بالأمسِ
نطق العبيكان بأقوالٍ لا طاقة له بها ، بل ليست واقعية ، وقد أسلفت بمقالتي
السابقة بعنوان (العبيكان والتكهن الأعمى) بتاريخ 9/ 5/ 2012م ، لبعض تفاصيل
هرطقته ، وللأسف لا زال يصر على خلق
فتنته من جديد على حسابه الشخصي بتويتر.
نترك
هذا الرجل جانباً ، ونترك أقواله الهوجاء التي حتماً ستذهب مع أدراج الرياح ،
ونركز على هرطقات محمد النجيمي الجديدة ، التي لا تدعو للفتنةِ فقط ، بل للعداء
وزرع الكراهية والبغضاء ، وإشعال نار الطائفية والمذهبية في المجتمع السعودي التي
لم تكن من قبل موجودة إلا ما ندر .
نفصل
بعض أقواله الحساسة التي نُشرت في صحيفة المرصد الإلكترونية . يقول : (ما يتعلق
بما قاله الشيخ العبيكان فلسنا معه في إبداء النصح علانية وهذا منهج أهل السنة
والجماعة ) أنت لست معه في إبداء النصح علانية وهذا شيء جيد ، ولكنك مؤمن بما قاله
العبيكان وهذا أمر خطير كأنك تجدد فتنة شيخك. ويقول : (يمكنه الوصول لولاة الأمر
وإن منع من مقابلة خادم الحرمين فيمكنه مقابلة ولي العهد وغيره من الأمراء) يا
للهول أباب قائد البلاد مغلق بنظرك ؟ إني أتعجب من أمرك! وأضاف:(ولكني ما أود قوله
هنا هو التعليق على مخالفات الكُتاب التي تجاوزت الحد وكان ذلك على قدر الألم الذي
أصابهم) هنا تأييد واضح لتصريح العبيكان وأنها مصيبة أصابت الكتاب فقط ، وهل هناك
أعظم من الفتنة يا أخ محمد ؟ فالمسألة تتعلق بالوطن وعلينا التصدي والدفاع. وهنا
يخاطب احد كتاب الصحف قائلاً : (ولكن يبدو شيء آخر أن العبيكان اقترب من عش
الدبابير.عش التغريب وهدم الثوابت ، فالله أعلم بما يكون في نفوسكم، والعجب كل
العجب لماذا سكوتك عن نمر النمر وحسن الصفار والمعارضة المعلنة وحسن المالكي ودعمه
للحوثيين ). أي عش يا أخ محمد ؟ وأي تغريب ؟ كل هذا خشية من سقوطكم أمام المجتمع
وفضح المستور والوهم الذي توهمونه للناس ! إني لأتعجب من أمرك ثانية. وهذه إثارة
للفتنة بدعواك لهؤلاء الرجال ومنهم الشيخ حسن الصفار الذي عُرف عنه ولاؤه لولاة
الأمر حفظهم الله ، بل ساعد للتقارب بين السلفيين والإمامية في أحد اللقاءات
الحوارية الفكرية في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني . بينما أنت لم تقدم هذا
الإنجاز العظيم ، بل تزيد الحقن المسمومة للتفرقة الوطنية ، والعجيب أنك مثل شيخك
تماماً تتكهن وتكشف لنا خفايا وأنت لم ترها أبداً ، هات لنا دليلا إن كنتَ من
الصادقين؟ ولن تأتي بدليلٍ أبداً.
كلمة
أقولها لك : لقد تغيرت الأجيال ، وأضحت أكثر نضوجاً عما كانت عليه ، بل لها القدرة
على التمييز بين ما هو حق وباطل ، وحكاية الاختلافات والصراعات تلاشت بوحدة وطنية
واحدة احترام الفرد للفرد مهما كان الاختلاف العقدي.
خالد الوحيمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..