مع احترامي وتقديري لفكرة جمع التبرعات لضحايا سوريا، الا ان لي بعض الملاحظات على حملة (لجنة العلماء لنصرة سوريا):
١. القول بأن الحملة هي لنصرة اهل السنة فيه تحريض
طائفي يؤدي الى الفتنة، ولم يقل به اهل سوريا انفسهم. فالذين يتعرضون للقمع
هم الثوار، سنة كانو ام شيعة، مسلمين او نصارى. فالقضية ليست تصفية للسنة،
فهذا مستحيل، لأنهم يمثلون الأغلبية العظمى من السكان. ومع أن النظام
تسوده الطائفة النصيرية (التي يسمونها العلوية، بما يوحي انها شيعية، وهي
لست مسلمة اصلا) الا ان معها تقف مؤسسات حكومية وأمنية وعسكرية ومالية تحوي
كل الطوائف.
اما الجهات الخارجية الداعمة، فأسبابها أستراتجية
ومصلحية وليست عقائدية. فنظام البعث اقرب الى الكفر منه الى الايمان، والى
الاشتراكية العالمية، منه الى الدين، بدليل دعم الدول الشيوعية والاشتراكية
في العالم له، من الصين وروسيا، الى كوبا وفنزويلا. واضافة الى ايران
والعراق وحزب الله، هناك دول عربية سنية، تميل أنظمتها الى الاشتراكية،
كنظام القذافي البائد، والجزائر.
٢.
لم يوضح القائمون على الحملة ماذا سيفعلون بهذه الاموال وكيف سيوصلونها
الى مستحقيها، وماهي الآلية المحاسبية والرقابية المتبعة، ومن هي الجهات
الرسمية المشرفة على العملية برمتها. فالمسألة لا تتعلق بتوزيع مساعدات
عينية لضحايا كارثة طبيعية بعلم وتعاون سلطات البلد المعني، وإنما بإيصال
دعم مالي لثوار لا يجمعهم رابط، وليست لديهم مؤسسات تتولى استلام وتوزيع
هذه المساعدات بإشراف ورقابة الجهة الداعمة.
٣. تقوم الندوة العالمية بحملة مشابهة مع توفر الرقابة والآليات المشار اليها، فلما تكرار الجهد نفسه بشكل اكثر غموضا واقل تنظيما؟
أخيرا لي
ملاحظة على مسمى الحملة نفسها (لجنة العلماء لنصرة سوريا)، إذ لايسمي
العالم نفسه عالما، فالتواضع سمة العلماء، فما بالك بدعاة وائمة مساجد
وطلاب علم؟
اخوكم
خالد محمد باطرفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..