الثلاثاء، 24 أبريل 2012

جوابا لمتساءل حول الاخوان المسلمين

جميل فارسي:
يا تلامذة الشيخ صالح الفوزان أجيبوني على هذا السؤال
سلام
 اعتبر الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء جماعة الإخوان المسلمين، «حزبيين يريدون التوصل إلى الحكم». وقال الشيخ الفوزان في رأي له اعتبره البعض تراجعا عن رأيه السابق فيهم، الإخوان
المسلمين لايهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة ولا يفرقون في أتباعهم بين السني والبدعي، معتبرا أن ما جاء في الكلام الشفهي المسجل عنه مسبقا «سبق لسان لايغير من رأيي فيهم شيئا».
واسال استفسارا قاصدا الفتوي اقول : في ظل فتح باب الترشيح للحكم الرئاسي او البرلماني في بلاد مصر لكل الاطياف وكل الاحزاب وكل التوجهات  ما حكم اراده التوصل الى الحكم بالنسبه لجماعه من المسلمين هل هو امر جائز ام محرم ؟ و ان كان محرما .فهل له عقوبه شرعيه او حد من الحدود  او يكتفى له بالتعزير ؟ وان كان له  فهل يتم ايقاع العقوبه بوقوعه و تحققه ام تكون بارادهالتوصل للحكم في مصر ؟
جميل فارسي
----------------------------
جواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومصطفاه           أما بعد :

اعلم هداك الله للرشاد بأن المذموم والموجب للحكم بالابتداع على جماعة الإخوان المسلمين هو : طلب الدنيا بعمل الآخرة .والتسلق لكرسي الحكم على مطايا الشعارات الدينية ومن هذه حالهم هم أول من تسعّر بهم النار يوم القيامة كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

فالجماعة لو كانت كغيرها من بنين الدنيا ولم تتكلم باسم الدين إلا بحقه, فلن يخصها بالعداء أهل العلم بالدين القويم , ولكنها جماعة قامت لأهداف سياسية دنيوية بحتة ثم توسلت لتلك الأهداف بدعوى الدعوة إلى الله وأن الإسلام هو الحل , فاستغل رؤساء الجماعة هذا الشعار فغرروا بكثير من الأخيار واستعملوهم في سياق تحقيق مآربهم باسم الدعوة إلى الإسلام , فانتكست فطر الأتباع للأسف بسبب حسن الظن المفرط في قيادات الجماعة .

ولا ينكر منصف بأن من أتباعها سابقا ولاحقا من هو من أصحاب النيات الصحيحة وهم يسيرون لتحقيقها على أرض الواقع , ولكنهم مغفلون أو مستغفلون بالإضافة أنهم لا يسلمون من الولاء والبراء الضيق للجماعة في الحق وفي الباطل  وهو مقتضي للوصم بالابتداع .

فالإخوانية فرقة بدعية عصرية , مثلها مثل الفرق البدعية المنتسبة للإسلام وتزعم نصرة الدين , وبدعتها الأساسية التفسير السياسي للإسلام, وهو : أن الوصول للحكم غاية تستباح من أجلها كل الأحكام الشرعية والتي يجعلونها بمثابة الوسائل المساعدة لتحقيق غايتهم العظمى, والوسائل بالطبع لا مشكلة في تركها إذا تعارضت مع تحقيق الغاية, وهذا مثيل المنهج الميكافيلي بل هو أوسع والله المستعان.

فأهل العلم لا يبدعون الجماعة لمجرد سعيها للحكم, وإنما ينكرون عليها استخدام الدين واستعمال الغافلين من المؤمنين في غايتهم الحقيرة التي هي الوصول للسلطة بزعم الحكم بالشريعة, فهذه الجماعة قد حكمت بالكفر على جميع حكام المسلمين بزعم الحكم بالطاغوت , وهم الآن يتسابقون مع فلول من كفروهم ويتنافسون معهم على من يسبق ليحكم بالطاغوت !!!

فالحركي لأنه حركي فهو يتحرك بلا قيود من حال إلى حال , لأن الحركة تنافي الانقياد , والمؤمن منقاد للشريعة والحركي متحرك عنها , فاللهم سلم سلم .

علي بن عمر النهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..