الخميس، 7 يونيو 2012

صُحف غربية: إذا فاز شفيق سيقوم بالإفراج عن "المخلوع" ومعاونيه


اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، البيان المشترك الذى أصدره ثلاثة من المرشحين الرئاسيين والذى دعوا فيه لتظاهرة كبرى، هو أقوى جهد حتى الآن لاستغلال حالة الغضب الشعبى حيال الحكم ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك؛ لحشد المعارضة ضد الفريق أحمد شفيق الذى ينظر إليه على نطاق واسع بوصفه خليفة المخلوع، صاحب نظام الحزب الواحد الاستبدادى. فضلاً عن كونه أحدث ضربة
لمصداقية أول انتخابات تنافسية فى تاريخ مصر.

وترى أن محاولات صياغة الدستور الجديد قد وصلت إلى طريق مسدود حتى الآن، مما يعنى أن الرئيس المصرى الجديد سيلعب دورًا محوريًا فى صياغته إذا ما صعد إلى سُدة الحكم، لافتاً إلى المخاوف من فوز شفيق أحد "فلول" النظام السابق بالكرسى الرئاسى، ومن ثمَّ يعيد الهيمنة لأتباعه عبر صياغة الدستور الجديد.

واستبعدت النظر في دستورية قانون "العزل السياسى" قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، وأرجعت ذلك إلى إعلان اللجنة العليا للانتخابات عزمها أن يكون لها القول الفصل فى تطبيق ذلك القانون.

واعتبرت أن إعلان عزل شفيق يعنى إلغاء نتائج الجولة الأولى من الانتخابات فى الوقت الذى لا يمكن فيه التنبؤ بالمرشح الذى سيجمع عليه الناخبون فى حال تم استبعاد شفيق، وكنتيجة لذلك رجحت الصحيفة تأجيل تخلى المجلس العسكرى عن السلطة للمدنيين.

ولفتت الصحيفة إلى تجاهل اللجنة العليا للانتخابات لقانون العزل السياسى ـ الذى مررته جماعة الإخوان المسلمين وصادق عليه المجلس العسكرى ـ بإحالته إلى المحكمة الدستورية العليا، التى لم تحسم بدورها الأمر إلى الآن.

وأوضحت أن الكثيرين يخشون منح شفيق عفوًا للرئيس المخلوع حسني مبارك ومعاونيه إذا ما تولى السلطة، لكن البعض زعم بأن التظاهرات المستمرة ربما تأتى بنتائج عكسية لصالح شفيق عن طريق تزايد الدعم الشعبى لدعوته لاستعادة النظام والاستقرار.

واعتبرت دعوة جماعة "الإخوان المسلمين" للتظاهر للمطالبة بالعزل السياسى لشفيق، هى آخر خطوة ضمن جهود الجماعة؛ لجعل مسألة عقوبة مبارك جزءًا محوريًا من حملتها الانتخابية ضد شفيق. وقالت إن الحكم بالمؤبد على مبارك بدلاً من الإعدام، قد أحيا بالفعل الغضب الشعبى تجاه "فلول" النظام السابق من بطانة المخلوع.

وأوضحت أن الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة "الإخوان المسلمين"، واثنين من خصومه اللذين تم استبعادهما فى الجولة الأولى من سباق الرئاسة (حمدين صباحى، وعبد المنعم أبو الفتوح) قد دعوا إلى المزيد من الاحتجاجات الشعبية الثلاثاء فى بيان مشترك للضغط على المجلس العسكرى لتفعيل قانون العزل السياسى الذى بإمكانه إقصاء شفيق آخر وزراء المخلوع عن سباق الرئاسة.

وتابعت أن جماعة الإخوان المسلمين كانت قد صرحت فى بيانها الخاص بأن المرشحين الثلاثة قد اتفقوا جميعًا ليس فقط على إعادة محاكمة المخلوع؛ ولكن أيضًا على ضرورة اتخاذ إجراء قانونى ضد شفيق بوصفه آخر وزراء مبارك، ووزير الداخلية خلال تلك الفترة الذين يسعون لإجهاض الثورة الآن. قائلة: "لابد أن يمثل أمام القضاء أولئك المتهمين بالتواطؤ مع مبارك وأعوانه بإخفائهم أدلة إدانتهم".

وقالت إن جماعة الإخوان المسلمين قد حضت على دعم مرسى بوصفه "مرشح الثورة" لافتاً إلى إنه على الرغم من بقائه لجولة الإعادة إلى أن مجموع الأصوات التى حصل عليها مرسى وشفيق معاً أقل بكثير من الأصوات التى أيدت باقى المرشحين الآخرين المحسوبين على الثورة.

وذكرت أن صباحى وأبو الفتوح، ومرسى قد عقدوا مؤتمراً صحفيا ًمشتركاً؛ للإعلان عن أن نتائج الجولة الأولى من سباق الرئاسة قد شابها التزوير، مشيرين إلى الانتهاكات والقيود التى فُرضت على المراقبين.

من جانبها رأت صحيفة " الجارديان " البريطانية، أنه لا تزال أمام مرسى فرصة للفوز فى جولة الإعادة، لذا فإن الجماعة ستفضل الحصول على دعم المرشحين لصالح مرسى، بدلاً من الانضمام إليهم والتخلى عن الانتخابات. ونقلت عن مشيل وحيد حنا الخبير المصرى فى مؤسسة القرن قوله: "هناك غضب واضح بسبب الحكم على مبارك بين قطاعات معينة، لكن فى موضوع متكرر، من الصعب معرفة كيف يمكن ترجمة ذلك إلى إجراءات سياسية فعالة".

واعتبرت توافق جميع المرشحين على معارضة شفيق، مؤشراً على أن فوزه فى الانتخابات يعنى إعادة إنتاج نظام المخلوع وأجهزته الأمنية؛ بالرغم من تأكيد شفيق على انفصال سياسته بشكل كلى عن الماضى.


http://almesryoon.com/permalink/11462.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..