تواصل - فهيد ظافر: تحدث
الشيخ "عبدالمحسن العبيكان" المستشار في الديوان الملكي السعودي عن معاناة
المرأة السعودية في المحاكم الشرعية في حلقة من برنامجه
"فتواكم" الإذاعي،
مشيرا إلى ما تعانيه من حرج الاختلاط بالرجال و كذلك التحرشات من بعض
الموظفين. كما طالب بعمل أقسام للنساء في المحاكم الشرعية. وقال
المستشار في الديوان الملكي السعودي: "أمر خطير وهو أن هناك مخططات وسعي من
بعض المتنفذين لإفساد المجتمع المسلم، وإخراج المرأة عن مكانتها الطبيعية،
ونشر التبرج والسفور ونشر الانحلال والإباحية، وتطبيق القوانين الوضعية،
وإحلال الأحكام الوضعية مكان الأحكام الشرعية". وتابع: "عندما رفعنا
رأينا في الترتيبات القضائية ومنها صياغة مواد وتدوين الأحكام الفقهية
القضائية على حسب الراجح من أقوال أهل العلم، وعندما رفعنا رأي هيئة كبار
العلماء للمك؛ أقلق ذلك المتربصين، أقلقهم ذلك لأنه لو وضعت هذه المواد طبق
الشريعة الإسلامية سدت الأبواب أمام أهوائهم وسدت الأبواب أمام ما يخططون
له في الإتيان بالقوانين الغربية".
وأضاف: "بل إنهم سعوا في تأخير تطوير
القضاء ولم يلتفتوا لرأينا لإظهار القضاء الشرعي بالمظهر المزري، وجعلوا
القضاء في وضع مزر من النواحي الإدارية والمالية والقضائية والتهيئة؛ حتى
يمل الناس من القضاء الشرعي وحتى يظن الناس أن القضاء الشرعي غير صالح لهذا
الزمن وأن الشريعة غير صالحة ويطالبوا بالقوانين الوضعية تخلصاً من تعطيل
وإهمال قضاياهم". وأوضح أن "من الخطط: تلميع شخصيات محسوبة على القضاء
ومنتسبين للعلم لها علاقة بشخصية نافذة تسعى لفرض وإحلال القوانين الوضعية
في المحاكم. وإنما يتم تلميع هذه الشخصيات المحسوبة على العلم و القضاء
ليكونوا أداة لتنفيذ هذه المخططات. نعم إنني مسؤول عن هذا الكلام واضطررت
للحديث ليكون المجتمع المسلم على وعي تام بما يحاك". وأضاف الشيخ
"العبيكان": "وقد اجتمعت بالملك وأخبرته بما يدور من الأحاديث حول التغريب
وأن هناك من يتهم ولاة الأمر بذلك، فقال: كيف أفعل هذا وهناك من الدول
العظمى من يسعى لإعادة المرأة لمكانتها الطبيعية فهل نحن نفرط في ذلك؟!
وقال (أي الملك) إنني نصحت الرئيس الفلاني لما طلب منا طلبات، قال : قلت
لذلك الرئيس: فكونا من شركم ونحن نطور بلادنا على أساس عقيدتنا وأخلاقنا
وعاداتنا. وقال كلاماً يثلج الصدر". وتابع: "وبعدها بأيام أمر الملك
باجتماع عاجل، ثم أمر باعتماد الترتيبات القضائية وأمر بالإسراع بعمل
اللجان بسرية". وأضاف: "وأعتقد أن هناك من كان له مصلحة بتأخير صدور هذه
الترتيبات ، وكان من ضمن هذه الترتيبات لجان تقوم بتدوين الأحكام القضائية
الشرعية ليسد الباب على من يريد إظهار أن يبينوا للناس عدم صلاحية
الشريعة". وأضاف الشيخ: "وقد أضطر إلى ذكر أسماء من وراء هذه المخططات
الخبيثة من بعض المتنفذين في الحلقات القادمة. وإنني أهيب بالعلماء
الربانيين والمسؤولين الصادقين وكل غيور في هذا البلد المبارك للوقوف صفاً
واحداً أمام هذه المخططات". وضمن الحلقة نفسها بيّن الشيخ "العبيكان" أن
فتح المجال للمحاميات لتحامي عن الرجال مخالف لأحكام الشريعة، وإنما يجوز
لتكون محامية للنساء فقط بعيداً عن الاختلاط. كما تطرق إلى العديد من
الأمور الأخرى.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..