السبت، 9 يونيو 2012

الإخوان.. عقود من إثارة الجدل!

منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين وهي جماعة مثيرة للجدل، مثيرة للجدل في شخص قائدها،
وفي ظروف نهوضها ونشأتها، وفي تكوينها لشعبيتها وأعمالها، وفي استمراريتها لتلك العقود الطويلة،
وفي انتشارها وانتشار أفكارها خارج إطار تأسيسها، وفي تنوع أعدائها.
الجماعة أصبحت الآن أكثر إثارة للجدل بعد الثورة المصرية، وبعد دخولها للعمل السياسي بقوة من خلال حزب رسمي، ومن خلال مكاتب معلنة لها في مختلف مدن مصر بعد أن كانت تُحارب وتعمل تحت اسم (المحظورة) الاسم الذي يخول للنظام أن يقبض على أعضائها ويعاقبهم دون تردد.
وبحق؛ فإن الكثير من الجدل الدائر حول الجماعة سببه جهل كبير بمنهج الجماعة، وما تقوم به من عمل؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى: حملات التشويه المتعمد لها من خلال الأنظمة السياسية المختلفة: وأولها بالطبع نظام مبارك، إضافة إلى اليهود ومن يحرص على سلامة الدولة العبرية!.
وبحق أيضاً؛ فإني كباحث عن الحق والإنصاف لهذه الجماعة، أجدني أرى كل باحث منصفٍ، وعالم منصف يثني على ما فيها من خير، ويذكر لها محاسناً، مع ذكر أخطاء للجماعة؛ أو لأفرادها، والتي يتم تعميمها من (أعدائها) على كل تابع للجماعة أو محب لفكرها وفكرتها ومؤيد لها.

فهذه الجماعة لها بصماتها التي لا يمكن تجاهلها في الصحوة الإسلامية، وانتشار الالتزام بتعاليم الدين الحنيف، من خلال برامجها المباشرة، أو من خلال انتقال بعض أفكارها إلى الدول الإسلامية المختلفة؛ والتي تُبث بين الشباب ليس لأجل الفكرة والجماعة، وإنما من أجل تحبيبهم في الإسلام والالتزام بتعاليمه، وما أكثر المحاضن التربوية التي قامت على أفكار مستقاة من الجماعة رغم
مخالفة القائمين عليها للعديد من أفكار الجماعة، لكنهم مؤمنون بفكرتها وطريقتها في التغيير، والتي آتت أكلها وثِمارها: فرأينا من بركات هذه الصحوة - بعد فضل الله تعالى - : الداعية، والخطيب المفوه، وآلاف حفظة القرآن، ومعلمين ناجحين وأطباء ومهندسين كلهم لهم بصماتهم في مواطنهم.

وبإيجاز:
جماعة الإخوان المسلمين ستبقى مثيرة للجدل ما دام الإعلام الحكومي يشوه صورتها، وما دام الغرب لا يريدها؛ وما دام ثلاثة أرباع شعبنا لم يفهمها جيداً، وإنما يعاديها لأجل ما يذكره الإعلام، وينقله أعداؤها!.
وإني أدعو كل محب للحق، وحتى ينصف نفسه وينجي نفسه من الحديث عن المسلمين بغير علم، وما يترتب على ذلك من مفاسد وباطل، أنصحه أن ينظر إليهم بإنصاف، ويقرأ لهم بحياد مريد الحق، ويسأل قادة الإخوان وكبارهم ومثقفيهم عن تفسير للمواقف المختلفة، ولما يستشكله من أقوال وأعمال؛ وأن يلتمس لهم الأعذار كما يلتمسها لغيرهم: شأنهم شأن أي مسلم!.
كما أوجه رسالة إلى التيارات والجماعات السلفية: اجلسوا مع الإخوان وتعاونوا معهم، فهم منكم وإخوانكم، ويسعون للخير الذي تسعون إليه.. فناقشوهم فيما تستشكلون، وأنكروا عليهم أخطاءهم؛ وشدوا على أيديهم في صوابهم. وأوجه رسالتي إلى من لم يجد له هماً سوى الإخوان: صن سمعك وبصرك عما لا تعلم، واعتدل وأنصف في نظرتك، فإني أرى الظلم بادياً في (تصيد) الأخطاء، بل واستخراجها من اللا شيء ، وأرى جهلاً كبيراً في تطبيق النصوص على الإخوان، وفي إساءة الظن بهم أيما إساءة!.

وأهديكم رسالة الإمام: الحسن البنا.. رحمه الله؛ بعنوان: إلى الذين لم يعرفونا..
[ علماً أن المدونة التي نُشر فيها المقال ليست لي، وإنما وجدت الرسالة عليها ]

إلى الذين لم يعرفونا.. مقال للحسن البنا رحمه الله

.: أعلم أن الموضوع حساس ويثير جدلاً كبيراً، وربما ثارت الردود بين المؤيد والمعارض في المجموعة، وهذا ما لا أرجو أن يتم.

عبد الله أبو جابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..