الأحد، 6 مايو 2012

سوزان مشهراوي: دعوها فإنها منتنة

تعليقا على أصداء خبر العارضات السعوديات
سوزان مشهراوي: دعوها فإنها منتنة
-
في خبر: (ثلاثون عارضة أزياء سعودية يقدمن عرضاً للإيطالي "غريمالدي" في الرياض)
يخرج أحد من ابتلي بمرض العنصرية والمناطقية ودعوى الجاهلية ليقول: (اتحدى أنكم تثبتون أنهم سعوديات
يمكن بعضهن من بنات الجاليات اللي بالسعودية مثلهم مثل الممثلات تقولون سعودية وهي حتى الجنسية ما حصلت عليها كل ما تملكه قليل من
اللهجة السعودية قال سعودية قال ! كل السعودييين قبائل وعوائل معروفة)

سبحان الله !! إن الفخر القبلي ودعاوى النقاء العرقي الذي ابتلي به بعض أفراد الشعب السعودي لهو غاية العنصرية وهو ولوغ في الجاهلية من أوسع أبوابها!
إن اعتقاد المرء في أن أصله نقي وغيره غير نقي وأنه شريف وغيره خسيس وأنه غني وغيره وضيع, لهو غاية في الوضاعة والعنصرية والجاهلية النتنة التي حذر منها سيد البشرية صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإنها نتنة)
وذلك أن الله - عز وجل - لما خلق الخلق جعل ميزان المفاضلة بينهم الإيمان والتقوى, وميزان الإيمان الأخلاق والأدب.
 قال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى " .
وقال صلى الله عليه وسلم:((أَكْمَلُ الْمؤْمِنِينَ إِيماناً أحْسَنُهُمْ خُلُقَا))

فلم يفرق رسول الإسلام بين الناس لمجرد لونهم ولمجرد مكانتهم في المجتمع . فالوزير والخفير سواء أمام الله والفارق الجوهري الوحيد هو التقوى .

إن التقوى هي اللباس الذي يميز بين عباد الله ومقياس أفضليتهم عند الله .. أما خلاف ذلك فلا . قال تعالى " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " .

إن الإسلام جاء بأسمى الشرائع وبأسمى التشريعات الاجتماعية فلقد فعلت المسيحية بأهلها الويلات وقد شردتهم ومزقت بينهم حسب بيئتهم حتى أنه يوجد في أمريكا أبشع أنواع التفرقة العنصرية بين البيض والسود حتى وإن كانوا أبناء دين واحد هو المسيحية فالفرق بينهم في اللون أدى إلى فرق في المكانة الاجتماعية .

لقد نزع الإسلام الفوارق الطبقية وقضى عليها في المجتمع فأصبح الناس كلهم سواسية كأسنان المشط, وأصبح الإسلام وأخوة الإسلام أقوى رباط يربط بين المجتمع , ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ))

لكن يظل يصر على التدثر بدعوى الجاهلية والتلبس بلباس العنصرية كثير من الجهلة المتكبرين المغشوشين في أنفسهم !

الذين يرون القذاة في عين غير السعودي أو السعودي المتجنس وينسون الجذع في عين السعودي !

وماقصة غاشقري عنا ببعيد !
واللبيب بالإشارة يفهم

ياهذا يامن ترى السعوديين قبائل وعوائل معروفة ولا تصدر من بناتهم أفعال تشين وتفضح! وغيرهم (جاليات لم يفوزوا حتى بالجنسية السعودية!!!) ومنهم ومن بناتهم تخرج الأفعال الشنعاء والقبائح والفضائح!
فإني أسألك هل تعرف هؤلاءوإلى ماذا يدعون؟؟
1- علياء الحويطي .
2- حصة آل الشيخ .
3- سمر المقرن.
4- نادين البدير.
5- سعاد الشمري .
6- بدرية البشر.
7- أيمان القويفلي.
8- حكيمة الحربي.
9- رجاء الصانع.
10- عائشة القصير.
11- ثريا الشهري.
وبودي أيها المتعنصر المتمنطق الجاهلي, لو تطلع على أعمال بعض نساء تلك الجاليات التي تتحدث عنها بتقزز واحتقار وماكان دورهن في أرض الحجاز , فهل تعرف هؤلاء:
1- صولت النساء  امرأة  هندية قدمت مكة لأداء فريضة الحج وكانت من النساء المحبات للعلم وقد وهبت مالها في سبيل نشره فساهمت مع الشيخ محمد رحمه الله في بناء مدرسة للبنين وألحقت بها كتاباً للبنات والنساء .
2- السيدة الهزازية أيضاً أنشأت كتاباً في باب الصفا .
3- السيدة آشية كان كتابها في حي المروة
4- الفقيهة فاطمة البغدادي فتحت كتاباً في حي أجياد .
5- الفقيهة فاطمة التركية أيضاً فتحت كتابها في حي أجياد .
6- الفقيهة خيرية خوجة كان لها كتاب في منطقة بئر بليلة .
7- الفقيهة آمنة هانم البورصلية التركية لها كتاب في منطقة بئر بليلة .
8- الفقيهة منيرة السليماني بالفلق
9- رقية سمباوة في منطقة بئر بليلة .
10- زينب قوقو الجاوية .
11- الفقيهات بنات المصري في المسفلة .   
12- الفقيهة التركية في الشامية .
13- فاطمة السورية في الحفاير
وغيرهن كثير والله ولا مجال لذكرهن, رحمهن الله جميعا.
أيها السادة .. إن العنصرية هي أبشع فكرة أنتجها الإنسان وأسوأ معتقد آمن به طوال تاريخه . ومع ذلك فإنها ما زالت متأصلة في وعي ولاوعي البشر على حد سواء .
ورغم أن العنصرية لا تستند إلى أي أساس عقلي أو علمي ، فإنها ما زالت منتشرة في معظم الجماعات والجنسيات ، بل حتى أنها مستقرة في بعض نفوس من ينتسبون إلى الديانة والاستقامة, وإن اتخذت أشكالا متنوعة ودرجات متعددة وممارسات مختلفة .

ابنة السعودية أنا تربيتُ على أرضها وتنفست هوائها وارتويت بمائها ونعمت بخيراتها
(وأخذت جنسيتها)

وإني لآمل أن تكون هناك نظرة عادلة صائبة عاقلة لا تغفل دور السعودي الأصل , و لا تهمل وتنفي دور السعودي المتجنس, ففي كل خير , والشر لا يخلو منه بشر ولا جنس ولا عرق ولا قبيلة !!

سوزان رفيق مشهراوي


تعليق :

ما قصرتي يا سوزان /  أكدتي للجميع  أن  العنصرية اليوم باتت  تأتي من المجنسات والمجنسين
وتصب سمومها على ابناء الوطن ، فإما أن يسمح لكم بالإفساد والا ،،، سيكون مثل مقالك هذا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..