الاثنين، 7 مايو 2012

النابلسي يتهم الغامدي بإهدار دماء الحداثيين ..

والشيخ يرد بأنكم تمارسون الفظائع ولاتريدون أن يكشفكم أحد
النابلسي يتهم الغامدي بإهدار دماء الحداثيين .. والشيخ يرد بأنكم تمارسون الفظائع ولاتريدون أن يكشفكم أحد
06-10-1433 01:44
الرياض –المثقف الجديد
ربما لا تكون محايدا إلا إذا توترت من أجل الدفع بالحقيقة الى دائرة الوسط ولا سيما الكتابات التي
تحز في عظم ونزاهة وبراءة آحاد الناس ,وجماعاتهم .وتتجلى في الكاتب اللبرالي شاكر النابلسي المعروف بعدائه للحالة الدينية في عمومها, يشتبك قبلا وبعدا مع رموز الدعوة ومشايخها .


ويأتي في هذا المساق كتابه : (الحداثة والليبرالية معا على الطريق) حيث أفرد للدعاة مساحات فسيحة من النقد اللاهب بل والاتهام الصراح كاتهامه للشيخ الدكتور سعيد الغامدي بإهدار دماء الأبرياء من الحداثيين... يكتب النابلسي في ص110(فقرأنا المجلد الضخم الذي تجاوز2200 صفحة بأجزائه الثلاثة. وفي هذا المجلد الضخم طالب المؤلف بإهدار دماء أكثر من مائتي مثقف حداثي في العالم العربي,مذكورين في هذا البحث بالاسم . وقد اتخذ هذا الكتاب طابع البحث الاكاديمي المدموغ بالخاتم الاكاديمي الديني الشرعي والرسمي ,ومن هنا تأتي الخطورة.) وأشار النابلسي في الحاشية الى اسم الشيخ والكتاب ,وهو كتاب (الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها).

تواصل( المثقف الجديد) مع الشيخ للتعليق على هذا الاتهام.


يقول الشيخ سعيد الغامدي " اطلعت على ما كتبه شاكر النابلسي ودعواه الباطلة بأنني طالبت بإهدار دماء أكثر من مائتي حداثي في العالم العربي،وهو كذب محض،وافتراء بين،فالكتاب موجود بين يدي القراء ,وقد بينت في مقدمته ضوابط هذه القضية وبسطت الكلام عنها.


علما بأني وثقت من كلام بعض الحداثيين ما فيه شتم صريح لله تعالى وشتم لرسوله صلى الله عليه وسلم،وسخرية بالدين الاسلامي وقضاياه وأحكامه،وإشادة بالمعادين له والمنحرفين عنه والمبغضين له.. النابلسي وأشباهه يعيشون في هذه القضية تناقضا بينا في هذه المواقف المضادة

لدين الاسلام أنهم يمارسون كل هذه الفظائع, ويتفوهون بكل هذه الشتائم ,ثم لا يريدون أن يكشفهم أحد.. في البحث جملة من النصوص المتطاولة على ثوابت الاسلام وليس نقلها – بالضرورة وصف لقائليها بالنفاق أو الكفر – وان كانت النصوص ذاتها دالة على ذلك؛عملا بالقاعدة الشرعية في (التفريق حين الحكم بين القول وقائله والفعل وفاعله) ,لأن (الحكم بالعموم والاطلاق غير الحكم بالتعيين والتخصيص) .وهذه النصوص التي نقلتها مع بشاعة وشناعة ما فيها يمارس اصحابها جمعا بين المتناقضات ، ففي الوقت الذي يمارسون فيه قدحهم وشتمهم لله ورسله ووحيه لا يريدون ان يكشف احد ظلمهم وبغيهم وتطرفهم ، فان كتب عنهم أحد صاحوا:هذا تكفيري جامد نصوصي، وهم في حقيقة الأمر قد اتوا بالعظائم وجهروا بأبشع المآثم.

واضاف الشيخ الغامدي : وحالهم في محاكاتهم لأساتذتهم الماديين الغربيين – حال من يقول : نحن ننتقد الدين والوحي والنبوات مثلما تفعلون ، ونسلك في السخرية وتدنيس المقدس ما تسلكون ، ونحذر من أحكامه وقيمه وتشريعاته كما تحذرون،ونرى ان من حرية المثقف الليبرالي والاديب الحداثي ان ينتقد عقائد الاسلام وقيمه كما قررتم في مبادئ الحرية ، ونعتقد انه لا يكون مبدعا ولا متطورا الا إذا مارس ذلك بحرية مطلقة كما تمارسون .. بيد ان هناك فرقا جوهريا بين الاساتذة الغربيين والاتباع من ابناء المسلمين،وهذا الفرق يُظهر مقدار التناقض ، ويتجلى في ان المفكر او الاديب الغربي إذا قيل له أنت كافر بالنصرانية واليهودية وبالله رب العالمين اعترف بذلك وأقر ، ولم يجد في هذا الاقرار سوى تحصيل الحاصل وتقرير المقرر ، اما اتباعهم والمقلدين لهم من ابناء البلدان الاسلامية إذا تحدث او كتب احدهم ما يناقض الدين ثم قيل له : هذا كفر وخروج من دين الاسلام وردة صاح مستنكرا وصرخ مستجيرا واستعدى الحكام وسل سيف الاقلام وانطلق من منصات الإعلام لسحق من كشف الحقيقة وبين التطاول .

.. ان الواحد من هؤلاء يريد ان يمارس أكبر الكبائر ويدعو لذلك ويريد في الوقت ذاته ان يعيش آمنا ويحيا بين المسلمين -الذين ينال من أعز شيء عندهم – وله سمعة طيبة ومنزلة حسنة ، انه يريد يتخذ من انتسابه للإسلام جدارا عازلا يقاتل من خلفه ويحتمي به.


انتهى كلام الشيخ, ويبقى حق الرد مكفولا للدكتور النابلسي ,وتبقى على باب القضية أسئلة معلقة عن كيفية عزل التكفير عن التحريض ,و عن حضور النابلسي في الصحافة السعودية كاتبا وهو ينطوي على حدة ملتهبة ضد الثقافة الدينية السعودية,و كيف استولى على هذا المساحة ؟فضلا عن أن كتاباته ضد الحالة الدينية مجانية وعابثة وتدخل في "الأكشن" الليبرالي....و كيف للعلماء أن يتعاملوا معه بعلمية وهو على هذا النحو العشوائي؟

وسؤال يوجه للشيخ الغامدي : هل تراجع عن بعض ما كتبه في كتابه عن الحداثة؟

لعل الشيخ يعطي وقتا في لاحق كتاباته لتناول هذه المحاور.
 


أتألم أنه لم يقف مع الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي سوى قلة قليلة جدا من العلماء والدعاة وتركوه لوحده مع هذا الذي استدعى(استعدى) الغرب عليه، واستدعى الساسة أيضا.. ثبت الله الشيخ الوضيء سعيد بن ناصر..
عبدالعزيز قاسم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..