بسم الله
الرحمن الرحيم
لقد تكرم
احد الفضلاء الأعزاء
علي وعلى القراء
الكرام بنقد
مقالتي الأخيرة ((
هلموا إلى المشانق
أنصبوها )) . وإني
أتقدم له بالشكر
وعميق الإمتنان لكونه
, كان من
حٌمر النعم ,
وحبات
الذهب الأصفر
في حفظ الأدب
والإحترام وعدم التجريح
مما بات مع شديد
الأسف قليل ومهدد
بالانقراض في عالم
المثقفين والشركاء في
محبرة القلم والكتابة
.
إني يا سيدي
.
أود
بمحبة غميرة ,
أن ألفت عنايتكم
إلى كون مقالتي
تنقسم إلى قسمين
الأول منها ,
يتعلق بالدكتورة : - حصة
بنت محمد أل
الشيخ - , والتعالي
عن التتبع ,
والتجاوز عن الملاحقة
ذاك جائز في
- محاكم التفتيش -
لا في شريعة
(( إينما بعثت
لكي أتمم مكارم
الأخلاق )) وإن
أم المؤمنين عائشة
رضوان الله عليها كانت
تعلمنا دائما بقولها (( إن الخطأ
في العفو أحب
إلى الله من الخطأ في
العقوبة )) . وفي
هذا الطريق كنت
أسوق أدلتي وشواهد
أيات الكتاب الحكيم
.
ثم رأيت
بين يدي (( ملة من
الخلق )) متجها
بالحديث عن صاحب
الفضيلة الشيخ عبد المحسن
العبيكان حفظه الله
تعالى , والذي
لا يمانع اختلاف
الرأي من دوام
المحبة له ,
وعميق التقدير والتبجيل
بما يستحقه وبما هو لائق
به ولجميل صنائعه
وجليل عطاياه ,
فمن يصيب له
الحق علينا أن
نغفر ما نعتقده
خطأ منه ,
فله أجر المجتهد
في بذل الجهد واستفراغ السعي
في البلاغ إلى
الحق والصول إليه .
وبهذا لا
إقحام لفضيلة الشيخ
عبد المحسن العبيكان حفظه
الله تعالى . في
الجزء الأول من
المقالة كما هو
واضح .
-
أما
(( سورة التفاح )) فذاك
قول الله تعالى
وليس قولي (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ
وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ))
فما
كنتُ وأياك معنيان
بها , لولا
أن صاحبها كان
أول الراكبين على
موجة الدعوة للملاحقة
القضائية للفاضلة الدكتورة
حصة ال الشيخ
. بالرغم أنها أقالت نفسها
فورا والمتواتر الثابت
(( كذب سمعك وبصرك
.. وصدق أخاك المسلم
)) في باب
الإقالة من الذنب
, وإن التتبع
في هذا الموقف
غير خليق ولا
يليق . كما
أشار صاحب الفضيلة
المفتي حفظه الله
مؤخرا في بيانه
الأخير في هذا الباب .
أما
غيلان الرعاع فكريا
,
الذين أشار إليهم
الكاتب من
التطاول على ثوابت
الأمة , فلستٌ
عليهم بوكيل , ولا
ناقة لي
في رواحلهم ولا
جمل , وسلسلة
كتبي (( الوعي
الديني )) ومقالاتي الفكرية
الجدلية في تلك
المضارب كثيرة ومشهورة
ومنشورة في أعوام
متقادمة متوالية و
متتابعة فحسبي
وإياه قول الله
تعالى (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ
هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ
صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا
بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ
(127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)
[سورة النحل : 125: 128] ))
وإن
تلك الممارسات لا تشفع
لصاحب سورة التفاح
تحريضه على الدكتورة
حصة , ولا
هي ذريعة للرضا
بما صدر منه ((
إننا ننظر إلى
القول لا إلى
صاحبه )) ونرد
الخطأ ونحب من
صدر منه , ونعيب العيب
ولا نلحق بأحد
العار .وليس
في قولي إغراء
بكراهية , ولا
تحريض على فعل
شتيمة أو استنقاص
من مقام .
إلا أني وإياك
نُدرك أن بيوت
الزجاج يتعين علي
أصحابها الحذر من
رمي الحجارة على
الجيران .
وقول
الكاتب الكريم .
أن النبي يهدي
الخمر لشاربيه , أو يبيعه لمن
يشربه !! قبل
التحريم . قول
غريب مستغرب حيث
أن الرواية العاجزة
في ذاتها والبغيضة في
معناها , و بعيدا
عن وجوه الضعف
في سندها .
لا تستقيم مع
هذا المعنى حيث
أنها كما يفترض
فيها دليل على
الطهارة لما حفظ فيه
الخمر . ولا يتصور
جواز شرب النجس
حيث تيقن الراوي
بالنجاسة أولا وساق الرواية دليلا
في طهارة الإناء الذي
فيه الخمر ثانيا
.
وبذا الطرح للرواية
أولى من خلق
المعاذير التي ترتد
على مقام النبوة
وجلالها بما لا يليق حتى بكرام
أهل الجاهلية كما
هو ثابت عن
حاتم الطائي ترفعه
عن شربها لكونها
قد تسوقه إلى
ما لا يليق
بكريم مثله .
والأحنف بن قيس
. والوائل بن العاص وغيرهم
كثير لا يدانيها
ولا يقربها ترفعا
ونبلا وشرفا .
إلا أن بعضنا
لا يجد غضاضة في
قبول رواية (( النبي يبعها
أو يهديها ))
. وهو صاحب
الخلق العظيم الذي يتصاغر
كل عظيم بجنب
عظمته . ويتصاغر
كل كبير أمامه
جلالا وجمالا وبهاء .
فتقبل
مني دكتور عبد العزيز
قاسم هذا الإيضاح والأخ
العزيز الفاضل ناقد المقال .
تقبلاه مني بقبول
حسن , مع عميق
مودتي .
محمد بن سعود
المسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..