قال : إن الشركة مرت بأوقات عصيبة ولا يمكن أن يسافر أكثر من 20 مليون راكب بـ"الواسطة"
- الملحم لا يبحث عن مكتسبات شخصية.. لأنه "شبعان" قبل أن يأتي إلى "السعودية "
- اليوم وليس غداً.. "الخطوط" تخدمك من منزلك
- إدارتنا لا تتوانى في اتخاذ قرارات ضد الموظفين المتجاوزين لدرجة الفصل
- أعترف أن "الخطوط" تأخّرت في الرد على قضية "لحوم الحمير"
- لا تتحمل "السعودية" في قضية المعتمرين المصريين في رمضان الماضي أخطاء الآخرين
حوار : عبدالعزيز العصيمي، عدسة: عبدالله النحيط – سبق:
وصف مدير محطة الخطوط الجوية العربية السعودية بالرياض، عبدالعزيز الدغيثر
من يقارن الخطوط السعودية بالشركات الخليجية بالحاقد أو الجاهل , معترفاً
في الوقت نفس بأن الشركة مرت بأوقات عصيبة . وقال الدغيثر في حوار مع "سبق":
العمل لدينا يحرص على تقديم الخدمة وحسن المعاملة، وهذا يجب أن يكون
نابعاً من الحس الديني والاجتماعي والوطني قبل كل شيء. لكن من الطبيعي أن
تفرز زيادة الرحلات وزيادة عدد المسافرين بعض السلبيات".
ونفى الدغيثر صحة ما نُشر من تقارير اقتصادية تشير إلى أن تأخُّر خصخصة
الخطوط السعودية، جاء بسبب عدم وجود أصول ثابتة أو منقولة بما فيها أسطولها
الجوي، الذي أوضحت التقارير أنها تملك 10 % من طائرات الأسطول، والبقية
مستأجرة.
وتحدث مدير محطة الرياض معلِّقاً على الكثير من الإشكاليات، وكان فيها
مشدِّداً على أن سياسة عملهم تقوم على إرضاء العملاء، رغم كثرة الشكاوى
والقضايا التي وصل بعضها إلى المحاكم وديوان المظالم، بل إلى حدود دول
أخرى.. فإلى الحوار:
* نشرت وزارة الخدمة المدنية قبل
أيام، أن أكثر الشكاوى التي وصلت إليهم من موظفين ضد مديريهم، كانت من
الخطوط السعودية.. هل بيئة العمل المتوترة لديكم أثّرت على مستوى الخدمة؟
- يجب أن يدرك الجميع أن الخطوط السعودية قطاع حكومي، و "الخدمة المدنية"
هي المرجع الرئيسي للموظفين. أما ارتفاع عدد الشكاوى، فإنني أعتقد أن هناك
خللاً ما من هؤلاء الموظفين أنفسهم، فأبواب المسؤولين في "الخطوط" مفتوحة،
وعلى رأسهم المدير العام، وأنا أؤكد أن جميع من كانوا مظلومين أو لهم حقوق
أنصفهم المدير العام، متى ما اطلع عليها.
* تقول تقارير اقتصادية: إن سبب
تأخُّر خصخصة "الخطوط" عدم وجود أصول ثابتة ولا منقولة، بما فيها أسطولها
الجوي, فهي تملك أقل من 10% من الطائرات والبقية مستأجرة.. ما دقة هذه
التقارير؟
- أؤكد لك أن هذه التقارير عارية من الصحة تماماً، وكما يعلم الجميع فإن
جميع الطائرات الموجودة هي ملك الخطوط السعودية. نحن اليوم نملك 8 طائرات
جامبو و 22 من طائرات B777 و 15 طائرة من طراز E70، عدا وصول ما يقارب 60
طائرة من الإيرباص الحديثة وطائرات الـB777-300، ولا يزال وصول الطائرات
مستمراً وعلى دفعات حتى 2015، ولا يتم الاستئجار إلا في الحالات الطارئة،
أو في مواسم الحج والعمرة، متى ما كان هناك نقص، وهذا أمر طبيعي تتبعه جميع
شركات الطيران، وكم كنت أتمنى أن تكون معلومات مثل تلك التقارير
الاقتصادية المتناثرة دقيقة.
