السبت، 23 يونيو 2012

شنشنة نعرفها من حسن فرحان المالكي

 قرأت موضوع :( نصيحتي لكل مسلم سني و شيعي بقلم : حسن فرحان المالكي) تحدث فيها بما عرفناها من شنشناته التي يبدو أنه لا يعرف غيرها وأتعجب من شخص يفني حياته في مسألة يزداد فيها تهوكا وكأنه لا ينتفع بكثير مما يقرأه ويطلع عليه حيث يبقى أسير هواه سنين طوالا حتى شابت نواصيه وهو يعمل في غير معمل وينحت في بحر ... يسوقه عناده للمضايق والتعنت في مسائل لو لم يعرفها علماء الناس فضلا عن عامتهم لما ضرتهم ..
وسأبدأ معه من نهاية مقاله الذي يريد أن يوصل من خلاله رسالة بأن ما على  العقلاء حرج من ترك السفهاء يخوضون في أعراض أئمة الدين من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام... فيقول ردّ الله عليه العقل الذي ينادي به:
(إذن يجب على عقلاء السنة والشيعة خاصة ألا يتركوا لسفهائهم وجهلتهم وطائفييهم أن يضيفوا لشرع الله ما ليس منه فشرع الله أولى بالغيرة، لذلك السؤال ليس من هو الأكثر أو الأسبق سبا أو لعنا السؤال: هل يجوز تشريع عقوبات «شرعية» خارج الشرع أم لا؟! هنا الموضوع من يتفضل ويجيب؟!)
وحينما تعود لقراءة مقدمة مقاله تجده أبعد الناس عما ينادي به من التورع وهو خلال مقاله كعادته في الدس والافتراء وله طبع يغلبه كما قيل(الطبع يغلب التطبع)..
ولن أخوض معه في جدال إذ هو من أبعد الناس عن تحري الحق وإلا فإنه مطلع على التاريخ بشكل كبير لكنه ذو هوى ولذلك لم ينفعه كثير مما يقرأه ...ولست من متابعيه ولولا نقلك لمقالته في مجموعتك البريدية لما حفلت به ...
وهذه أسئلة أوجهها له فإن أجاب عليها بشكل صريح وبصدق انحلت كثير من إشكالات سؤاله الذي ختم به مقالته:
1- لماذا جعلت المختار الكذاب ندا لمعاوية رضي الله عنه ؟ ألا تفرق بين الرجال وهل مكانة معاوية في تاريخ الإسلام كمكانة المختار كذاب ثقيف؟
2-من الذي جعل السب والشتم والانتقام دينا له ؟هل هم المتشيعة من الروافض أم هم أهل السنة والجماعة؟
3-هل وجدت سنيا يبغض عليا أو يفرح بمقتل الحسين رضي الله عنهما؟أم أنك لا تفرق بين غلاة النواصب وبين أهل السنةوالجماعة؟
4-عقاب من سب أحدا من الصحابة ذكره العلماء  وأنه يعزر ولم يبلغوا به القتل وذكر ذلك القاضي عياض في الشفا.فهل تريد أن يجول الناس ويخوضوا في سبّ من شاءوا من الصحابة دون محاسبة وعقاب حتى يصبح الأمر فوضى ولعبة لكل سخيف وسفيه؟ وهل يرضي هذا سوى الروافض والخوارج وأشباههم من الحمقى؟ الذين يتدين أحدهم بالسبّ والشتم.
5-قولك:(المقصود أني لا أتكلم الآن على نسبة الشاتم هنا او هناك؛ أو زمن الشتم...) أما من حيث النسبة فالغالبية هي للمتشيعة من الروافض زمانا وأعيانا لأنهم يعتقدونها دينا يؤجرون عليه .. وكل سبّ من النواصب فإنما هو ردّ فعل على الروافض ، وبرأ الله أهل السنة والجماعة ومعتقدهم مسطر في الكتب كما أن معتقدات الروافض مسطورة في كتبهم. وأتحداك أن تأتي بكتاب من كتب عقائد أهل السنة والجماعة وأنت الباحث الجهبذ فيه سبّ لآل البيت ؟ لكننا مع ذلك سنجد سبّ الصحابة والتبرؤ منهم واتهام أمهات المؤمنين بشكل متواتر في كتب المتشيعة من الروافض.
6-قولك :(ويجب على العقلاء تنظيم البحث العلمي بعيدا عن الشتم وبث الكراهية..)أما أنا فأشهد أنك لست منهم والدليل هو أنك لا تستحل سبّ الخميني ولا السيستاني ديانة وتعبدا لكنك ترى جواز سبّ معاوية وتفسيقه ووصفه بالنفاق؟
ثم قبل أن أنهي كلماتي هذه أسألك يا ابن فرحان ألا يجدر بك أن تستغل مواهبك البحثية في ترك تراث ينفع الأمة ويجري عليك أجره وحسن الذكر بعد موتك ؟
إنما تزيد ضغثاً كل يوم على إبالة الروافض وغلاة الشيعة مع تبرؤك منهم!.
ثم إن كنت وصلت لما عجز عنه الأوائل فسجل لنا بارك الله فيك معتقدك كاملا في كتاب بأدلتك لنتعلم منك أو نردّ عليك ونصحح لك...
اللهم خذ بنواصينا جميعا إلى الحق والخير.
 
 
كتبه أبو بكر بن محمد
 1433/8/3هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..