في منطقة دار السلام بمصر القديمة كان يعيش الشيخ علي لمونة قبل ان يتوفاه
الله عن عمر يناهز السابعة والسبعين عاما، لكن عمره لم يمنعه من ممارسة
هوايته المفضلة وهي
التحرش في الاتوبيسات بالراكبات
التحرش في الاتوبيسات بالراكبات
ليس هناك أحد في دار السلام لا يعرف علي لمونة أو أولاده الاربعة (كلهم ذكور) أو زوجته التي تجلس في الشارع لبيع الخضار.
يخرج الشيخ علي ظهر كل يوم، عندما تشتد ساعات الزحام في المواصلات العامة، فيجلس بجوار زوجته في الشارع يشرب الشاي بالحليب قبل ان يلتهم شقتي الفول، ثم يأخذ من زوجته لمونتين يضع واحدة في جيبه الايمن والاخري في الايسر، ليلحق بأول اتوبيس متجه للجامعة، مزدحم بطالبات الجامعة والموظفات المتجهات لمنازلهن.
اعتاد ابنه الاكبر أن يذهب الي القسم - أي قسم شرطة علي طريق خط سير الاتوبيس- ليكفله من محضر سب وقذف، او من أي مستشفي ليخرجه بعد محضر مشاجرة تنتهي عادة بضربه.
كان قبل عشرين عاما سبباً وحيداً للفضائح في المنطقة بشكل عام ولأسرته بشكل خاص.
حكايته يحفظها الشارع عن ظهر قلب، فلا يعرف علي لمونة طريقا للتجديد، فهو يحمل اللمونتين في جيبه ويصعد الي الاتوبيس، وما ان يضع عينيه علي الهدف التي غالبا ما تكون ممتلئة الارداف، حتي يقف خلفها علي استحياء فيقرب الجيب الايمن او الايسر من بين أردافها
فإذا انتفضت وصرخت صاح فيها وقال "دي لمونة انتي افتكرتي ايه"، اما إذا سكتت ورضيت بالامر الواقع فيعدل جسده ويلتصق فيها تماما من الخلف.
ومع مرور الايام بدأ بصر علي لمونه يضعف، وبات لا يفرق بين خلفية الرجل والمرأة بمجرد النظر، فكان عليه ان يقترب أكثر حتي يعرف ما إذا كان رجلا او امرأة، ومن هنا بدأ ابنه في اللحاق به في المستشفيات، حيث غالبا ما يناله قسط وافر من اللكمات والركل والضرب حتي يفقد وعيه.
كان امناء الاقسام لا يتصورون ان مثل هذا الرجل متهم بالتحرش، لكن مع التكرار باتوا يجهزون المحضر بالتفاصيل بمجرد رؤيته يدخل الي القسم تسحبه سيدة قوية من ياقة القميص كأنه طفل.
كان علي لمونة يعمل موظفا بشركة قطاع عام في حلوان، وقبل ان يخرج علي المعاش رفض رئيس الشركة ان يفصله لكبر سنه ،لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع ان يتركه في المصنع يتحرش بالعاملات،
فانتهي الامر ان يحضر في الصباح للتوقيع حضور ثم يغادر فورا علي ان يعود ظهرا للتوقيع انصراف، وعندما لا يعود يدرك الجميع ان علي لمونة قد تم القبض عليه فيوقع احدهم مكانه وينتهي الامر.
تشااااااااااااااوو
________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..