الثلاثاء، 19 يونيو 2012

رسالة هامة إلى المنتمين لجماعة الإخوان والتيار الإسلامي بصفة عامة بعد فوز د. مرسي

           18-6-2012
- مبروك مقدما فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية. مبروك لكم فوز من وثقتم في أنه القوي الأمين، ومبروك علينا هزيمة مرشح النظام السابق الذي حرصنا على إسقاطه
- أرجو أن تحرصوا على أن تكون مظاهر الاحتفال مصرية خالصة، فالدكتور مرسي لم يفز لأنه مرشح التيار
الإسلامي ولا لأنه مرشح الإخوان المسلمين ولا لأنه رئيس حزب الحرية والعدالة، بل فاز لأن الملايين من المؤمنين بالثورة الراغبين في التغيير والذين لم ينتخبوه في الجولة الأولى للخلاف السياسي والفكري قرروا انتخابه وحقهم عليكم أن يشاركوكم الفرحة أيضا
.
- آلة التشويه الإعلامي وتصرفات بعض قيادات وشباب التيار الإسلامي والغياب الواضح للأولويات ساهم بشكل كبير في بث الخوف في نفوس العديد من المصريين المحبين لوطنهم من ضعف الخبرة السياسية والتضييق على حرياتهم الشخصية والرقابة على أفكارهم وحياتهم الاجتماعية، ولذا عليكم طمأنتهم بشكل عملي، فنحن في أحوج اللحظات لتوحيد الصف المصري والابتعاد عن كل يدعو إلى الاستقطاب والخلاف
.
- إذا قمنا بتحليل نتائج المرحلة الأولى والثانية، يظهر جليا أن الناخب العادي ظهر جليا في اختياره لرئيسه يبحث عن من يظن فيه الكفاءة والصدق والقدرة على قيادة الوطن بما يحقق له مطالب: العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. فهو لا يبحث عن من يفرض عليه أيدولوجيته أو فكرته أو يتحكم في حياته الشخصية (النسبة التي حصل عليها مرشحي التيار الإسلامي في المرحلة الأولى 40% وبعضهم محسوبين على التيارات اليسارية والليبرالية أو غير المسيّسين أو المنتمين لتيارات أو أحزاب).

- التوافق أصبح الآن فرض عين فنحن في أحوج اللحظات للم شمل كافة المصريين من كل التيارات ليتوحدوا حول مشروع علمي عملي ينجح به وطنهم وتُصان فيه حريات الجميع وينتشر فيه العلم ويحارب فيه الجهل والفقر. إن أي انحراف عن هذا المسار والبحث عن انتصارات أيدولوجية أغلبها وهمي عبر قوانين تُسن أو ممارسات إقصائية تُمارس لن يحقق المقاصد والغايات بل وسندفع ثمنه جميعا بآلاف الساعات المهدرة على منابر التوك شو وصفحات الجرائد وحوارات المقاهي وتعليقات الفيسبوك والتويتر

.
- التحديات كثيرة خاصة في الأيام المقبلة، وقد وقعنا جميعا في خطايا الاستقطاب والفرقة فخسر الجميع شهورا كان الفقير فيها ينتظر تحسين أوضاعه، وكان الشباب فيها ينتظر فيها وظيفة يعمل بها، والمريض فيها يبحث عن خدمة صحية تصون كرامته الإنسانية، وكان فيها السياسي يبحث عن مساحة للعمل المشترك. أرجو ألا نكرر هذا الأخطاء مرة أخرى اليوم.
- تذكروا أن مصر كانت وستظل للجميع وهي أكبر من أي حزب وتيار وحركة وجماعة وفكر. مصر يجب أن تسعنا جميعا بأفكارنا وتقاليدنا وعاداتنا واختلافاتنا.
خلصت أنا الكلام المفيد، دلوقتي بقه اللي عايز يقول لي: "لقد سقطت من نظري" يخش
https://www.facebook.com/WaelGhonim/posts/351925591547191


 وائل غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..