30/04/2012 00:02
فرق شاهق بالعلو بين إدارة السفير السعودي أحمد القطان لأزمة الجيزاوي وبين إدارة السفير السابق هشام ناظر أيام الثورة المصرية ..
كيف
تعامل الأخير بعجرفة أمام الكاميرات وهو يرد على
مواطنة وجد أصلا لسماعها
قبل خدمتها، وبين تعامل القطان بكل حصافة وضبط للنفس وتوزيعا للأدوار، مع
هجمة إعلامية وشعبية جائعة للنيل من لحومنا نحن أخوة الإسلام، القطان كان
أكثر من سفيرا في سفير واحد. يظهر في البرامج صوتيا أو شخصيا، يصر أن يرسل
لوسائل الإعلام بياناته بخدمة التوصيل إلى الباب، يتابع مستجدات وتوجيهات
الدولة، ويرحب في مكتبه بضيوف أساءوا له خارج مكتبه وتملقوه داخل مكتبه.
القطان
استطاع أن يميز بين ما هو شخصي وبين ما هو مهني، بين حفظ كرامة الآخر،
وتقدير كرامة الوطن، بين مصلحة مصر، وبين مصلحة الأمة، بين شوفينية مصرية
وجنون عظمة واضطهاد غير مبرر، وبين صبر الملك المبرر.
أين اختفى
الإعلام السعودي، كما اختفى المجلس العسكري في بداية الأزمة، قاعدة عدم
التصعيد، لا تعني إبطال القوة الناعمة ( الإعلام ) الجناح الذهبي
للدبلوماسية، ماذا حصل حين تم كسر الجناح الذهبي؟ نفس النتيجة سحب السفير.
فماذا لو تدخل الإعلام؟ ربما تغيرت النتيجة...
الإعلام السعودي ناشئ. لكنه مهذب ومهني يميز الفرق بين النقد وبين الشتم، وبين دول المصالح ودول الجوار.
الإعلام
المصري دائما على رأس مأدبة وزارة الخارجية المصرية، بينما الإعلام السعودي
آخر المدعوين دائما، وكأن كل حفل يشترط بلوغ السن القانوني للحضور
والمشاركة.
القطان أحيط وحوصر بكاميرات مصرية، بينما الكاميرات السعودية كانت مغلقة.
فقط أعطوا الإعلام فرصة ولا تتركوا سفيركم وحيدا أمام العاصفة.
أعجبني انسحابه من حلقة الشريان عندما رأى الحلقة تصعيدية ولا تخدم التقارب..في قمة العقل ما فعله السفير..
عبدالعزيز قاسم
أعجبني انسحابه من حلقة الشريان عندما رأى الحلقة تصعيدية ولا تخدم التقارب..في قمة العقل ما فعله السفير..
عبدالعزيز قاسم
الكاتب لفت الإنتباه لقضية لم ينتبه لها أحد، فعلا السفير أحمد القطان بذل جهد كبير في التعبير عن الحالة الشعبية السياسية السعودية بكل أمانة ورقي.
ردحذفتحية للكاتب أنمار خريص لإنصافه في المقارنة ، وتحية للمدونة الكريمة بهذه الإختيارات الراقية