بمشاركة حملة السكينة لمكافحة الفكر الضال
الدمام
– نعيم تميم الحكيم
شرعت
وزارة الشؤون الإسلامية، بالتعاون مع حملة السكينة لمكافحة الفكر الضال، في تنفيذ
برامج لإدماج الدعاة والخطباء في فروع الوزارة في المملكة، لمواجهة الفتن والنوازل
الفكرية، وتعزيز الوسطية عبر
ورش عمل ستشمل الخطباء والدعاة في مناطق المملكة.
ويأتي تنفيذ هذه الورش ضمن برامجها في التحصين الفكري، بتوجيه من وزير الشؤون
الإسلامية، صالح آل الشيخ، وبإشراف ومتابعة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة،
الدكتور توفيق السديري. وقال مدير حملة السكينة لتعزيز الوسطية، عبدالمنعم المشوح،
لـ «الشرق»، إن الحملة شاركت في البرنامج المنفذ في الرياض ونجران، ومدينة شرورة،
وتستعد للمشاركة في بقية مناطق المملكة الأسابيع المقبلة. وأضاف «شاركنا في هذه
الورش، واستفدنا من خبرات الدعاة العلمية والميدانية، وقدمنا لهم تجربتنا وخبراتنا
المتراكمة خلال عشر سنوات في مواجهة الأفكار المنحرفة وتعزيز الوسطية». وأبان أن
البرنامج عبارة عن لقاء مشترك بين حملة السكينة ودعاة كل منطقة، وهو يتكون من
قسمين، الأول تعريفي تفصيلي بحملة السكينة ونتائجها وطريقتها في مواجهة الأفكار
المنحرفة، واستعراض أهم وثائق الحملة. «أما القسم الثاني فهي ورشة عمل تهدف إلى
استخلاص أهم المقترحات والبرامج التي يمكن تنفيذها في المنطقة لتعزيز الوسطية
ومواجهة الأفكار المنحرفة، ومواجهة دعاة الفتنة». وأوضح أن الورش تتضمن تداول أهم
تجارب الدعاة ومقترحاتهم وملاحظاتهم في مناطقهم، وكيف يمكن التعاون في تصميم برامج
واقعية ومؤثرة للوصول إلى الأهداف المرجوّة. وذكر المشوح أنهم لمسوا الأثر
الإيجابي لبرنامج (الندوات الشهرية لتعزيز الوسطية)، الذي نفذته وكالة الدعوة
والمساجد، ممثلة في الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية، حيث أصبح لدى الدعاة
والخطباء قاعدة علمية متنوعة حول القضايا المُشكِلة. وأفاد أن الحملة شاركت في
الورشة في مدينة شرورة قبل ثلاثة أسابيع بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية
في منطقة نجران، مشيراً إلى أن اللقاء أثمر عن نتائج إيجابية، والخروج بتصوّر واضح
ورؤية متوازنة لما يمكن التعاون من خلاله. وأوضح أن برنامج اللقاء شمل استعراضاً
تفاعلياً لحملة السكينة وأنشطتها ووثائقها، والتعريف بالإرهاب الإلكتروني، وسمات
الخطاب المتطرف، واستعراض حوارات السكينة وأهم النتائج. ولفت المشوح إلى أن الورشة
استعرضت برنامج «درء الفتنة» في مواجهة المظاهرات والفوضى الفكرية والإرهاب،
مشيراً إلى أن الحملة عرضت تجربتها في هذا المجال، الذي استقطب أكثر من مليون
مستفيد عبر شبكات التواصل الاجتماعي. كما ناقش اللقاء آراء ومقترحات الدعاة في
أهمية الوحدة وتعزيز الانتماء الوطني. وأشار المشوح إلى أن البرنامج استند على
أدلة شرعية من الكتاب والسنة، وأبحاث علماء، إضافة لفتاوى كبار العلماء، مبيناً أن
محاور الورشة دارت حول تعزيز الوسطية واللحمة الوطنية، ونبذ التعصب وأسباب التفرق.
وأوضح أن برنامج «درء الفتنة» بدأته حملة السكينة مع بداية «فتن المظاهرات، وما
سُمي بالربيع العربي»، لتوجيه الناس إلى الطريق الصحيح والشرعي للتعبير عن الرأي
وبيان ضرر وفساد آراء ودعاوى أهل الفتنة الذين يريدون شق الصف وصناعة فوضى باسم
الإصلاح والحرية، مبينا أنه تم استعراض وثائق البرنامج مع الدعاة، وفشل الدعاوى
المغرضة لإحداث فتنة واستقطاب الشباب والفتيات، مما يدل على وعي المجتمع السعودي
بأهمية الولاء وصيانة المكتسبات الوطنية وأنها جزء من تدين المجتمع وتمسكه
بالشريعة والتزامه بمبدأ الصدق في الانتماء، وليس التلوّن أو التبعية. وبيّن
المشوح أن البرنامج المنفذ في شرورة خلص إلى توصيات من أهمها عمل لقاءات مفتوحة
للعلماء والدعاة مع الشباب والفتيات، سواء في الجامعات أو المدارس أو المساجد،
والتأكيد على أهمية المخيمات الشبابية وتوجيهها التوجيه الفكري المتزن، وبث روح
الحوار والمناقشة مع الشباب فيما يحقق الوسطية والاعتدال وتوجيههم إلى الطرق
الشرعية السليمة للتعبير عن الرأي، وبيان خطورة اتباع الإشاعات، كما خرجت الورشة
بتوصية نشر الحقائق والوثائق التي تحصلت عليها الحملة من خلال حواراتها ونقاشاتها وتعميم
موقع السكينة للفائدة.
وقال
إن المشاركين في الورشة أكدوا أهمية إيجاد مركز مستقل للحملة مشابه لمركز الملك
عبدالعزيز للحوار الوطني، لكنه يُعنى بالنوازل وتعزيز الوسطية ومواجهة الفتن خاصة
عبر الأنترنت.
http://www.alsharq.net.sa/2012/04/30/250400
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..