20% من النساء يلجأن لسحر (العطف) للربط والتعليق و18% (للصرف) والتفريق

اللجوء للسحرة والمشعوذين صار أمراً يثير الجدل داخل المجتمع السعودي، فبالرغم من ارتفاع الوعي الديني وما يقوم به الدعاة من توعية إلا أن البعض لا يزال يبحث عن حل لمشاكله لدى السحرة والمشعوذين.

وأشار برنامج الثامنة الذي يعرض على قناة MBC1 إلى انتشار ظاهرة السحر والشعوذة بالمملكة وشيوعه بين

النساء خاصة، حيث أشارت الأرقام إلى أن 20% من النساء يستخدمن سحر العطف للربط والتعليق، بينما 18% يستخدمن سحر الصرف للتفريق، وأن غالبية من يذهبن إلى السحرة والمشعوذين هم ما بين 20 إلى أقل من 50 سنة. ولفت التقرير إلى وجود العديد من السحرة والمشعوذين خلف جدران السجون رغم نفيهم لهذه الجريمة.

وتعليقاً على ذلك أكد الشيخ عادل الجبري المشرف الميداني على وحدة مكافحة السحر أن انتشار أعمال السحر والشعوذة ليس جديداً على المجتمع السعودي وليس حكراً على بلد بعينها.

ولفت إلى أن هناك أموراً ساعدت على انتشار هذه الظاهرة منها أن المملكة العربية السعودية بلد مفتوحة للعالم كله، فالناس يأتون من جميع العالم للحج والعمرة، وبالتالي هناك مؤثرات قد انعكست على الثقافة السعودية تتمثل في حضور بعض الناس كالخادمات والعاملات بثقافات معينة تؤمن بأن السحر يمثل علما يجلب الخير فنقلوا تلك الثقافة داخل المملكة.

موضحاً أن هناك عوامل أخرى بجانب ذلك وهي وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التى كان لها تأثير كبير على المجتمع السعودي في أن انتشار أعمال السحر على الرغم من تأكيده أن ذلك لا يمكن اعتباره ظاهرة، ولكنها مشكلة بدليل وجودها منذ عصر النبوة.

مضيفاً أن هناك وحدات متفرقة في المملكة تعمل على مكافحة أعمال السحر والشعوذة، ومن جانبه قال الشيخ سلطان الصالح، الراقي الشرعي، إنه لا يوجد تعارض بين الطبيب النفسي والراقي فكلاهما مكمل للآخر، مطالباً بوجود مركز لأبحاث الرقية الشرعية في إحدى الجامعات الشامخة لكي تقوم بدراسة الأعراض التي تظهر على المريض الذي يعتقد أنه مسحور بشكل علمي للتوصل إلى حقيقة مرضه، وذلك سوف يساعد على القضاء على هذه الأعمال والتي يستغلها بعض الدجالين للعبث بعقول الناس.

مشاكل الإسكان المتعددة والمشروعات التي تنفذها الوزارة والعلاقة بين المالك والمستأجر أصبحت من الأمور التي تشغل بال المواطن بشكل يومي، وحول هذه القضايا وغيرها، أكد شويش الضويحي وزير الإسكان أن هناك جهودا كبيرة للوزارة في بناء إستراتيجية الإسكان، مشيرا إلى أن الوزارة وجدت دعما كبيرا منذ نشأتها بما يقدر بحوالي مائتين وخمسين مليار ريال، وذلك لتنفيذ خمسمائة وحدة سكنية، قائلاً: «إن أهم ما يشغلنا في المملكة في هذه المرحلة هو أهمية سرعة الإنجاز، وأن يكون هناك نتائج على أرض الواقع، والذي يتحقق بوجود وحدات سكنية جاهزة للمواطنين».

وأشار الضويحي إلى أنه على الرغم من أن بناء المجمعات والوحدات السكنية يعتبر عملا أصيلا من اختصاصات الوزارة، إلا أن هناك مشاريع أخرى تتطلع إليها؛ والتي ستؤدي إلى تنمية هذا القطاع، والتي تتمثل في الإستراتيجية طويلة المدى التي تقوم بدراسة الوضع الراهن للإسكان في المملكة، وأيضًا العمل على إيجاد قاعدة بيانات دقيقة جدا لاستحقاق المساكن والقروض للدعم الإسكاني للتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه.

مضيفا في حديثه لبرنامج لقاء خاص الذي تبثه قناة الإخبارية أنه من ضمن إستراتيجية العمل في الوزارة تنظيم سوق الإيجار في المملكة كما يحدث في جميع دول العالم، ولهذا السبب فإن الوزارة أعدت دراسة أسفرت عن اعتماد مبلغ مالي في الميزانية السابقة للدولة، وهذه الدراسة في المرحلة النهائية التي تمهد لتوقيع العقد مع الشركة المنفذة، بحيث يضمن تنظيم السوق الإيجاري بطريقة آلية تحفظ حقوق جميع الأطراف سواء للمالك أو المستأجر أو الوسيط.