* كيف تحقق "الخطوط" خسائر وهي تعمل
في بيئة اقتصادية قوية, وتعد الناقل الحصري محلياً, والناقل السنوي للحج
مع أوامر إركاب بالملايين سنوياً، وتحصل على الوقود بسعر تفضيلي أقرب
للرمزي, هل هذا لغز وكيف يمكن حله؟
- رغم أنني بعيد عن الأمور المالية، ولا أحب التطرق إليها، إلا أنني أسأل
هل خرج مسؤول من "الخطوط" في يوم من الأيام، وذكر أنها خاسرة؟ هل يعقل أن
تخسر شركة طيران تنقل أكثر من 20 مليون راكب سنوياً؟
إذا كنت تقصد أن المصروفات أحياناً تكون أكثر من الإيرادات، فهذا دائماً
ما يكون وقتياً، ويعود لأسباب معينة؛ كتحديث الأسطول أو تحديث الأنظمة، أو
بسبب حدوث كوارث طبيعية تسبب خسائر ماديه غير متوقعة.
* يتحدث البعض عن صراع مناطقي في "الخطوط"، يصل لحد كسر العظم وإحراج الإدارة العليا أمام المسؤولين والجمهور.. ما حقيقة هذا الصراع؟
- صدقني هذه أول مرة أسمع فيها مثل هذا الكلام، وأنا أمضيت أكثر من ثلاثة
عقود في هذه المؤسسة. مهما اختلفنا في وجهات النظر أو حتى في المصالح، لا
نصل إلى هذه المفاهيم، فنحن أبناء بلد واحد، عشنا وما زلنا نعيش في ظل
حكومتنا الرشيدة.
* الشيكات الذهبية التي انطلقت بكثافة مع الإدارة الجديدة, هل جعلت الخطوط مشلولة أمام الأزمات لفقد كثير من أصحاب الخبرة؟
- بالعكس أعتقد أنها خطوة إيجابية، وكذلك خطوة اجتماعية مميزة؛ فالتبديل
دائماً مطلوب ناهيك أنها منحت الفرصة لتوظيف آلاف الشباب.. كم من بيتٍ
وأسرة تدعو لمن اتخذ هذا القرار، فقد تم تعيين شباب مؤهلين، وكانت هذه
الخطوة إيجابية من ناحيتين مهمتين لأي شركة، تنصب الأولى في تكثيف أعداد
القوى العاملة، والخطوة الثانية مساعدة من أفنى عمره في خدمة الخطوط
مادياً.
* النجاحات التي تحققها الجهات
المسؤولة عن الحج ترتيباً وتنظيماً وتنفيذاً، لا يقابلها نجاح لـ "الخطوط"
في النقل، فهي تخذل هذا النجاح غالباً.. هل سنشهد هذا العام من "السعودية"
تتويجاً لنجاح الحج، بإذن الله؟
- أعتقد أننا نجحنا قبل أن نبدأ، إذ يكفينا خطاب الشكر الذي حظينا به من
مولاي خادم الحرمين الشريفين بعد نهاية موسم حج 1432هـ، مع ثناء من سمو
سيدي ولي العهد، وهذا أكبر فخر لنا جميعاً في الخطوط السعودية، وخدمة
الحجاج مسؤولية أي مواطن بغض النظر عن مركزه ومكان عمله، وهي حس وطني قبل
أن تكون حساً وظيفياً.
