وبعدما جاست أقدام الصفويين في الشام أملي في الله أن الدائرة ستدور عن قريب لتصطف أجناد الحق حول بغداد الرشيد لإعادتها إلى مسارها الصحيح الذي لم تعرف غيره إلا في فترات استثنائية لا تعد شيئا في عمر التاريخ.
وﻻبد لليل أن ينجلي.. و ﻻبد من صبح يتنفس.. وما كان الله ليدع المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب..
ولكل قصة نهاية أقرب مما يتخيلها اليائسون .. ولكنكم تستعجلون .. وقد خلق الإنسان من عجل.
وغفلة الناس عن دينهم الحق وبعدهم عنه زمنا طويلا تحتاج إلى حمى تحرك جهاز المناعة لينهض الجسم بعدها أقوى وأشدّ من ذي قبل بإذن الله ؛ والمحن هي صانعة الرجال ؛ والأزمات تعيد بناء المجتمعات وتعيد تشكيلها في إطارها الصحيح..
ومن ركن إلى غير الله وكله الله إليه فهؤلاء المراقبون الدوليون الذين علقنا آمالنا بهم يطلبون إيقاف العنف من الطرفين والشبيحة قد عرفناهم ، لكن القتلى هل يجب عليهم وقف العنف أيضا ؟
أما وقد دخل علينا الصيف فالآن حان صيفكم أيها الرحالة الخليجيون الذين كنتم تعتادون الشام في كل صيف لتقضوا فيه أجمل أيامكم ما بين ربوعه .. فكما سعدتم بين جنباته فحق عليكم اليوم أن تسعدوه بنصرتكم له..
كان أحدهم ربما سهل عليه أن يصرف خمسين ألف ريال ليستمتع بالصيف ما بين ربوع الشام والآن تكسل نفسه عن خمسمائة ريال لنصرة أخوانه فضلا عن خمسة آلاف لنصرة دينه والمستضعفين من النساء والولدان !.
قال أحدهم :
يوم إنها سهرة ودبكة وتنقيط ..... كنا سبايب زحمة الشام بالشام
ويوم إنها صارت سيوف و مخابيط ..صرنا ندين اللي حصل عبر الإعلام
لكن أمة النبي عليه الصلاة والسلام لن ينقطع منها الخير فهذا رجل يتبرع بكل ما يملكه لنصرة الجيش الحرّ ، وهذه لجان تتشكل لجمع التبرعات ، ولو فتحت الأبواب لوجدت الشباب يتسابقون إليها ..
فلا يبخل أحدنا بمدد يمدّ به إخوانه وينصر به دينه و لا يحقرن من المعروف شيئاً ومن بخل فإنما يبخل عن نفسه..
يا هذا ويا هذه بضع رياﻻت. . مع دمعات.. ودعوات صادقات . لرب اﻷرض والسماوات.. ثم لعلنا ﻻ نأثم بتفريطنا في دماء زكية تجري كالأنهار صباح مساء ليست آخرها مجزرة الحولة..
رائحة دماء الشام أزكمت أنوفنا وضجيج مدافعها أزعجنا وفينا من يغفو وينام! ثم يصحو فيأكل ويشرب ! ليغفو وينام ! .
اللهم من رضي بما يجري في الشام. . ومن ترك نصرتهم وهو قادر عليها.. اجعل له كفلا مما أصابهم .
اللهم انصر المستضعفين. . واجبر كسرهم. . وتول أمرهم.. اللهم أهلك طاغية سوريا وأعوانه ، وجنود فارس وملأهم.
كتبه أبو بكر بن محمد
1433/7/6هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..