١- أبدأ بما هو مرجعية هذه الدولة وتشريعها وقيمها ومبادئها فمنذ أن تأسست الدولة بمجموع أفرادها الذين تعاقدوا مع حكامهم على أن تكون
الشريعة هي المرجعية وأن الإسلام هو الدين كما هو موضح في (( مادة ٧: الإسلام هو الدين الرسمي للاتحاد ، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع فيه .. إلخ ))، وأذكرهم بما هو في هذه المرجعية من قيم ومبادئ وتشريعات
فقد قال تعالى ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ )، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ)
وعليه فإننا نطلب إلغاء حفل مادونا متمثلين بـ (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وحديث (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه) ومتمثلين بانكار المنكر بمستوياته الثلاثة (اليد ثم اللسان ثم القلب) وعلى هذه الخصلة نحن خير أمة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) لماذا؟!! (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) فلم نستطع أن ننكر باليد وها نحن ننكر باللسان فإن دخلت مادونا ورقصت على اشلاء شهدائنا وتراقصت على كرامتنا لن يبقى لنا سوى إنكار بالقلب ونكل وما فعلت إلى الله ثم نعتذر لإبناء هذا الوطن ونعتذر للتاريخ
٢- إن حملة أقامها شباب غيورون تحت شعار (مادونا تراقص جراحنا) ثم تحصل على أكثر من ٦٠٠٠ تغريدة في ٢٤ ساعة لهي مؤشر على إنكار هذا الوطن بمن فيه على أن تحط مدونا رجلها في الإمارات الحبيبة، ثم في تغريدة واحدة فيها طلب إلغاء حفل مادونا المزعم إقامته وصلت عدد من أعاد إرسالها خلال ٢٤ ساعة أكثر من ١٥٥٠ تغريدة وهي في تزايد حتى لحظة كتابتي هذه.
٣- وكم لنا في الآباء المؤسسين من أسوة وقدوة فهذا الأب القائد الشيخ زايد رحمه الله سطر بكلماته معاني الوحده ومعاني احترام التعاقد البشري الذي كان بينه وبين شعبه إذا قال (الدم العربي أغلى من النفط العربي) ولو كان هو بيننا لما أقيم للباطل صوت
٤- والشعور الإنساني الذي لا يخلو منه إنسان على وجه الإرض بدأ ينحسر كما أنحسر في سوريا فلم نرى واجهة حكومية تستنكر هذه الحفلة كأن النفوس عدمت الاحساس وكأن المبادئ ضيعت والقيم تناثرت، وهذا حال نأسف له والله
٥- سوريا أرض البطولات وبها سطر الإسلام للإنسانية الكرامة والعز والمجد فلماذا نتخلى عنها؟!!
إن كل رجائنا يتمثل بــ
١- إلغاء حفل مادونا
٢- فتح حملة تبرعات لسوريا
سيقول لنا الناس يوما عندما نأتي متأخرين سبقكم بها عكاشة، فيجب أن نسابق ونقتدي بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (نحن لانرضى إلا بالصدارة والمركز الأول) في كل شي حتى في نصرة إخواننا وفي تمثيلنا لديننا.
سوريا ستنتصر لا محالة وفي التاريخ القريب عبرة فهل من معتبر.
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلا الله إن الله بصير بالعباد
عبدالله الهاجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..