الجمعة، 4 مايو 2012

وقفة مع فنان تشكيلي / عبد المحسن الطوالة


الفنان التشكيلي عبدالمحسن بن علي الطوالة سنة الميلاد
1389
ابتدائية  ابن خلدون بالزلفي
المتوسطة  الامام احمد بالرياض /3 متوسطة الزلفي
حاصل على دبلوم معهد التربية الفنية للمعلمين  1408- 1410
الكلاسيكية (الواقعية )  والانطباعية مثل كلود مونيه

- يعمل مدرساً للتربية الفنية .
- شارك في معرضين كاريكاتيريين ساخرين في روضة السبلة بالزلفي
- نشر له اول عمل كاريكاتيري في عام 1984م في سن مبكرة(
الرابعة عشرة تقريبا)
               في  جريدة الجزيرة 
وبعدها بدأ بالرسم في الصحف كهاوي .
- بعد ذلك بسنوات رسم في الصفحة الاخيرة في نفس الجريدة ولم يستمر
- حصل على المركز الاول في اول وثالث مسابقة في الكاريكاتير في صحيفة الرياض
- بعدها بدأ بالتعاون مع الصحيفة على فترات متقطعة وذلك لعدم تواجده بالرياض
- انتقل للتعاون مع مجلة اليمامة واستمر ذلك لفترة وجيزة
- شارك في جريدة الرياضية ولكن العائق لاستمراره هو عدم تواجده في مدينة الرياض
- شارك بمعرض وزارة المعارف للمعلمين عام 1998م
- نال عدة شهادات تقدير من رعاية الشباب لمشاركته في كثير من معارضها
- حصل على جائزة اقتناء لمشاركته بمعرض بمناسبة مرور 100 عام على توحيد المملكة
- شارك بالمعرض الاول لفناني محافظة الزلفي في عام 2000م
- شارك بمعرض فناني منطقة القصيم المقام بنادي الحزم بالرس
 
---------------------
أقام معرضين شخصيين في فن الكاريكاتير 1411/1417 هـ .
 
فهو كونه فناناً تشكيليا يتعامل مع الطبيعة والموروث كتصوير .. ورصد ..
هو أيضاً فنان ناقد لكثير من الصور الاجتماعية والفنية من خلال فن الكاريكاتير .

نشأت وترعرعت في محافظة  زراعية صغيرة حالمة .. هي الزلفي
احببت الطبيعة بكل ما فيها- لا عجب - فقد عشت وتفتحت على هذه الدنيا وعيناي لا تريان
الا كل ما هو جميل في هذا العالم فمدينتي تكتسي ثوبا سندسيا مع مواسم الربيع
 
اغلب لوحاتي ان لم تكن جميعها لا تخرج عن حيز تلك المدينة ...
بعد بلوغي سن الرابعة عشرة انتقلت لمدينة الرياض لاصابتي في مرض بالقلب وامضيت
هناك ما يقارب العشر سنوات متقطعة ..وذلك بالطبع للاستمرار بالعلاج..
وقد يكون هذا هو سبب تعلقي بمدينتي وسبب ايضا في تفتق مواهبي حيث كانت هي
سلوتي ...


----------------
يقول الفنان الاسباني بابلو بيكاسو ..( ان أقصى ما تمنيت الوصول اليه في مجال الفن
التشكيلي . اكتشفت ان الخط العربي قد سبقني اليه )..
وقد لايكون ذلك هو صلب موضوعنا ولكنني اعرج عليه من ان  الفنان العربي له ما يميزه بل ما يجعله يتفوق وبشهادة احد عمالقة الفن العالمي ..
نعم تفوق نا بع من ثقافته الخاصة اللتي تميزه عن غيره حتى ولو لم يكن ذلك الفن ينقل جمال  الطبيعة ..فالخط العربي يحوي من القيم الجمالية والروحانية ما قدلايحويه غيره ...
فعندما نشاهد اعمالا للخطاط العراقي محمد هاشم البغدادي او الخطاط المصري سيد ابراهيم او العباقرة الاتراك كالخطاط سامي وحامد الامدي واسماعيل حقي ... فاننا نشعر بالحياة في اعمالهم وكأن الاحرف حسناوا ت يتمايلن


--------------

تجربة الطفولة مع الفن التشكيلي اذا جاز التعبير بالنسبة لي ..
اعتقد انها كأي تجربة ..بدأت بالشخبطة على الجدران بمخلفات النار من الفحم وما يتيسر
بقايا الطباشير التي كان الاستاذ يتركها بعد الدرس ...وذلك عندما كنت في الصف الاول
الابتدائي ..لم اجد التشجيع من احد في ذلك الوقت لاسيما وان الرسم كان يعتبر من
مضيعة الوقت فيما لاينفع ..بعد انتقالي للرياض والدراسة في الصف الخامس اذا لم تخني
الذاكرة وجدت التشجيع من معلم التربية الفنية ( عبد العزيز العبيد )..
والذي اخذ يشد على يدي بكلمات تحفزني وايضا اتذكر انه كان هناك مدرس مصري
الجنسية واسمه محمد نجيب امسكني بعد انتهاء حصة التربية الفنية في
المرحلةالمتوسطة وقال لي ( انت يجب ان تنجح هذه السنة وتذهب الى معهد التربية
الفنية وستجد مكانك هناك المهندسين كثيرون والدكاترة كثيرون ولكن الفنان التشكيلي
يختلف عنهم ) وللاعتراف بالحق كنت كسولا وكان يحفزني على النجاح والتوجه لدراسة
الفن التشكيلي ...
ولعلي اجدها فرصة ان اقر بصاحب الفضل علي في كل شيء بعد الله وهو والدي الثاني
الخال العزيز ( ناصر السالم ) والذي عشت عنده فترة علاجي في مدينة الرياض
وكان لي كوالدي ....فجزاه الله عني خير الجزاء
في المرحلة المتوسطة اتذكر انني كنت انشغل عن الدروس برسم المعلمين وكثيرا ما
اواجه العقاب على ذلك ..كانت ايام
------------------

