الاثنين، 11 يونيو 2012

الجيش السوري الحر: لا كويتيين.. بيننا

مع ورود أنباء عن مشاركة عدد من الكويتيين في القتال الى جانب الجيش السوري الحر، نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد هذه الأنباء، مؤكدا ان ما يثار عن وجود مقاتلين من جنسيات عربية غير صحيح جملة وتفصيلا.

وقال في تصريح هاتفي لـ«الوطن» ان النظام السوري يسعى لبث مثل هذه الأخبار لايهام العالم ان هناك جهاديين وعناصر من تنظيم القاعدة وعصابات مسلحة داخل سورية.وشدد على ان جميع مقاتلي الجيش السوري الحر من الضباط والجنود السوريين.وأضاف لسنا بحاجة لمقاتلين وانما نحتاج السلاح والدعم المادي.
كذلك نفى عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني في تصريح لـ«الوطن» عبر الهاتف من تركيا وجود أي عناصر غير سورية بين صفوف الجيش السوري الحر.كما نفى مصدر كويتي رفيع المستوى في السفارة الكويتية في دمشق ان تكون السفارة تلقت أي شكوى أو احتجاج من قبل الحكومة السورية حول عبور كويتيين لحدود بلادها وانخراطهم في القتال مع الجيش السوري الحر.

الى ذلك، قال الداعية د.شافي العجمي أنه نصح عددا من الشباب الكويتي بعدم الذهاب الى سورية بعد ان سألوه عن هذا الأمر، مشيرا الى ان عددا من السوريين أخبروه بأن خليجيين وصلوا الى بلادهم.وأضاف ان الذهاب للقتال مع الجيش السوري الحر سيكون عبئا على المجاهدين السوريين، داعيا الى دعمهم بالمال والسلاح.
من جانبه، قال الناشط الاسلامي ابراهيم الكندري لـ«الوطن» ان نحو 40 كويتيا ذهبوا الى الحدود التركية والأردنية مع الحدود السورية لتقديم المعونات الغذائية والطبية وأموال التبرعات للنازحين وللجيش السوري الحر المحاصر في بعض المناطق من قبل الجيش النظامي، نافيا دخول اي كويتي الى سورية للقتال مع الجيش السوري الحر.
وفي الشأن السوري، فقد دعت قيادة الجيش السوري الحر ابناء الشعب السوري الى اضراب عام يعقبه عصيان مدني وصولا الى الانتصار الحاسم على النظام المجرم، في حين اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى في سورية منذ بدء الانتفاضة الى الآن 14115 شخصا بينهم ثلاثة آلاف منذ بدء تنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي أنان في 12 ابريل الماضي.
ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته امس «المجازر ضد المدنيين في سورية»، وقال نتنياهو في بيان «يجب على العالم ان يرى اليوم محور الشر الواضح وهو ايران وسورية وحزب الله وتم كشف وجه هذا المحور بكل قباحته بما نشاهد من مجازر بحق مدنيين وصور مروعة لاطفال ومسنين وينبغي للعالم ان يفهم بأي بيئة نعيش».
ومن ناحيته قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز للاذاعة الاسرائيلية امس ان «المجازر تتفاقم يوما بعد يوم في سورية وهذا عار»، واضاف «اشعر بأعمق احترام للمتمردين الذين يعرضون انفسهم للرصاص وآمل ان ينتصروا».
واعتبر الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أمس «ان نظام الرئيس بشار الاسد «بات في المراحل الاخيرة وأنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن»، مشيرا الى «اننا دخلنا مرحلة حساسة والنظام بدأ يتخبط»، واضاف سيدا «مبادرة المبعوث الدولي أنان لاتزال قائمة وسنسعى عن طريق مجلس الامن لادراجها تحت الفصل السابع لالزام النظام بتطبيقها»، وتشمل بنود الخطة انسحاب قوات الجيش النظامي والاسلحة من المدن ووقف اطلاق النار واطلاق المعتقلين.



