السبت، 28 أبريل 2012

هوية خشم المقرن .. تنتظر اختراعات الغامدي

لا أعلم لماذا استمتعت لوحدي ببعض الأفكار عندما سمعت بكلام من لا يضرنا ضلالها إن اهتدينا سمر المقرن ..عندما طالبت بكل تشنج و(حماس مضحك) بحرق غطاء الوجه .. وكيف كان رد المفتي المحبوب عبدالله المطلق بالدعاء لها بالهداية وان يكفينا شر أفكارها وكأنه أكتفى بالدعاء لأنه يعلم انها صاحبة هوى لا ينفع
جدالها..

تقول بحماس يخنقها أن كشف وجهها يثبت هويتها .. وهذا إقرار منها ضد فكرها .. لأنها هنا أقرت أن الإنسان يُعرف بوجهه .. وربنا الذي خلقنا ويعرف الأنسب لنا سبحانه يقول : (يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) .. وهذا يدل ان المقصود في الآية تغطية الوجه لأنه مكان المعرفة ، والخطاب موجه لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ونساء المؤمنين .. وبعد هذه الآية تخبر أمنا عائشة بأن نساء الأنصار (نساء المؤمنين) خرجن وكأن على رؤوسهن الغربان.. مغطيات رؤوسهن بالسواد كسواد الغربان استجابة لأمر الله.. فهل نقتدي بنساء النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ونساء المؤمنين أم نقتدي بسمر المقرن التي نكست الآية وتريد من الرجال معرفتها ؟؟

أكشف وجهي وشعري وأظهر زينتي امام النساء ومحارمي في كل مكان ، ولا البس حجابي إلا في الأماكن المختلطة تلك الأماكن التي تضيق عليَّ ، وأتمنى إبادة كل مكان مختلط حتى اكون اكثر حرية وأحافظ على حقي في الخصوصية  من طمع ونظرات بعض الرجال لو لم أتحجب .. والمقرن بتناقض ضد حريتي تطالب بالاختلاط وكشف الوجه !!  لا أعلم هل وصلت ليقين تام بأنها إنسانه غير فاتنه ولذلك لا تتحرج من مخالطة الرجال وكشف وجهها لهم؟ لو كانت تعلم  ومتيقنة بأنها ليست قبيحة وان الرجال سيطمعون لن تطالب بذلك !! أستغرب كيف تحتقر نفسها وتناقض حرياتنا  ؟

وهل  آيات غض البصر تعتبر مشكلة تواجهها في إثباتها لهويتها  للرجال الأجانب؟ ربما ؟؟ يا ليت يا متخصص المحاسبة مطوع الليبراليين (أحمد الغامدي)  تشوف لها حل مع هذه المشكلة .. يعني حاول تكتشف لها كيف تفسر آيات غض البصر وتجمع بينها وبين رغبتها في إثبات وجودها بين الرجال بـ(خشتها )  ؟؟ وأيضا ً لو تجيز لها إبراز جميع ما يثبت هويتها الأنثوية .. فحتى الزينة والشعر والصدر من أساسيات الهوية الأنثوية .. فهل تبرز هذه الأمور للرجال لتثبت هويتها لهم ؟؟؟ حاول يا شيخ تطلب العلم في غرفة بمفردك بعيد عن العلماء وتكتشف لها اختراع يجيز إطلاق الرجال النظر للتثبت من هوية المقرن طول الوقت !! واختراع يجيز لها إبراز جميع ما يثبت للرجال هويتها الأنثوية ..فهي حريصة جداً لإبراز هويتها  !! و يا ليت تأخذ عليها براءة اختراع .

وفرضاً يا قراء يا كرام لو تعرف الرجال على المقرن ورأوا خشمها وفمها وهي متحمسة لتثبت وجودها .. وبعدين !! .. هل سيخرج لنا صاروخ أو حضارة من خشمها ؟؟ لا أعلم هل قطعة قماش صغيرة لا تلبسها المرأة إلا أمام الرجال الأجانب ستؤخر في الحضارات أو تقدم ؟؟ وهل هذه القطعة تغم على العقل كما تغمغمت المقرن بضلالها وانشغالها بالضلال ؟؟ هل عقل أمنا عائشة رضي الله عنها والنساء التي خلد التاريخ و(الدور النسائية) اسمائهن هل كان سبب إثباتهن لوجودهن ما تدعوا له المقرن؟؟ ام انهن مع غطائهن من الرجال الأجانب حققن مالم يحققه الكثير من الرجال ؟ ..  إنني مؤمنة  بأن غطاء الوجه  له دور في تقدم الحضارة الإسلامية .. حيث كان التعامل العلمي والمادي أكثر تركيز ولا يشوبه ويشوشه أي تعامل عاطفي أو جنسي ... فهو يساعد على التركيز العلمي والتركيز العملي .. قمة الحضارة يريدها الله لنا .. ولكننا تأخرنا عندما أشغلتنا المقرن وأشباهها بسيرهم في الاتجاه السالب.