الكاريكاتير والتصوير او الفن التشكيلي بشكل اشمل ..
توأمان لا ينفصلان بالنسبة لي واجد نفسي مشدودا الى احدهما حسب الحالة اللتي اعيشها
فأنا اجد نفسي بالاثنين ولو انهما نقيضين ولكنني لا استغني عن احدهما ...
فالفن التشكيلي مرآة لاحاسيس الشخص نفسه ممثلا بي ..
والكاريكاتير مرآة للمجتمع ايا كان هذا المجتمع

------------



لوحة لها في نفسي قيمة كبيرة ولها قصة ..حيث رسمتها في عام 1408
ولم اكملها الا في عام 1416 اذا لم تخنني الذاكرة وشاركت فيها بمعرض وزارة المعارف
ولم ترجع لي ..
واعدت رسمها في عام 1420 هـ  وحقيقة لقد عشت ذلك المشهد وانا صغير وترسبت زوايا ذلك المسجد في مخيلتي عموما هذا هو الطراز المعماري للمساجد في نجد ...

و يمكن ان اقول ان لوحة الخلوة هي بمثابة البداية فقد كنت قبلها في سبات
عميق الا من الاسكتشات المبعثرة.... وكانت تضم شيخا يقرأ القران في خلوة مسجد قديم
( الخلوة ) هي ما يسمى به داخل المسجد ونستطيع ان نعتبر حالةالشيخ خلوة مع كتاب الله


..
اخذت قالبها مما تبقى من تلك الذكريات الجميلة  وهي تعني لي فترة من الزمن ذهبت ولن تعود بما فيها من النقاء والبساطة الجميلة  والقناعة والصبر فقد عشت تلك الايام ورغم صغري فلقد كنت احس بها .. اعتقد ان هذه اللوحة هي المميزة بالنسبة للوحاتي القليلة ..
وذلك لاختلافها اختلافا جوهريا وفنيا



----------------------------
                                بيت لاحد الشعراء يحاكي هذا المعنى ..حيث يقول:            
                           لا نيب لاشاعر ولا نيب رسام  ....  لكن والله لارسمك في قصيدة

 الرسم مثل القصيدة اذا لم يكن هناك الهام او احاسيس في تلك
اللحظة فلن يكون هناك ما يضفي الروح على العمل ايا كان ...واقعيا او سيرياليا .. ايا
كان...واللوحة تخضع للمزاج قبل ان تخضع لليد حيث انها انعكاس لحالته في تلك اللحظة
اما تمازج الالوان فهو عالم سحري تبقى دوما هو ما يلجأاليه الرسام ليبوح له بمكنونه
على صدر اللوحة واللتي في اعتقادي هي من يعتبرها الفنان روحه التي يشكو لها
همومه او يشركها فرحه فتبادله هي وتناجيه باللون ..





----------------------
اذا كان من نصيحة اقدمها لمن يقوم بتدريس التربية الفنية  فهي ان تترك للطالب حرية التعبير   وان تركز على عنصر التشويق والاثارة كالقصص والمغامرات التي تحوي العناصر المراد رسمها.. لان الطالب هنا سيعيشها ويتفاعل معها وسترى النتائج.. اما بالنسبة للتجريد فاني لا ارى في نفسي النضج الفني الذي يؤهلني للدخول فيه..  ولكنني اعشق التجريد الذي يأخذ عناصره من الواقعية ويحورها لتكون رموزا ..

---------------------
اعتقد ان الهدف الاساسي من الفن بشكل عام هو تجميل كل مايتعلق بالحواس الخمس
على اختلاف صفة الفن...هذا بالدرجة الاولى  ومتنفسا للطاقات المتفجرة داخل الفنان من احاسيس ... المبدأالذي اسعى لتحقيقه حاليا هو التشبع بالطبيعة الملهمة لان اعمالي حتى الان لاتخرج عن اطار الواقعية..
حتى الان لا اجد نفسي الا في المدرسة الواقعية واللتي اعتقد ان الطريق لازال في اوله ..
اما بالنسبة للغة الاقوى ريشة الفنان ام قلم الاديب .. فأنا اعتقد انه لامكان للمقارنة هنا فالميل لاحداهما ظلم للأخرى .. لان لهذه قراؤها ..ولهذه متذوقيها

--------------------------------

الاعلام  جعل الصديق عدوا والعدو صديق ... وهذا ما حدث فعلا فهناك اشخاص يبرزهم الاعلام وهم اقل بكثير من غيرهم .. وهناك اشخاص بلغوا حد الكمال في الفن التشكيلي ولكنهم سقطوا سهوا ..!!














 ونختم بهذه اللوحة التي  تعتبر من آخر اللوحات


                                                       نماذج من الكاريكاتيرات



----


---
                 

                      



                                                             


                                                               









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..