===============
كتب عبدالله النجار وأحمد زكريا وعبدالرزاق النجار:

مع تضارب الأنباء أمس بشأن وجود كويتيون يقاتلون الى جانب الجيش السوري الحر اكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد في تصريح لـ «الوطن»عبر الهاتف أنه لا يوجد كويتيون يجاهدون الى جانب الجيش السوري الحر، معتبرا ان ما يثار في هذا الجانب عن وجود مقاتلين من جنسيات عربية يقاتلون النظام السوري غير صحيح جملة وتفصيلا».
وفي السياق ذاته نفي مسؤول كويتي رفيع المستوى في السفارة الكويتية في دمشق ان تكون السفارة قد تلقت أى شكاوى أو احتجاجات من الحكومة السورية حول عبور أى كويتي للحدود السورية وانخراطه في القتال مع الجيش السوري الحر كما نفى بدوره مصدر امني في الكويت تلقي اي معلومات عن مثل هذا الامر.
فقد أوضح المصدر الدبلوماسي في تصريح لـ «الوطن» ان السفارة الكويتية في دمشق ما زال بها موظفون محليون «سوريون» بعد ان غادرها جميع الدبلوماسيين الكويتيين، مشيرا الى ان هؤلاء الموظفين على اتصال مباشر بأركان السفارة في حال ورود أى كتب رسمية من الخارجية السورية.
وشدد المصدر الدبلوماسي على أنه «رسميا لم يدخل الأراضي السورية أي مقاتل أو شاب كويتي».
وأما المصدر الامني فقد اكد في ذات السياق ان السلطات الأمنية السورية لم تبلغ نظيرتها الكويتية بدخول أي كويتيين للأراضي السورية للقتال مع الجيش السوري الحر وأضاف بقوله ان «مصادرنا لم تؤكد دخول أي كويتي للأراضي السورية سواء من ناحية الأردن أو من ناحية تركيا».
وبالعودة لتصريحات قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد فقد أوضح ان مثل هذه الأخبار يسعي النظام لبثها بهدف ايهام العالم ان ثمة جهاديين وعناصر من تنظيم القاعدة وعصابات مسلحة موجودين في سورية، وهو أمر يضر بالثورة السورية مشددا الاسعد من جديد على أنه ليس بين صفوف الجيش السوري الحر أي عناصر غير سورية، وانه يضم فقط الجنود والضباط السوريين الذين يقاتلون من أجل حماية الثورة السورية.
وفيما لفت الأسعد في هذا الجانب الى ان ما يطلبه الجيش السوري الحر هو الدعم المادي فقد قال ردا على سؤال حول ما اذا كان الجيش السوري الحر سيقبل متطوعين من الخليج أو دول عربية أخرى بالقول «لسنا بحاجة لمقاتلين..نحتاج السلاح والدعم المادي».
الى ذلك قال عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني في تصريح لـ «الوطن» عبر الهاتف من تركيا ان المجلس الوطني السوري ينفي تماما وجود أي عناصر غير سورية بين صفوف الجيش السوري الحر.
وقال سرميني، ردا على تقارير اعلامية لبنانية ذكرت أنه تم القاء القبض على كويتيين يقاتلون مع الجيش السوري الحر، «لابد ان يأتي من ادعى ذلك بالدليل فهذه انباء غير صحيحة والشعب السوري قادر على ان يقوم بمهامه غير ان النظام يحاول ان يوهم العالم ان هناك كتائب مسلحة تأتي من الخارج للقيام بمزيد من المجازر».
وكما هو تأكيد العقيد الاسعد فقد شدد سرميني على ان الثورة السورية تحتاج للدعم المادي والسلاح، مشيرا الى ان الضباط السوريين المنشقين مستعدون للقيام بما هو مطلوب منهم لمصلحة الثورة السورية.