* البعض يقول إن المرحلة الحالية
تعد الأسوأ في عمر "الخطوط"، خصوصاً في علاقتها مع الإعلام؛ حيث نجد النقد
اللاذع ازداد في الآونة الأخيرة؟
- أرى من وجهة نظري أن النقد ظاهرة صحية؛ فالنقد دائماً يدل على مكان
الخطأ، ويوضح السلبيات متى ما كان النقد إيجابياً ومنطقياً، وليس نقداً من
أجل النقد فقط. اليوم هناك انفتاح مع الإعلام، والمسؤولون في الخطوط
السعودية متعاونون مع مختلف الإعلاميين، حتى إن كانت معلومات بعضهم غير
صحيحة، ولدينا سعة صدر وإمكانية لنتقبل جميع ما يوجَّه لنا، نقداً أو
عتباً. نحن نريد من خلال خدماتنا إرضاء العميل، وأعترف أننا مررنا بأوقات
عصيبة، من خلال تحديث الأسطول أو تحديث بعض الأنظمة، وهذا أمر طبيعي يحدث
في أي موقع خدمي.
* لكن، لماذا تتعاملون بشكل حاد
جداً مع الأخبار والمقالات الصحفية، التي تنتقد الخطوط الجوية السعودية ولا
تردون على الحقائق والوقائع؟
- بالعكس لا أعتقد أن هناك ما تخفيه "السعودية" أو غيرها، فاليوم العالم
قرية صغيرة، وأؤكد لك أن من أميز ما يتمتع به المدير العام هو الوضوح
والصراحة؛ فهو دائماً ما يطالبنا بأن نكون واضحين حتى لو كنا مخطئين؛
فالخطأ وارد، ولعلي دائماً ما أوضح الحقائق عبر صحيفتكم، رغم أنني لست أحد
منسوبي العلاقات العامة ولا متحدثاً رسمياً باسم المؤسسة.
* هل صحيح أن الخطوط تكافئ بعض الكتاب والصحفيين بسفرات مجانية درجة أولى وسياحة ترفيهية؛ لأنهم يمدحون ويشيدون ويثنون عليكم؟
- هذا غير صحيح، ولا توجد مثل هذه السياسة لدى الخطوط السعودية، ومن يعرف
المدير العام يدرك أنها من سابع المستحيلات؛ فنحن نكافئ الجميع بالخدمة
المميزة أرضاً وجواً، وأؤكد مرة أخرى أننا لا نشتري إسكات الآخرين.
* كان لـ "الخطوط" موقف حاد عرّضها
للنقد الشديد مع صحيفة "عكاظ" تحديداً، بعد منعها توزيع الصحيفة على
رحلاتها، قبل أن تتراجع عن ذلك القرار.. لماذا القرار ولماذا الرجوع عنه،
أليس هذا تخبُّطاً؟
- أعتقد أن جريدة "عكاظ" كما ذكر المدير العام لـ "الخطوط" في أحد
اللقاءات التلفزيونية، خرجت من دائرة النقد إلى دائرة الاتهام، ونحن نرفض
هذا المبدأ، فلا يجوز اتهام الآخرين دون دليل. وبعد إيضاح الحقيقة، عادت
الجريدة للتوزيع على الرحلات، وهي موجودة الآن، و "عكاظ" من الجرائد المهمة
والمحترمة لدينا جميعاً.
* هل تشهرون سلاح المقاطعة ضد الصحف التي تتعرض لسلبياتكم ونقص خدماتكم؟
- لا، ولا يوجد أحد فوق النقد، واليوم يتوجه النقد من جميع الوسائط
الإعلامية، خصوصاً مع تأثير الصحافة الإلكترونية، وعلينا أن نتقبّله بصدر
رحب، وبالتالي نتعامل معه بكل وضوح متى ما كانت واقعياً وغير كيدي.
* لنتحدث عن بعض المشاكل التي تعانيها الخطوط السعودية، أهمها التأخير في إقلاع الطائرات، ويترتب عليه الكثير من الإضرار بالمسافرين.
- التأخير أمر وارد في عالم الطيران، أحياناً لا نتحمل مسؤولية التأخير
عندما يتعلق بأسباب مناخية أو بسبب كوارث طبيعة أو إضرابات في مطارات
وإقفال أجواء في بعض الدول، كما أن الخلل الفني لدى الطائرات من مختلف
الطرازات. أتمنى ألا يعتقد البعض أننا الشركة الوحيدة التي يحدث فيها
تأخير، فجميع الشركات تعاني من ذلك الأمر، حتى من تتجدول عليها رحلات أقل
منا بكثير.
