الأحد، 29 أبريل 2012

الموسى: كرامة المصري لا تقوم على السير فوق كرامتنا.. ووحدنا من بنى حاضرنا المدهش









على الموسى
إذا ما اعتقد الإخوة في مصر، وخصوصاً كوادر إعلامها ونخبة مثقفيها، أن كرامة المصري العزيز الكريم تقوم على السير
فوق كرامتنا وفوق سيادتنا على أرضنا ومنافذنا فهم مخطئون جداً، وهم بالتأكيد يأخذون جماهير شعب مصر إلى تضليل وزيف للحقائق.

وقصة أحمد الجيزاوي التي يصورها أباطرة التضليل على أنها رمز لكرامة المصري الذي تغير بعد الثورة لا يمكن أن نقبل بها على كرامة ألف شاب سعودي جاء إليهم بـ21 ألف حبة مخدرة في علب الحليب وفي صندوق لحفظ القرآن الكريم، وسأسوق في نهاية المقال رابط حديث السفير المصري الذي يؤكد اعتراف أحمد الجيزاوي بالجرم المشهود.

اضغطوا مقطع – اليوتيوب – لتعرفوا الحقائق كاملة كما يرويها سفير مصر، ومندوب كرامتها إلينا. ويؤسفني جداً من أحاديث حمدين صباحي وعلاء الأسواني بالتحديد حديثهما المختلف عن كرامة المصري فيما أسمياه – كرامة ما بعد الثورة. هذه الكرامة التي يتحدثون عنها لا تعني أن الآخرين حقول مستباحة ولا مغنم يصبح فيه صاحب الجنح فوق القوانين. ومرة ثانية، اقرؤوا اعترافات الجيزاوي في حديث السفير. ومرة عاشرة سأقول إننا قد نصفح ونعفو ونتجاوز ونغض الطرف ونسكت، ومن أجل عيون الإخوة، قد نعطل قيمة الحواس الخمس، ولكن هذا لا يعني أننا قد نتحمل الأذى والشتم بحساب مفتوح. وكرامة المصري العزيز الذي تتحدثون عنه بعد الثورة لا تعني أن يكون بعقال مفلوت يسبح معه فوق كرامة الآخرين، وممارستنا لقوانيننا وحقوقنا السيادية على أرضنا مسألة لا تقبل المساومة.

وللمرة العشرين، اضغطوا على ما قاله سعادة السفير، وإذا كانت النخبة المصرية تسترجع على الفضائيات اليوم أحاديث المنة ولغة الاحتقار ونمطية الاستهزاء بشعب، كما يقولون: من نصف قرن فسنقول بالواضح الصريح: نعم نحن بنينا أنفسنا من الصفر، ولم تكن يدنا هي السفلى أبداً أبداً منذ أيام طرفة بن العبد حتى اللحظة. نعم، نحن شعب الخيمة التي ما زلنا نحتفل بها على رأس التراث، ونعم نحن رمال هذه الأرض، ولكنها في مكانها لم تتحرك منذ عشرة آلاف سنة. نعم نحن نعرف كل ماضينا جيداً جيداً مثلما نعرف أننا وحدنا، ووحدنا ووحدنا (ألف مرة) من بنى هذا الحاضر المدهش.

الكرامة أيها الأشقاء لا تعني الفوضى على رقاب الآخرين، ولكم أن تسألوا الملايين من إخواننا الذين كان لهم هذا المكان لقمة عيش كريمة وجسراً إلى مستقبل. لكم أن تسألوا ما يزيد عن مليون مصري على أرضنا اليوم وكيف كانوا إخوة لنا وكيف عاشوا بكرامة كاملة غير منقوصة: وللمرة العاشرة: هذا مقطع معالي السفير:

www.youtube.com/watch
 على الموسى (الوطن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..