لا تذهبوا

الى ذلك كان الداعية الدكتور شافي العجمي في تصريح خاص لـ «الوطن» ان «عددا قليلا جدا من الشباب الكويتي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة أتاني ليسألني حول مسألة الذهاب لسورية للجهاد فنصحتهم مرارا وتكرارا بعدم الذهاب، وأنا لا أعرفهم بشكل شخصي معتبرا ان «من يذهب من غير السوريين للقتال في سورية سيكون عبئا على المجاهدين السوريين».
وفيما اوضح العجمي انه لا يعلم عما اذا كانو بالفعل غادروا الى سورية ام لا قال «أخبرني عدد من السوريين أنه قد أتاهم بعض الخليجيين، وهم عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ولم يحددوا ان كان بينهم كويتيون أم لا».
واضاف العجمي مخاطبا الشباب بقوله «أقول للشباب الذين يريدون الذهاب لسورية، ان ذهابكم سيشكل عبئا وحملا ثقيلا على اخوانكم في سورية لأنهم سيخفونكم، والنظام السوري يبحث عن هؤلاء الخليجيين ليقبض عليهم ويشهر بهم ويقول هذا تنظيم القاعدة قد أتانا، او ان هذه عصابات مسلحة».
وزاد العجمي ان البعض يذهبون وهم يريدون الخير، فيقعوا في الضرر والتضييق على اخوانهم السوريين منوها الى ان السوريين صرحوا بذلك كثيرا وقالوا نحن لا نريد سوى الدعم المادي والنصرة الاعلامية.
واضاف العجمي مطالبا دول المنطقة بقوله ان الدول الخليجية اذا أرادت ألا يذهب الشباب الى سورية فعليها ان تدعم أهلنا في سورية وتشتري لهم السلاح وترسل لهم الأموال لنوقف هذا النزيف»، مشيرا الى ان «الدول الخليجية قادرة على نصرة الشعب السوري اذا أرادت وعزمت».
وأضاف ان ما يجري في سورية حرب على الاسلام والمسلمين، ويجب على أهل سورية ان يدافعوا عن الاسلام والمسلمين بحسب استطاعتهم، اذ قام المجاهدون في سورية باعلاء كلمة الله سبحانه وتعالي والدفاع عن أموالهم وأنفسهم، لان هذا النظام المجرم يذبح الأطفال ويغتصب النساء ولا يعرف خلقا من أخلاق الاسلام والعرب حتى أجمعت الأمم والدول الغربية على ان هذا النظام يجب ان يرحل ويزول ولا يبقى منه شيء مشددا على ان «أهلنا في سورية قاموا بذلك وهم يستحقون الدعم والنصرة منا بالمال».
ولم تقف دعوة العجمي عند الشباب الخليجي بل قال ان الذين يذهبون الى سورية من الدول العربية عليهم ان يعلموا ان أهلنا في سورية قالوا لا حاجة لنا بحضورهم وانما نحتاج الدعم المادي فقط ولسنا بحاجة الى مجيء أحد من الدول الخليجية فان أهل سورية فيهم الكفاية وقادرون على اسقاط هذا النظام المجرم القاتل.

20 مليوناً

وتابع العجمي ان «الشعب السوري، كما قال أهل سورية، لا نحتاج للعدد فالسوريون تعدادهم 23 مليون نسمة ثلاثة ملايين منهم مع النظام و20 مليون سورياً مع الثورة، وبالتالي هم ليسوا بحاجة الى عدد وانما هم بحاجة الى عدة.ونصيحتي للشباب الذين ذهبوا يريدون ان يعلوا كلمة الله ويسقطوا الباطل بأن جمعهم للمال وارساله للمجاهدين السوريين خير من ذهابهم بأنفسهم وخير من ان يكونوا عبئا وحملا على اخوانهم في سورية، فالنظام السوري قد وضع نقاط التفتيش في كل مكان، فاذا ذهب هؤلاء الشباب سيقبض عليهم في أى مكان الا اذا تخفوا، واذا تخفوا لن تكون هناك حاجة لذهابهم أصلا، واذا قبض النظام على هؤلاء سيبيعهم ويساوم بهم ويفتح على الناس باب لا حاجة اليه».
وأردف ان «جهاد المال مقدم على جهاد النفس في جميع القرآن الا في سورة التوبة». وأشار الى ان التبرعات التي تجمع من الكويت والسعودية وقطر تبرعات فردية شعبية لا تصل الى %1 من حاجة الشعب السوري.
وحذر د. شافي العجمي من انه «اذا لم تتكفل الدول بدعم القضية السورية فاني أظن ان الأمر سيطول، وكذلك اذا لم يتكفل التجار بذلك، اذا لم ترد الدول ان تتكفل فنريد منها ان تنصر الثورة بالاعلام وتبتعد عن الاعلام المضاد، بالاضافة الى كفالة الأسر والجرحى، كما فعلت الدول الخليجية جزاهم الله خيرا مع الأسرى الليبيين، فلماذا لا نفعل ذلك مع اخواننا السوريين».
كذلك أكد بدوره الناشط الاسلامي ابراهيم الكندري وهو ذو خبرة في الشؤون الجهادية..اكد لـ «الوطن» عدم دخول أي مقاتل كويتي للأراضي السورية للقتال مع الجيش السوري الحر، مشيرا في الوقت ذاته الى ان قرابة 40 كويتيا ذهبوا الى الحدود التركية والأردنية مع سورية لتقديم المعونات الغذائية وأموال التبرعات الى النازحين وارسال المواد الطبية والاحتياجات الضرورية لعناصر الجيش السوري الحر المحاصرين في بعض الأماكن من قبل الجيش النظامي على حد قوله.  
..........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..