الجمعة، 22 يونيو 2012

الربيع العربي يلوح في أفق السودان:الأفواه الجائعة تصرّعلى رحيل البشير

الاشتباكات بين الشرطة السودانية والطلاب الغاضبين من قرارات رفع الدعم عن المحروقات والسلع الاساسية تتجد في الخرطوم.
ميدل ايست أونلاين
وقال شهود عيان ان طلاب كلية المصارف الخاصة، التي تقع على بعد مائة متر من القصر الرئاسي في الخرطوم، رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة فردت باستخدام الهراوات
لتفريقهم.
الخرطوم - تواصلت الخميس في الخرطوم الاشتباكات بين الشرطة السودانية والطلاب الغاضبين من قرارات رفع الدعم عن المحروقات والسلع الاساسية وذلك لليوم السادس على التوالي.
وكانت شرطة مكافحة الشغب استخدمت الاربعاء الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "لا لا للغلاء" و"الخبزا الخبز للفقراء" و"الشعب يريد اسقاط النظام".
وبدأت الاحتجاجات الطلابية على غلاء الاسعار السبت في جامعة الخرطوم، اكبر الجامعات السودانية، ثم امتدت لجامعات اخرى وذلك احتجاجا على تدهور الوضع الاقتصادي والذي اجبر الحكومة على اجراء خفض كبير في النفقات ادى الى ارتفاع كلفة المعيشة.
واعلن وزير المالية السوداني الاربعاء امام البرلمان السوداني ميزانية جديدة زاد فيها اسعار المحروقات مشيرا الى ان الحكومة سترفع الدعم عن السلع بصورة تدريجية.
ويعاني الاقتصاد السوداني من صعوبات منذ انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011.
ويعاني اقتصاد السودان من ازمة حادة تتسم بارتفاع كبير في معدل التضخم وانخفاض سعر العملة السودانية بشكل متسارع بعد خسارة البلاد لثلث عائداتها النفطية بسبب انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي، حيث اصبح 75% من الانتاج النفط تحت سيطرة الدولة الجديدة ما ادى الى ارتفاع معدلات التضخم حتى وصلت الي 30% وتراجع قيمة العملة السودانية.
ومنذ ذلك الوقت اندلع نزاع مسلح مكلف في نيسان/ابريل على الحدود الجنوبية الحق اضرارا واسعة بالبنى التحتية في هجليج، المنطقة النفطية الرئيسية في السودان، ما زاد من تفاقم الازمة رغم بحث الحكومة اليائس عن حلول.
وكان من المفترض أن يستمر السودان في تحقيق بعض العائدات من الانتاج النفطي الذي يبلغ نحو 350 ألف برميل يوميا والذي ورثه جنوب السودان مع الانفصال بموجب اتفاق يدفع بمقتضاه جنوب السودان الذي ليس له موانىء رسوما مقابل استخدام خطوط الأنابيب ومنشآت أخرى في الشمال.
ولكن السودان وجنوب السودان أخفقا في التوصل لاتفاق بخصوص الرسوم ووصل الخلاف إلى ذروته عندما أوقفت جوبا انتاجها بالكامل في يناير كانون الثاني لمنع الخرطوم من مصادرة بعض النفط.
وزادت التداعيات الاقتصادية من معاناة الشعب الذي أرهقته بالفعل أعوام من الصراع والعقوبات التجارية الأمريكية وسوء الادارة الاقتصادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..