* دخول منافسين لكم محلياً ومن ثمَّ توقف بعضهم، ألم يزد لديكم التأكيد أن المسافر ليس أمامه سواكم؛ ما زاد من اللامبالاة لديكم؟
- هذا غير صحيح؛ فنحن نبحث ولا نزال عن تقديم أفضل خدمة لعملائنا، وهناك
عشرات الشركات تعمل على المستوى الدولي، ونتمنى ازدياد شركات للنقل الداخلي
ولا يضيرنا ذلك؛ فاحترام العميل وتقديم الخدمة المطلوبة مطلب الجميع.
* من أهم المشاكل التي تعاني منها
"الخطوط" عدم وجود حجوزات، وبالتالي يفتح باب "الواسطة" على مصراعيه من أجل
حجز مقعد.. هل يُعقل أن خدمة تقدَّم للمسافر يبحث عن واسطة من أجلها؟
- هذا غير صحيح، إذ لا يمكن أن يسافر أكثر من 20 مليون راكب بالواسطة، مع
العلم أن الواسطة موجودة في جميع دول العالم. أؤكد لكم أن النظام المعمول
به حاصر استخدام الواسطة، بل ستتلاشى تماماً، حيث إن نظام التذاكر
الإلكترونية وفرض رسوم قلّص من تخلُّف الركاب الحاجزين، وأصبحت المقاعد
المتبقية ضئيلة، نسعى من خلالها لتقديم خدمة للمرضى وكبار السن.
* توجد طائرات جيدة نوعاً ما
وحديثة، لكن ما زلتم تحتفظون بعدد كبير من الطائرات القديمة التي لها مشاكل
من أعطال وعدم صيانة وغيرها، بينما نرى أن الخطوط في الدول الخليجية
المجاورة تستخدم أساطيل من الطائرات المميزة والجديدة.
- أولاً جميع طائراتنا من أحدث ما وصل إليه عالم الطيران، وأتمنى ألا
نُقارن مع أي طيران آخر.. من يضعنا في هذا المعيار فهو حاقد أو جاهل؛ فجميع
الشركات المجاورة التي ذكرتها تعمل دولياً فقط، ولا يوجد لديها رحلات
داخلية، أما نحن في الخطوط السعودية فنخدم 30 مطاراً داخلياً تسير من
خلالها أكثر من 1000 رحلة أسبوعياً لجميع مناطق المملكة، تكون على مدار
الساعة للمطارات الرئيسية، ولعل هذا ما يفند قول من يعتقد أن أسطولنا ليس
بحديث.
* الموظف في الخطوط السعودية لم يعد
همه حقوق المسافر، بل أصبحت هناك مواجهات ومشاكل بين الموظفين وإدارة
الخطوط، صار ضحيتها المسافر حين يعاني من اللامبالاة وعدم الاحترام وعدم
الإنجاز، وعدم اللطافة أيضاً؟
- هذا غير صحيح، إذا كان بعض الموظفين لديهم مشاكل؛ فهذا أمر طبيعي، لكن
يجب ألا يعمَّم الأمر على الجميع. وأعتقد اليوم أنك تشاهدون الفرق، عند
حضوركم في أي مطار، حيث تجدون الموظفين في استقبالكم، ومن لديه مشكلة يسعون
لإنهاء مشكلته قدر المستطاع.
* هناك عدد من القضايا المرفوعة ضد الخطوط السعودية في المحاكم وديوان المظالم وغيرها، إلى ماذا تعزون تلك القضايا؟
- أكرر قولي، الخطوط السعودية قطاع حكومي، ومن لديه مشاكل مع الخطوط سيتجه
إلى المحكمة أو ديوان المظالم، وإذا كان لديه حق سيناله، وهذا دليل على
ديمقراطية إدارة الخطوط وأسلوبها الحضاري، التي لا تمنع موظفيها من مواجهة
أي حالات تقاضٍ كانت.