وأما كلامها عن الأئمة والمذاهب وهل الوجه عورة  .. كان كلامها يدل على عدم اطلاعها على الكتب وعدم تثبتها ، بل أخذت تردد كلام يقوله الليبراليين الذين يكررون كلام لم يتثبتوا منه بكل ببغائية .. وذلك لأن جميع المذاهب قالوا بوجوب تغطية الوجه ومن قال بالجواز قيدها بـ (عند أمن الفتنة) .. أي انه يجوز كشف الوجه عند أمن الفتنة فقط ..مُقيد الجواز.. وتؤمن الفتنة عند القواعد من النساء وعند الشابة الغير جميلة وعند الضرورة ..فالشابة الجميلة لا تؤمن منها الفتنة ولذلك يجب عليها تغطية وجهها .. وهذا رأي المحدث الألباني فمع استحبابه لتغطية الوجه إلا أنه يقول: (يجب على المرأة المتسترة بالجلباب الواجب عليها إذا خشيت أن تصاب بأذى من الفساق لإسفارها عن وجهها..أنه يجب عليها في هذه الحالة أن تستره دفعا للأذى والفتنة – بل إنه يجب عليها أن لا تخرج من دارها إذا خشيت أن يخلع الجلباب من رأسها من قبل بعض المتسلطين الأشرار المدعمين من رئيس لا يحكم بما أنزل الله، كما وقع في بعض البلاد العربية) فكأن الألباني يقول لا أقول وجوب التغطية فحسب، بل وجوب القرار في البيت، ألا تخرج أصلا، إذا صار الزمان زمان فتنة .. يقر بوجوب تغطية الوجه عند الفتنة ، وهذا يجلب لي تساؤل كبير أحتاج فعلاً لإجابة عليه .. هل تلك السافرة عن وجهها في التلفاز والمجلات و المواقع ضمنت أمن الفتنه من جميع الرجال الناظرين لها؟؟ وضمنت طهارة قلوب جميع الرجال وعدم طمع من في قلبه مرض ..(ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن).. (فيطمع الذي في قلبه مرض)..!! أم انهن يحتقرن أنفسهن ويعتقدن انهن غير فاتنات ؟؟ هل تؤمن أنها قبيحة ؟؟ إيمان أليم للمرأة أن تؤمن بأنها قبيحة .

أما في استشهادهم بقول بعض الأئمة بإن وجه المرأة ليس عورة .. نعم وجه المرأة ليس عورة ولذلك تبديه في صلاتها .. ولكنه عورة نظر فقط .. (عورة نظر فقط) عند وجود رجل أجنبي قد يفتن منها .. ولذلك هي تغطية في صلاتها إن كانت بحضرة أجانب .. ولذلك أخبرت  السيدة عائشة رضي الله عنها بأنها ونساء المؤمنين يغطين وجوههن إذا مر بهن الركبان .. فوجيههن ليست عورة عند عدم مرور الركبان.. ولكنها عورة نظر فقط عند مرورهم.

في الختام..  جسم الإنسان يكَّون مناعة مكتسبة بدون مرض عندما يأخذ لقاح (فيروس متشنج ومتحكم فيه) .. بعكس لو أتاه فيروس حقيقي فإن الجسم يكتسب مناعة طبيعية بعد مرض وتغير .. ولذلك استبشرت عندما وجدت المجتمع يتحرك حركة مقاومة توعوية ضد فيروسات المقرن المتشنجة .. فيكتسب مناعة مكتسبة بدون تغيير سلبي ومرض وقوة تزيده ثباتا ويقينا بدينه وقيمه بعون الله سبحانه..



حصة أحمد الأسمري

7 /6 /1433هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..