الاثنين، 28 مايو 2012

ديوانية الصمود ....الخلية النائمة

أصبح الطريق سالكا للغرب الكافر ووكلائه العلمانيين أن يلبسوا الحق على شبابالمسلمين بعلمانيتهم وليبراليتهم التي نشاهد نزعها الأخير في بلاد الكفر وولادتها في بلاد التوحيد و يسوق لها أصحابها  باعتبارها
ذلك الإنجاز العظيم في بلادنا وليس هناك ادني شك في استغلالهم للأحداث السياسية في مصلحة نشر إلحادهم فما يحدث في سوريا لم يدمى إلا القلوب الموحدة أما القلوب الغافلة فهي مشغولة بفتح دواوين الكفر والإلحاد وتفتخر بصمودها وهي تمارس المعاصي فعقوق الأب المكلوم صمود وزيارة مندوب السفارات الأمريكية لديوانية الصمود صمود ونشر الإلحاد في السعودية صمود وخيانة الوطن والعمالة صمود فأصبح هؤلاء العملاء ينشرون كفرهم وإلحادهم دون خجل من رب العباد واني لاسئل الله أن يجرى الحق علي لساني فليس هناك أعظم من فتنة الدين فأقول مستعينة بالله أن هؤلاء الملحدين استخدموا عبارة كيف يقدم النقل علي العقل حتى يزرعون الشك في قلوب الناشئة وكلنا يعلم أن العقل والعلم هما أس التغير والتطور والحضارة فأدرك ذلك المندس بيننا المحسوب على ديننا أن البشر ينزعون للتوحيد بالفطرة والعقل والعلم وأنهم كلما تقدموا علميا" فطرتهم السليمة تجعلهم صفا" واحدا" مع علمائهم الربانيين وكل هذا لا يتناسب مع العقل الإلحادي والنفس الشيطانية في شخص أي عميل مزروع بيننا وأغلب ما يتفلسف به الملحد  (إذا تعارض العقل والنقل، قدِّم العقل وأُوِّل النقل) تغليباً للمصلحة المعتبرة وإعمالاً لمقاصد الشريعة".. وهذا أمر فيه مغالطة، كما أنه من الخطورة بمكان.. ويُرَدُّ عليه بالتالى:
1_أن العقل السليم لا يمكن بحال أن يصطدم أو يتعارض مع ما جاء به النقل الصحيح، بل إن العقل يشهد له ويؤيده لسبب بسيط ومنطقي يتمثل في: أن الذي خلق العقل وهو الله تعالى، هو الذي أرسل إليه النقل وجعله صالحاً له في كل زمان ومكان.. ولأن الإنسان صنعة خالقه، كان هو سبحانه أعلم بصنعته وبما يصلحه في كل زمان ومكان، فإذا وَضع رب العباد نظاماً فببالغ حكمته وعلمه ولصلاح صنعته (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.. الملك/ 14)، وإذا ألزم عباده بمنهجه وشرعته، كان من المحال أن يضلوا أو يشقوا أو يعيشوا تحت مظلته معيشة ضنكاً، وإنما الأمر كما قال جلت حكمته: (فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً. ونحشره يوم القيامة أعمى.. طه/ 123، 124).. ومعلوم بالضرورة أن أولى من يضع نظام التشغيل للمصنوعات – ولله المثل الأعلى – هو صانعها
2_أن لو حدث تعارض بين العقل والنقل، فإن ذلك مرجعه لأحد سببين لا ثالث لهما: إما أن النقل لم يثبت فيَنسب مدعي التعارض إلى دين الله ما ليس منه، كالذين يتمسكونبأحاديث ضعيفة أو موضوعة، وينقلونها للناس دون تمحيص، وإما أن العقل لم يفهم النقل ولم يدرك مراد الله ولا خطاب رسوله

ففي وقتنا لم يكتفي أعداء الدين والوطن فقط بخيانة الوطن والتفاخر بالوقوف في أوسلو والتفنن في عقوق الآباء وتعليم بناتنا قلة الأدب أسوة بإبنتهم صاحبة المناكير
بل وصل بهم الأمر التشكيك في خالقنا والإستهزاء برسولنا والعيش بيننا دون رقيب أوحسيب وسؤالي الذي لا يزال يفرض نفسه: متى يدرك هذا الملحد وهذه العاقة  ومتى يعرف زوار السفارات أن للعقل قدراته المحدودة، وأنه ينبغي أن يكون له ضوابط وقيود وخطوط حمراء لا يتخطاها فيما يتعلق بالنصوص الثابتة، وأن النقل إنما جاء هدى للعقل، وأنه في ضوء صحيحة يتحرك كي يحاول فهم ما نقل إليه، فكم من إنسان قصد الحسنات فأخطأها وكم من فاجر قصد السيئات فارتكبها، ما يعني أن العقل وحده إن لم يكن له هاد يهديه ومرشد يرشده، زل وضلَّ، وغوى باتباعه ما يمليه عليه هواه.
اللهم إني أسئلك أن تحمى أبنائنا وبناتنا من الإلحاد اللهم من أراد بهم شر فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره



مريم ابراهيم علوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..