* قضية تقديم لحوم الحمير على
طائرات الخطوط أثارت لغطاً واسعاً، بعد أن أثارها موظف سابق لديكم يدعي أنه
يملك الأدلة الدامغة على صحة كلامه. إلى أين وصلت تلك القضية، وما
الإجراءات المتخذة في هذا الموضوع؟
- أعترف أن "الخطوط" تأخرت في الرد، ولو كنت أملك حينها إمكانية التداخل
مع القناة التي فيها الموظف لاتصلت لأوضِّح أنها معلومات كيدية، ولو كانت
صحيحة؛ فالموظف هو أكبر مذنب ويتحمل الذنب الكبير أمام الله؛ لأنه لم يُزل
منكراً، وإذا حدث ما ادّعاه في 2009 ولم يتحدث إلا في 2011، فهو المذنب
الأكبر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكراً فليغيِّره
بيده، فإن لم يستطلع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
كيف يرضى ذلك الموظف بهذا المنكر، أين حسه الاجتماعي والديني والوطني إذا
كان ما ادّعاه صحيحاً؟ وكما عرفت من الإخوة المسؤولين، تم رفع قضيه عليه،
لكن كان من المفترض التوضيح والاتصال في حينه، ونفي ما ادّعاه جملة
وتفصيلاً، قبل أن تترسخ لدى الرأي العام هذه المعلومات المشينة وغير
المسؤولة.
* البعض يرى أن الخطوط لم يعد
تأثيرها السلبي على المواطن فقط، بل تعدّته إلى دول أخرى، آخرها مشكلة
المعتمرين المصريين وما سبّبته من حرج، وأصبحت مادة دسمة للصحافة المصرية،
خاصة الذين يصطادون في الماء العكر.. ما الإجراءات التي اتخذتموها من أجل
عدم تكرار هذه المشاكل؟
- صدقني وبكل أمانة، ليس لـ "الخطوط السعودية" أي ذنب في ما حصل لا من
قريب ولا من بعيد، وأوضحت حينها سبب المشكلة، التي كانت بسبب بعض المتعهدين
من خلال عدم الالتزام بالمواعيد لهؤلاء المعتمرين. و "السعودية" دائماً
تحرص على خدمة جميع المعتمرين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحمل أخطاء
الآخرين وتعالجها على حساب سمعتها والتزاماتها مع العملاء.
* هل سيكون هناك نقلة نوعية في مسيرة الخطوط من أجل تطويرها؟
- أؤكد لكم أن التطوير سار حالياً ومعمول به، وهذا ليس كلاماً إنشائياً،
فاليوم الأسطول الحديث يصل تباعاً، وقبل عدة أشهر تم تحديث أنظمة الكباتنة
والملاحين، وقبل أسابيع تم تحديث أنظمة الحجز وإنهاء إجراءات الركاب في
جميع المطارات، ونعمل الآن وفق أحدث ما وصل إليه العلم والتقنية. وللأمانة
وفِّقت حكومتنا كثيراً في تعيين المدير العام، فأنا لست من يقيِّمه، لكن
لمعرفتي به فهو يسعى لإكمال بيئة العمل الإلكترونية لخدمة العميل دون أي
عناء. وقد رأينا الآن كيف بإمكان العميل إنهاء إجراءات سفره عن طريق الـ
"آي فون" أو الموقع الإلكتروني؛ فاليوم وليس غداً تخدمك الخطوط من منزلك.
* المشاكل التي تصاحب بعض الرحلات مثل سقوط باب أو حريق في جناح أو محرك وغيرها، أليست علامات مخيفة تشير إلى حدوث ما هو أكثر؟
- الحمد لله نحن أقل شركات العالم حوادث، لكن هناك من يحاول تضخيم الأمور،
والحمد لله لا توجد مشاكل أو كوارث تسجل على الخطوط السعودية.
