لا أتصور أن هناك شخصا يحمل شعورا إنسانيا ودينيا وضميرا حرا لا تستفزه
أعمال العنف والتنكيل والقتل ضد الشعب السوري، فالكل يدفعه الغضب والقهر
والتعاطف إلى الوقوف مع السوريين ومحاولة دعمهم باليد واللسان والقلب ماديا
ومعنويا، ولذلك لقيت الدعوة إلى التبرع من عدد من المشايخ تجاوبا شعبيا
كبيرا، وهم في الأعم الأغلب يدفعهم نبل المقصد وشرف الوسيلة وصدق التوجه،
وإن اعتور ذلك عند البعض شيئ من حب للجماهيرية وإثارة الإعجاب أو أبعادٌ
أخرى اللهم أعلم بما تخفي صدورهم وصدور كل الخلق، غير أن منع الدولة أعضاء
اللجنة التي تكونت لجمع التبرعات ومساعدة الشعب السوري وتسليح الجيش الحر
أثار غضبا واستنكارا لدى الجميع وخاصة الشباب وظهرت آثاره في المنتديات
وشبكات التواصل الاجتماعي وأحاديث المجالس الخاصة وغذتها بعض التغريدات على
تويتر، وظهرت فيه الدولة وكأنها ضد توجه الشعب وضد الوقوف في وجه القمع
وآلة القتل في سوريا وضد الوقوف مع الشعب السوري المغلوب على أمره،
مع أن الحكومة السعودية لم تقف سياسيا وقفة أكثر صراحة وحزما ووضوحا من وقفتها مع الشعب السوري ضد حكومته وبسرعة غير معهودة في الدبلوماسية السعودية، والذي نعرفه والمنطقي هو أن جمع التبرعات لا بد أن يكون منظما وذا طابع مؤسساتي وليس عشوائيا، ولنا في تجارب أفغانستان والشيشان والبوسنة والصومال والعراق من جمع التبرعات العشوائية التي استغلها بعض الأفراد في تمويل الإرهاب وفي أمور أخرى انعكست علينا جميعا حكومة وشعبا، كما أن نجاح حملات التبرع السابقة بالمليارات تعكس صحة فكرة التنظيم المؤسسي،
فالمشايخ في اللجنة الموقوفة لهم علمهم وقدرهم وفضلهم ولا يمكن التشكيك في مقاصدهم ولكن المسألة أكبر من مسألة جمعها، إذ إن توصيلها لمستحقيها دون غيرهم وبشكل آمن وسريع هو عمل مؤسسات لا أفراد، وإذا كنت أتفهم دواعي المنع الذي أثار ردود الفعل السلبية فإني أستغرب أن ذلك لم يسبقه أو يتزامن معه إعلان حكومي بجمع التبرعات، ولا معنى لتبرير ذلك بأن الحكومة لم تعترف بعد بالجيش الحر أو الإشكالات السياسية التي لم تحسم بعد فالموقف السعودي واضح من دعم الشعب السوري بأشكال عدة بعضها معلن وبعضها غير معلن، ونحتاج إلى موقف ثانٍ سريع في التبرعات يتماشى مع الموقف السياسي الواضح في الأزمة السورية.
مع أن الحكومة السعودية لم تقف سياسيا وقفة أكثر صراحة وحزما ووضوحا من وقفتها مع الشعب السوري ضد حكومته وبسرعة غير معهودة في الدبلوماسية السعودية، والذي نعرفه والمنطقي هو أن جمع التبرعات لا بد أن يكون منظما وذا طابع مؤسساتي وليس عشوائيا، ولنا في تجارب أفغانستان والشيشان والبوسنة والصومال والعراق من جمع التبرعات العشوائية التي استغلها بعض الأفراد في تمويل الإرهاب وفي أمور أخرى انعكست علينا جميعا حكومة وشعبا، كما أن نجاح حملات التبرع السابقة بالمليارات تعكس صحة فكرة التنظيم المؤسسي،
فالمشايخ في اللجنة الموقوفة لهم علمهم وقدرهم وفضلهم ولا يمكن التشكيك في مقاصدهم ولكن المسألة أكبر من مسألة جمعها، إذ إن توصيلها لمستحقيها دون غيرهم وبشكل آمن وسريع هو عمل مؤسسات لا أفراد، وإذا كنت أتفهم دواعي المنع الذي أثار ردود الفعل السلبية فإني أستغرب أن ذلك لم يسبقه أو يتزامن معه إعلان حكومي بجمع التبرعات، ولا معنى لتبرير ذلك بأن الحكومة لم تعترف بعد بالجيش الحر أو الإشكالات السياسية التي لم تحسم بعد فالموقف السعودي واضح من دعم الشعب السوري بأشكال عدة بعضها معلن وبعضها غير معلن، ونحتاج إلى موقف ثانٍ سريع في التبرعات يتماشى مع الموقف السياسي الواضح في الأزمة السورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..