وحول قضية الأراضي البيضاء غير المطورة دعا نظام الزكاة الجديد الذي يعكف على دراسته الآن مجلس الشورى إلى فرض ضريبة بنسبة تحصيل تقدر بين 15 و 20 % على الأراضي البيضاء غير المطورة حيث سيكون مالك تلك الأراضي بين خيارين: إما أن يؤدي الضريبة التي ستذهب في شكل زكاة إلى المحتاجين وإما أن يطور الأرض وينميها.

وتعليقاً على ذلك أكد الدكتور مازن بن عبد الرزاق بليلة عضو اللجنة المالية بمجلس الشورى أن الاقتصاد في المملكة قائم على مبدأ الحرية العامة ولكن ذلك لا ينفى تدخل الدولة في بعض الأحيان التي يخرج فيها هذا النظام عن حدوده وتصبح هناك مشكلة في الاحتكار أو مشكلة في ارتفاع الأسعار، مبيناً أن مشكلة ارتفاع أسعار

الأراضي وعدم قدرة المواطن العادي على امتلاك أرض للسكن

أو تعطل بعض المشاريع الإنمائية بسبب ارتفاع سعر الأراضي البيضاء في المملكة هي مشكلة حادثة الآن رغم أن المملكة تعدّ من أكثر الدول اتساعاً في مساحة

الأرض ولكن الأراضي البيضاء المحصورة في النطاق العمراني أصبحت محتكرة وأسعارها فوق المتوسط العام في منطقة الشرق الأوسط، كما أن الأسعار في المملكة تعدت ذلك لتنافس أسعار العواصم العالمية الكبرى.

ولفت بليلة في حديثه إلى برنامج «استشارات» الذي تبثه قناة الاقتصادية السعودية إلى أن الأشخاص متوسطي الدخل أصبحوا لا يستطيعون امتلاك هذه الأراضي لبناء سكن ضروري لهم، لذلك فإن مجلس الشورى اهتم بدراسة هذا المشروع في الدورة السابقة منذ أربع سنوات وأصدر فيها قراراً بوجوب زكاة الدخل على الأراضي البيضاء المعدة للتجارة. وحسب نظام الشورى فقد رفع هذا القرار إلى خادم الحرمين الشريفين ليتخذ ما يراه مناسباً وبعد ما تبين لولي الأمر والجهات المسؤولة في مجلس الوزراء أهمية تدخل الدولة لوضع قرارات تحمي المواطن وتحمي الاقتصاد الوطني من الارتفاع غير الطبيعي وغير المبرر في أسعار الأراضي البيضاء، أرسل الديوان مذكرة بالموافقة على قرار مجلس الشورى وأن يضمن ذلك ضمن دراسة سابقة لنظام الزكاة الجديد وهو نظام معدل ناقشته مصلحة الزكاة مع مجلس الشورى عدة مرات.

وحول الوضع في سوريا وما يعانيه الشعب السوري من ظلم وقهر؛ أكد الناشط السياسي السوري وليد البني أن السوريين يعلمون أن من يقوم بالأعمال التفجيرية في المدن السورية، هو النظام السوري نفسه، مؤكداً أن لدى نظام بشار الأسد مجموعات إرهابية خاصة، يقوم بتحريضها لتقوم بتفجيرات في العراق أو لبنان ومناطق أخرى وقال البني إنه من فترة تجاوزت شهرين وحتى الآن لا يزال النظام السوري يحتال على لجنة كوفي عنان، ويستمر في قتل السوريين وتدمير مدنهم وقراهم.

وأشار إلى أن ما صدر عن مجموعة الثماني بأنه لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية إلا عن طريق اتباع الحل السياسي وتطبيق مبادرة كوفي عنان، هو حل غير واقعي، موضحاً أن السوريين لن يعتمدوا على نتائج نظرية وينتظرون ما تسفر عنه المؤتمرات.

وبين في حديثه إلى برنامج «العالم بعيون سعودية» الذي تبثه قناة الإخبارية أنه تم عقد مؤتمرين لأصدقاء سوريا في تونس واسطنبول، ولم ينتج عنهما شيء، وناشد البني المجتمع الدولي والعالم العربي أن يفهموا جيداً أن سوريا تمر الآن بمرحلة من التدمير وأنه منهجيا فإن النظام السوري يضع سوريا والعالم أمام خيارين: إما تدمير سوريا أو يحكمها هو بنظامه الضعيف، الذي يحمي حدود إسرائيل التي تحتل الجولان.

http://www.albiladdaily.com/news.php?action=show&id=100599