* أعلنت الخطوط استعداداتها للحج،
وأكدت أن هناك جداول زمنية للرحلات وانضباطاً في المواعيد وعدم تأخير
لحقائب الحجاج.. ما الجديد الذي سيلمسه الحجاج هذا العام؟
- بكل أمانة، نحن نعمل ونخطط ونسعى جاهدين لخدمة الحجاج والمعتمرين دون أي
مضايقات، ونسعى لراحتهم سواء بالخدمة أو الانضباطية. وبخصوص تأخُّر
حقائبهم فأحياناً قد تكون الأسباب لأمور تشغيلية في المطارات، أو لأي أسباب
أخرى خارجة عن سيطرة الخطوط السعودية.
* حملات الحج تضع مواعيد للقدوم
ومغادرة الحجيج، خاصة لمن جاؤوا من أوروبا وإفريقيا، وفقاً لتوقيت وقفة
عرفة، هل وضعتم خطة طارئة لو حدث تغيُّر مفاجئ في مواعيد وقفة عرفة؟
- أعتقد أن "الخطوط" تعمل لجميع الاحتمالات، وهذا أمر غير جديد عليها، فهي
تنقل الحجاج لأكثر من 60 عاماً، ومتمرِّسة على خدمة الحجيج ووصولهم في
مواعيدهم، فلا يوجد أي قلق من هذه الناحية.
* لا ينكر أحد الدور الذي تقوم به
"الخطوط"، وتحمُّلها للضغوط الكثيرة وللانتقادات العنيفة من بعض
المسافرين.. لماذا لا تردون على هذه الانتقادات؟
- سبق أن ذكرت أن سياسة "السعودية" اليوم، أنها كتاب مفتوح للجميع، ونقوم
بتوضيح الحقائق، لكن هناك أمور غير منطقية أحياناً ومبالغ فيها، ولا تستحق
التوضيح، أما الرد فالعلاقات العامة تقوم بدورها على أكمل وجه، وبكل وضوح
وشفافية.
* البعض يقول إن المسؤولين في
الخطوط السعودية لا يأبهون بالشكاوى من كثرتها، بل يأخذون بالمثل العربي
العامي "أذن من طين وأذن من عجين"، فهل ينطبق عليكم شيء من هذا المثل؟
- لدينا إدارة قانونية، وهناك مبدأ الثواب والعقاب، ودائماً ما يتم أخذ
قرارات رادعة لجميع من يتجاوز أو يخطئ متعمداً، وقد تصل أحياناً إلى حد
الفصل عن العمل.
* في بعض المحطات بالداخل والخارج
يقدم موظفو الخطوط خدمات للمسافرين، ولكن في بعض المحطات يكون عكس ذلك
تماماً، إهمال وسلبية ولا مبالاة.. لماذا؟
- الإهمال والسلبية أمران مرفوضان، وسياسة "الخطوط" أنه لا فرق في تقديم
الخدمة في جميع المحطات. لكن قد يكون هناك اختلاف في إمكانية المطارات، فكل
مطار يختلف عن الآخر مثل القدرة الاستيعابية أو سهولة العبور أو حتى مناطق
المعاينة، وهذا ليس لـ "الخطوط السعودية" علاقة به مطلقاً.
* لماذا أصبحت الصورة الذهنية عن الخطوط مشوهة، بل سلبية في أكثر الحالات، وهل لديكم خطة لتحسين تلك الصورة؟
- أعتقد أن العمل لدينا يحرص على تقديم الخدمة وحسن المعاملة، وهذا يجب أن
يكون نابعاً من الحس الديني والاجتماعي والوطني قبل كل شيء. لكن من
الطبيعي أن تفرز زيادة الرحلات وزيادة عدد المسافرين بعض السلبيات، وهذا
أمر طبيعي، لكن يجب أن ألا تصل إلى أمور مشبوهة، وأكرر أن الانفتاح
الإعلامي فتح المجال للجميع، وجعل بعض النقد غير منطقي تماماً.
