الخميس، 3 مايو 2012

المرزوقي: شعبية نصرالله في تونس انتهت

موسكو- يو بي أي:
جدّد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الثلاثاء، رفضه أي نوع من التدخل الأجنبي في سورية أياً كان مصدره، وقال ان شعبية أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله في تونس انتهت تماماً على خلفية موقفه من سورية.
وشدد المرزوقي في مقابلة مع جوليان أسانج ضمن برنامجه «عالم الغد» على شبكة «روسيا اليوم»، على رفضه «أي نوع من التدخل الأجنبي في سورية مهما كان مصدره»، وقال «أنا أؤمن ان تسليح السوريين سيؤدي الى حرب أهلية.أعتقد ان ذلك ليس خياراً جيداً...أنا لا أزال أؤمن ان الحل الوحيد لابد ان يكون سياسياً، وأننا يجب ان نجد أرضية مشتركة بين المعارضة والنظام».
وكرر أنه لايزال يؤمن ان الحل الوحيد هو السيناريو اليمني.
وأشار الى ان «الدكتاتورية التي يعاني منها الشعب السوري هي بالضبط كتلك التي كانت في تونس سابقاً قبل الثورة، ولذلك نحن نشعر بأننا قريبون جداً من الشعب السوري».
ورداً على سؤال عن رأيه بموقف أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله من سورية، قال المرزوقي ان «نصر الله وأشخاصاً آخرين يعتقدون أنه بسبب وقوف سورية ضد اسرائيل يمكنهم مسامحة تلك الديكتاتورية في كل شيء آخر، لكننا هنا في تونس ليست لدينا تلك المشكلة، نحن لسنا مهتمين بالصراع بين سورية واسرائيل، ما هو مهم بالنسبة الينا هو ان الشعب (السوري) يعاني مما عانينا بقسوة منه (النظام)».
وأضاف «أنا بحق لا أفهم موقف نصر الله، يمكنني ان أقول لك ان نصر الله كان محبوباً جداً جداً بعد 2006 بسبب المعركة ضد اسرائيل، لكن الآن، شعبيته انتهت تماماً هنا في تونس وفي باقي العالم العربي».
ورداً على بعض مناصري النظام السوري في تونس الذين يقولون انه «ديكتاتورية وطنية»، قال الرئيس التونسي «نحن نعلم أنه لا يوجد هناك ديكتاتور وطني.ليست هناك دكتاتورية جيدة، الديكتاتورية هي الديكتاتورية، فاسدة، وحشية، وضد شعبها».
وفي الموضوع التونسي، قال ان أكثر من 30 ألف شخص تعرضوا للتعذيب في تونس في سجون النظام السابق، وأنه شخصياً أمضى 4 أشهر في زنزانة انفرادية، وهي تجربة وصفها بالفظيعة و«نوع من التعذيب النفسي».
وقال المرزوقي ان الاسلاميين الذين دخلوا البرلمان في مصر وتونس يعملون وفق القواعد الديموقراطية وفازوا في انتخابات ديموقراطية، واستبعد احتمال خروجهم عن قواعد اللعبة الديموقراطية، مكرراً ان «لا خوف من الاسلاميين».
الاّ أنه أقر بأن تونس تواجه مشاكل بالغة الأهمية مثل الحركة السلفية التي قال انها «حركة ميّالة لليمين بشكل متطرّف هنا في تونس وهم بامكانهم ان يشكلوا خطراً على الديموقراطية ويتوجب علينا ان نواجه المشكلة من منظور سياسي، علينا ان نتناقش معهم أو ما شابه...لكن البعض منهم لا يقبلون أي نوع من النقاش السياسي والبعض منهم سيشكلون نوعاً من التهديد للديموقراطية».

http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=191334&YearQuarter=20122
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..