السبت، 26 مايو 2012

نحن من نشهر هؤلاء النكرات يا سادة!!


بين الحين والأخر يظهر لنا بعض الشواذ،  الذين ساهم الإعلام بشكل أو بأخر في  إعلاء صيتهم ورفعهم لمستوى العالمية، مما شجع آخرين في السير على خطاهم لنيل الشهرة متناسين دينهم
ووطنهم وأهليهم، منتهجين قاعدة: خالف تعرف .

 فقد خرجت لنا تلك العاقة التي ساهم في تحريضها والترويج لقضيتها زوجها المعروف بتوجهاته وأهدافه المشبوهة، فكرمت من قبل وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلنتون ، ليس لإنجاز عظيم ،أوإختراع غريب أو بحث علمي يفيد البشرية، وإنما ضمن أشجع ١٠ نساء في العالم  لتمردها على والدها أو كما يسميه البعض القمع الأبوي الجائر، والإنحلال من تلك القيود الإجتماعية البالية التي فرضها عليها المجتمع كما يرها البعض الأخر، ولكنها قبل كل ذلك خرجت على تعاليم دينها وأخلاقياته وثوابت مجتمعها، المسلم المحافظ ، ثم ما لبثنا أن ظهر لنا ذلك الشاب الغر الذي لم يسمع به من قبل ، فتعدى بكل جرأة ووقاحة على سيد الخلق بكلام تقشعر منه لأبدان ،وتأباه العقول ، والفطر السليمة . فتكلم الإعلام عنه ودافع من دافع، وأنتقد من أنتقد. فأشتهر وأصبح له أتباعا ومريدين ، بدلاً من أن ينفى ويمحى شخصه وأسمه، ويودع في المكان الطبيعي لأمثاله، ويترك عظة لمن أراد أن يتعظ.

 ثم مالبثنا إلا وأتتنا الطامة الكبرى من صاحبة قلم مشؤوم، سخرت قلمها للنيل من ديننا ، فأخذتها العزة بالإثم في هذه المرة فتعدت كل الحدود، وخرقت كل الأعراف وتطاولت على رب الارض والسماوات، بكلامٍ لم يقوله اليهود ولا النصارى، فكيف يقوله بني قومي وأتباع ديني ، فنالت ما نالته من الإنتشار ووقف معها في خندق القذارة زملاء لها في المهنة وأخوة لها في التوجه والإعتقاد من بني ليبرال ، الذين أستماتوا في الدفاع عنها والذود عن حياضها وهم أنفسهم الذين بالأمس القريب أمطروا بعض مشايخنا ودعاتنا بالشتائم والتجريح ليس لشيئ إلا لقولهم كلمة حق تبين أهدافهم و تكشف سوأتهم..

 ثم هاهي اليوم تلك التي أثارت قبل عدة أشهر بلبلة زمر لها من زمر وصفق ونعق من نعق عندما قامت بقيادة سيارتها ونشرت ذلك المقطع لغرض في نفسها وهو إثارة الفتنة ونيل الشهرة، والا إذا كان الهدف هو القيادة فلماذا التصوير والتشهير، وهي تعلم إن مصيرها المساءلة لا محالة ، لإختراقها ومخالتفها قوانين الدولة ، ولكن الهدف واضح إن وراءها مشروع ومخطط له توابع وبقية..

وهاهي اليوم تكرم في الإعلام الغربي في قائمة ال١٠٠ شخصية الأكثر تأثيرا في العالم، وإعلامنا هو من أوصلها إلى هناك شاء من شاء وأبى من أبى، وهاهي اليوم تخرج لنا من على منبر عالمي يدّعي الحرية، فتنتقد دينها ،ومجتمعها ، وقيمها ، وتصور المجتمع السعودي على إنه مجتمع متخلف ومنغلق على نفسه،  وتضرب أمثلة بحادثة إجرامية قام بها أحد الشواذ أمثالها فلكل عصر شواذ، وقد تضرر من هذه الحادثة المجتمع بأكمله، ثم بدلاً من أن تدافع عن دينها ووطنها أخذت تكيل التهم بأن هذه البلاد ترسل للعالم من يحرض على الكراهية وأن دينها الذي هو دين السلام هو المسؤول عن أحداث ١١ سبتمبر التي تبرأنا منها جميعاً ،وديننا منها برئ برأة الذئب من دم يوسف ! ثم قالت بأن حياة المرأة السعودية غير طبيعية، وإنها أنبهرت بحياة الغرب عندما عاشت بينهم، وكالت التهم الباطلة ونصبت نفسها متحدثة بإسم  نساء هذه الارض الطاهرة، ومطالبة بحقوقهن. ولكننا نقول لها:  إن  أعجبتك حياة الغرب فأذهبي بلا رجعة فعيشي بينهم، فنحن لايشرفنا أمثالك، ولا نريد أن تتحدثي نيابةًً عنا،ولا أن تطالبي بحقوقنا وحرياتنا .

منبرك - هذه-  الذي أنت عليه اليوم مجرد دمية  لا قيمة لها لا يهمنا!! فديننا ووطنا كفل لنا جميع الحقوق والحريات  في حدود الاخلاق والقيم الانسانية، والكرامة والعزة الأسلامية، ونقول لك بأن وطنك الذي أنتي ناقمة عليه هو ذات الوطن الذي أتاح لك الدراسة في أفضل المدارس والجامعات ،ولم يحجر عليك في إختيار التخصص الذي تريدين ومنحك أفضل الوظائف ،وأعلى المرتبات دون منةًً أو قيد أو شرط ، حتى وصلت إلى ماوصلت  إليه اليوم.

أُعلمه الرماية كل يومٍ ،،، فلما أشتد ساعده رماني،،،

وكم علمته نظم القوافي،،، فلما قال قافيةً هجاني. 

وعودا على بدء فإن اللوم كل اللوم علينا نحن المحتسبين فضلا عن إعلامنا الذي شهر هؤلاء النكرات وجعل منهم أعلاماً وناشطين وناشطات والغرب لهم بالمرصاد، يلتقط كل ساقط وساقطة ليس لسواد أعينهم ولكن ليضربنا بأبنائنا، ويكون هولاء أداة هدم لمجتمعهم المسلم المتماسك ، فهم أدوات بأيديهم يقلبونهم كيف شاؤوا، فلنتنبه لذلك ونرخص هؤلاء بالاقصاء والتهميش، فلا تقوم لهم بعد اليوم في إعلامنا قائمة، فمثل هؤلاء مكانهم في مزابلنا ، وليس في صدور جرائدنا ،و صدارة ما يبثه إعلامنا فهم حرب علينا سلم على أعدائنا فهلا قطعنا الطريق عليهم فلا ننشر لهم خبراً ، ولانذكر لهم أسماً، أم إن عمالقة الصحافة ورواد الإعلام في بلادنا هم عرّابيهم ؟!

مؤسف أننا نحن من نشهر هؤلاء بدعوى الحسبة..فانتبهوا أيها الفضلاء!!

سارة العمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..