الأحد، 13 مايو 2012

يكفينا غباء يا قاسم

يا قاسم دعوتك لإحسان الظن بكشغري وحصة آل الشيخ ليس  (إحسان ظن) ولا تغافل هذا (تغابي) .. وطال (تغابينا) يا قاسم حتى شب وبات (غباء) صراحا .

بل بتنا زمرة من السذج كلما حثا أحدهم في وجوهنا التراب .. قلنا
لعله لا يقصد .. لعله يمزح .. لعله ليس هو .. وتدثرت بالتراب وجوهنا .. ونحن مازلنا في الغباء المقيم.
إذا كنت أنت تمنيت أن تنكر حصة آل الشيخ تغريدتها ياقاسم وفرحت بالإنكار واندفعت لتطالبنا بأن نشاركك التغابي .
فأنا تمنيت أن تثبت حصة آل الشيخ وتواصل ما عودتنا من شجاعة في الرأي وتكرر قولها مرة وأخرى .. وعاشرة
ليس لأني أتمنى لها الكفر .. لا والله, لو كنت أملك مفتاح الجنة لأدخلت حصة وكل من أعرف للجنة رحمة بالخلق من (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ)
ولو كان لي دعوة مستجابة لدعوت الله أن يهدي رجالنا ونسائنا إلى ما يكتب لهم الحياة الطيبة في الدنيا والجنة في الآخرة, فهذه الجلود الرقيقة لا طاقة بالنار.. لا طاقة لها بـــ ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً).. والله أنه ليس لأحد منا طاقة بهذه النار ياقاسم.

لكن لأني أرى أن تثبت حصة آل الشيخ على تغريدتها فيطهرها الحد أو تستتاب فتقتنع وتتوب توبه نصوح لا ردة بعدها, فتكون من أهل الجنة حيث النعيم المقيم والراحة التي لا تعب فيها ولا نصب, خير لها من تتراجع خوفا من الناس, ثم تلغي الحساب, ثم تدعي الاختراق, ثم تقول أنها لا تعرف التويتر ثم تختمها بثالثة الأثافي وتهدد بمقاضاة من نسب التغريدة لشخصها الفقير إلى الله!!
أنت تريد لحصة الأمن في الدنيا ياقاسم .. وحكم الله يكفل لها الأمن في الدنيا والآخرة .
عاهدت نفسي أن أربأ بنفسي عن لعبة التيارات النتنة  واكتفيت بصحبة مهنية بحته مع بعض الكاتبات, وكنت أسمع بحصة آل الشيخ فلا أعيرهها انتباها مع كثرة الانشغال ووردني من بعض الزميلات شيئا من إساءاتها للشرع المطهر وتجاوزاتها المتكررة, إلا أني حقيقة لا أعرفها ولم أرها ولم أقرأ لها حتى ولا لغيرها في الأشهر الأخيرة.

لكن تغريدة حصة نزلت علي كالصاعقة وإنكارها كان صاعقة أخرى .

نحن لسنا أعرابا يا قاسم حتى نتحير في اختراع يسمى انترنت وموقع يدعى تويتر.. .. ولسنا في القرون الحجرية لنصدق إنكارها مع أن الأدلة كلها ضدها, نحن في عصر التقنية يا قاسم, وفتح باب التحقيق مع الكاتبة وفحص الأجهزة الخاصة بها سيثبت أو ينفي علاقتها بالتغريدة.

نحن لسنا في دولة بلا نظام حكم, نحن في أرض أعلن حكامها أن تحكيم الشريعة قاعدة لا تقبل المزايدة ولا الجدل, وسب الله في دولة تعلن ذلك ينافي هذه القاعدة.

تغريدة حصة .. تكسر كل قلب تقي وتستدر كل عين .. وحالة التحدي التي أعلنتها زادت الطينة بلة, فلازال جرح كشغري يعبث في قلوبنا ولا زال التعتيم على قضيته يرهقنا برغم التغافل, فكيف بتغريدة تجعل لله شبيه! ومن؟! فنان ساقط !!
بت أخاف من أن أرفع يدي بالدعاء حياء من الله بعد تلك التغريدة.

ياقاسم..الحرص على عدم تفتيت اللحمة في البلد أمر مطلوب, وأمن بلد يحج إليها ملايين المسلمين أمر لا يقبل مهادنة .. لكننا نحتاج حكمة واتزان واحتواء في معالجة الأحداث, قد يتحمل الناس المآسي الاجتماعية من فقر ونحوه, لكن أحدا لن يتحمل أن يسب إلهه الله جل في علاه ويهان حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم .. ثم يقول (حصل خير).
لا ياقاسم ( لم يحصل خير) .. وإذا كنا نميل لاحتواء الأمور فشبابنا وفتياتنا لا يميلون لذلك ردة الفعل في أوساط الفتيات كان غاضبة وساخطة ومحتقنة فكيف بها في أوساط الشباب؟! المسألة ليست تجاوز شخص أو اثنين وتراشق تيارات, المسألة أن ترك كل من يسب الله ورسوله يسرح ويمرح في ظل الإعلام الجديد, والجيل الفتي المنطلق, يجعل الأمور تسير إلى الانفجار.

لا تعنيني  ترهات السياسة .. ومهادنة المسؤولين ..
لكن يعنيني استقرار أرض الحرمين ..
يعنيني رد  صاحب السمو الملكي .. الأمير نايف حينما اكتفى بترديد (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
يعنيني أن تستمر دولة قامت على تحكيم الشريعة ليواصل علمائها قيادة العالم إلى الهداية .. إلى السكينة  .. إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
يعنيني أن نرفع أيدينا حينما نمر بإحدى مباني وزاراتنا ونشير بفخر إلى الراية التي تحمل (لا إله إلا الله) لنريها أطفالنا وهي ترفرف عاليا,
ولنخبرهم أنها (الرسالة) التي بعث بها نبي العالمين فتكفلت بلادنا بحماية جنابها (قولا وفعلا).


كتبته: هند بنت عامر
- كاتبة مهتمة بقضاياالمرأة في الإعلام والمؤتمرات الدولية -



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..