الاثنين، 14 مايو 2012

لاول مرة في تاريخ السعودية .. شركة جبل عمر تطلب 20 مليون ريال تعويضا من كاتب سعودي

الخميس 10 مايو 2012 - 19 جماد الآخر 1433  
جدة- بثينة مدني
الشركة انزلت الكاتب الحساني الى المحكمة بدعوى التشهير .. والحساني يعتبرها قضية رأي
كشفت مصادر خاصة لـ " شبكة مصدر الاخبارية " عن ان شركة جبل عمر طالبت في سياق القضية المرفوعة ضد الكاتب الصحفي اللامع محمد الحساني تعويضا قدره عشرون مليون ريال ، للاضرار المعنوية التي لحقت بالشركة اثر كتابات الحساني وحديثه في المجالس الخاصة " حسب زعم الدعوى المقامة من الشركة ضد الحساني " .

واكدت المصادر على ان طلب التعويض اضافة الى طلب محاسبة الحساني ، تؤكد فشل تدخلات الصلح التي قام بها عدد من ابناء مكة الخيرين في مسعاهم لانهاء القضية بين الطرفين .


وتوقعت المصادر تواصل القضية ، واعتبرت ان مساعي الصلح غير ايجابية وتوقعت ان تفشل ، مع عناد الطرفين ، ووقوفهما عند رؤيتهما للقضية .


يذكر انها المرة الاولى التي يتم فيها طلب تعويض بهذا الحجم من كاتب سعودي ، كما انها المرة الاولى التي تتحول فيها قضية كتبات ورأي في المجالس الى دعوى قذف .


يذكر انه تم استدعاء الكاتب المعروف بصحيفة عكاظ الاستاذ محمد الحساني الى المحكمة الجزئية ، اثر دعوى اقامها احد مسئولي شركة جبل اعمار يدعي فيها على الكاتب الحساني .

وكشفت مصادر ي حينها ان الدعوى مقامة من مدير عام الشركة يتهم فيها على الكاتب محمد الحساني بالتشهير بسمعته وسمعة الشركة ، في المجالس والصوالين " حسب قوله " .

وكان الكاتب الحساني قد تناول في مقالات عدة شركة جبل عمر وأبدى ملاحظاته على اعمالها باعتبارها شركة مساهمة تعمل في مكة المكرمة ، خاصة تأخر مشاريعها .


وقال الحساني في تصريح لشبكة مصدر الاخبارية ، لقد كتبت عدة مقالات تتناول الشأن العام في مكة المكرمة ومن ضمنها شركة جبل عمر خاصة تأخر مشاريعها ، وقيامها ببيع بعض اصول الشركة ، اضافة الى حصولها على قرض حكومي سخي ، قلت فيه وماذا بعد هذا القرض السخي .


وقال الحساني انه لا يرفض توجه الشركة لنظام المطبوعات الذي يفصل في منازعات ما يكتب وما يتناوله الاعلام ، لكن تحويل مجرى الخلاف ، بادعاء الخصومة الشخصية ، وتحويلها الى تهمة قذف وتشهير فهو امر غير مسبوق في الاعلام السعودي .


وعن جلسة الاستدعاء في المحكمة الجزئية مكة قال الحساني : كل خوفي هو قيام المدعين بتحويل دعوى اعلامية الى دعوى شخصية وتحويل مسارها من الاعلام بإحضار شهود لا اعرفهم بأنني شهرت بالشركة في المجالس ردا على ما كتبته في الصحافة ، وهو في نظري تحايل على الخلاف الاعلامي ومحاولة لسحب القضية نحو القضاء .


لكن الحساني اكد انه صاحب قلم وانه لن يستخدم سوى قلمه في الدفاع عن قضايا الناس ، وانه في حال سحب الدعوى " فأهلا وسهلا " وفي حال طلب التعهد بعدم الخوض في القضايا العامة وخاصة قضايا الشركات التي يساهم فيها المواطنون فلن يقبل وسيطالب بتحويل الدعوى الى وزارة الاعلام .


ومن جهته علق الكاتب والاديب المكي الشهير الدكتور زهير كتبي قائلا : ان هذا التوجه خطير جدا فالمجتمع المكي لم يتعود على سحب بعضه البعض في المحاكم ، بل تعود على حل قضاياه ضمن اصول العادات المكية الشهيرة والتي تقوم على الاخلاق الحميدة ، اما تحويل قضية اعلامية الى قضية تشهير فهي سابقة لوحصلت فان جميع من يختلف مع الكتاب سيقوم بسحب الكاتب الى المحكمة بدعوى التشهير في المجالس ويحضر من يشاء من الشهود ، وهو تحايل على نظام المطبوعات الذي يحتكم اليه عند اي خلاف اعلامي


 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..