* البعض يُرجع مستوى أداء موظفي
الخطوط إلى ضعف الرواتب والمميزات مقارنة بنظرائهم في شركات طيران خليجية
مجاورة.. لماذا لا تكون هناك نظرة تصحيح إلى رواتب ومميزات الموظفين؟
- الحمد لله، أعتقد أن الكل يغبط موظفي الخطوط السعودية، فالجميع لدينا
يحصل على أعلى مميزات، وأعتقد أن اعتماد المدير العام زيادة 40 % لرواتب
موظفي العقود، يُعدّ أكبر رد على من يقول هذا الكلام؛ فموظف "الخطوط" أفضل
بكثير من أي موظف في شركة طيران أخرى.
* "تأخر رحلات.. إلغاء رحلات..
الركاب في الطائرة وانتظار الصيانة لعطل مفاجئ.. إنزال الركاب من الطائرة
بعد صعودهم إليها" عناوين لأخبار كثيرة ومكررة، فهل السبب في عدم تحديث
أسطول الخطوط؟ أم ماذا؟
- أسطولنا حديث، كما ذكرت في السؤال أنه عطل مفاجئ، وهذا دليل على أن
المفاجئ لا يحدث نتيجة إهمال أو عدم مبالاة أو عدم إحساس بالمسؤولية. يجب
أن نحمد الله سبحانه وتعالى أن العطل والخلل دائماً ما يكون قبل المغادرة،
وهذا دليل على كفاءة منسوبي الصيانة, وأؤكد لك للمرة الألف أن التأخير لأي
سبب من الأسباب أمر طبيعي في أي شركة طيران في العالم.
* بما أنك أمضيت أكثر من 33 سنة في خدمة الخطوط السعودية ومررت على أكثر من 4 مديرين لإدارتها، كيف تجد الفرق الآن؟
- حقيقة جميع من عملت تحت إدارتهم بداية من كامل سندي مروراً بأحمد مطر
(رحمه الله) والدكتور خالد بن بكر، صفتهم العمل بكل تفان وإخلاص ورفع مستوى
وسمعة الناقل الوطني. لكن للإنصاف، يتميز المهندس خالد الملحم في عدة
أمور، أهمها الوضوح والصراحة وتحديث جميع الأنظمة والعمل الدؤوب على
الاستعجال في وصول الطائرات المصنّعة حديثاً وإبرام صفقات شرائها، والأهم
من هذا وذاك أنه يعمل لصالح الخطوط ولرفع سمعة البلد وليس لأمور شخصية،
باختصار لا يبحث عن أي مكتسبات شخصية، لأنه باختصار أيضاً "سخي وشبعان" قبل
أن يأتي إلى الخطوط السعودية.
* كيف تغامر الخطوط السعودية
بموظفين لا ينتمون لها رسمياً بل على ملاك شركة أخرى عن طريق الخصخصة،
وتدفعهم إلى أهم المواقع، كالخطوط الأمامية ومقابلة الجمهور، بدليل تمرُّد
الموظفين اللافت في الآونة الأخيرة وعدم رضاهم عن السياسة المتبعة معهم من
الإدارة؟
- هذا غير صحيح؛ فلا يوجد أي تمرُّد وسياسة الخصخصة التي يعمل عليها
المدير العام صحية وهي مطلوبة، ولعلها في صالح الموظف. والخطوط السعودية
تعمل اليوم على تقديم الخدمات الأرضية من خلال بعض الشركات وفي جميع
المطارات، وهذه سياسة رائعة من وجهة نظري وربحية، وهي طريقة حديثة، ولو لم
يكن المهندس خالد الملحم خلفها لما تحققت، فبالعكس أجد أنها هي أميز وأفضل
ما عملته الإدارة.
20 رجب 1433-2012-06-1001:15 AM
---------------------
ياسلام عليك ياالدغيثر
ترى الحديث عن مؤسسة تعتبر الناقل الرسمي يختلف عن هلال و نصر و لطم وارد !
يجب ان تعترف بفشل الخطوط فشلا ذريعا
والدليل انها قبل 30 عاما تعتبر افضل بكثير مما هي عليه الآن
يا اخي فيه خطوط مالها 5 سنوات افضل منا بمراحل !!
تقل لي جاهل أو حاقد !!؟
هل هذا هو تقبل النقد بصدر رحب ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..