خـــــلان مــــن دامــــت نعــيـمه ودامي
والى ادبـــرت دنـــياك عــــدوك معدوم
مــــروك مــــاردوا عــــليـك الـســلامي
ما زال ما حــــدك الـدهــر مـضــــيوم
عـــد يــصــــدر حامـــــيات الظـــوامي
وكـــم جامـــع مـــال وهــو منه محروم
سلــــط عـــلى مالــه عـــيال الحــرامي
وابصـــر بحالاتـــك ترا العـــجل مذموم
ماساعـــــف الله من غشــــمها اشـــمامي
نفـــسك وطـــيب الخـيم معـــطا ومحروم
وهايــــب تعــــطى النفـــوس الـــكرامي
والمــكر واثـــار المعـاصي لها شـــوم
واخــــطا الخـــطا خـــلط الحـلال بحرامي
ودار العـــقوبة عـــن دعا كل مـــظلوم
عــــينه تـــــنام وخالــــقه ما يـنامي
لا تكــــترب يا ساهــــر بات مهــــموم
ترا الفــــرج عـــــند اكــتراب الحزامي
وذكــــار مافــايــت مـن الدهر مذموم
فالبـحـــث للفــــايت يزيـــــد الغرامي
وللـــشر ميــــعاد ولا الخــــير معدوم
والله جــــعــل للصابـــــرين احــترامي
للحـــلم هــو والصــبر حــد ورســــوم
بـــحال او حـــــال لو غـــضب مايـــلامي
خـــل النمـــر والحـر والهـــر والبوم
كــل يـــــنزل لــــه محـــل ومــــقامي
وايــاك وعــرض الغافـــــل الغر مذموم
احــــلم عــــلى الجاهـــــل ورد السلامي
والبحــث يظــــهر مضـــمر فيك مكــتوم
وعــــند الجــــدال يبين خافــي العـلامي
وزلــة صــديقــك امــحها ما بــها لوم
لعــــاد ما له عـــن مـــــقامــك مرامي
والـــفرق مابين المحــــبين معــــدوم
والمـــزح يــــــرث بالقــــلوب الندامي
صـــلاة ربــــي عـــد ماصاح مضـــــيوم
عـــلى عـــلى النــبي مـنى صــلاة وسـلامي
محمد بن عبد الله القاضي
محمد بن عبد الله القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..