الأربعاء، 13 يونيو 2012

بحث عن الفن الاسلامي لمادة التربية الفنية

 بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التربية الفنية : -
التربية الفنية مادة دراسية فنية، تهتم بالنواحي التعبيرية والابداعية عند الأطفال؛ لها أسسها وأدوارها وأهدافها وغاياتها. فمنذ خمسين عاما، مرت التربية الفنية بعدة ادوار:
أهتمت فيه التربية الفنية بتدريب التلاميذ على رسم بعض الأشكال الهندسية، وتلوينها، مراعية في ذلك الدقة، وعدم خروج عن الآطارالخارجي للمساحات. ساعدت الطفل، في ذلك، على النقل الحرفي للأشكال المرسومة، متجاهلة تطوراته الشخصية والتعبيرية. تم انتقلت الى طريقة النقل عرض الحائط، وأخذ مدرس الفنون يضع أمام اطفاله نماذج محببة و جميلة لرسمها، كالزهور والدمى والفاكهة والأواني. لتدريب الأطفال على كيفية رسم النماذج، ومحاكاتها، وفقا للحقيقة المرئية، وابعاد الأطفال عن النقل المباشر. ثم يقتصرالمربي على أن يقدم لأطفاله بعضا من القصص والأساطير التاريخية، ثم يطلب منهم التعبير عنها، دون تدخل من قريب أو بعيد، عدا عن الارشاد والتوجيه.
فالتربية الفنية تحقق كثيرا من القيم نذكر منها:
- ان ممارسة العمل الفني، عند الطفل، تجعله مرهف الحس، رقيق المشاعر؛ لأن العمل الفني يعتمد في جوهره على الأحساس والوجدان لا على الذهن والعقل.
- تدريب الأطفال على استخدام حواسهم كلها وتهذيبها: كتدريب العين على الرؤية الحسنة. تدريبهم على الاندماج في كل ما يأتيهم من أعمال؛ أويصادفهم من مواقف اجتماعية، دون سيطرة أو تهاون من جانبهم؛ لأن السيطرة تحد من انتاج الفرد؛ والتهاون يسلبه احترام الآخرين له. كتعاونه مع زملائه، واستعداده للقيام بأي عمل فني يطلب منه.
- يكتسب الأطفال اتجاها يجعل كل أعمالهم هوايات يمارسونها من أجل المتعة بها، فيؤدون هذه الأعمال خيرتأدية. والعمل يصبح لديهم هواية لذيذة، لاهدفا ماديا جافا.
- ان ممارسة الأطفال للاعمال الفنية، تهيء امامهم فرصة التنفيس عن بعض افكارهم؛ فيتحقق لهم نوع من الاستقرار والاتزان النفسي.
- ان ممارسة الأطفال للأعمال الفنية، تجعلهم يشعرون بكيانهم، فتمتلىء نفوسهم بالثقة والاعتزاز بها.
- ان ممارسة الأطفال للأعمال الفنية، ثم استمتاع الآخرين بها، فيه توحيد لمشاعرهم؛ مما يؤدي الى ترابط الجميع، وتآلفهم ضمن صداقات وعلاقات حميمة.
- اشغال أوقات الفراغ عند الأطفال بالطريقة النافعة والممتعة.
- تعريف الأطفال على بعض المصطلحات الفنية، والصناعية، والمهنية.
- تدريب الأطفال على استخدام الخامات الفنية بشكل جيد، باستعمال الألوان والفحم والأوراق.
هذه هي الأهداف التي نتوخى بلوغها من خلال علاقتنا مع التربية الفنية، ومن خلال اهتمامنا بالناحية التعبرية عند الأطفال. ولايمكن أن نصل، أو أن نحقق هذه الأهداف، إلا اذا استطاع معلم هذه المادة أن يراعي هذه النقاط:
* وضع منهج عام على مدار السنة، للمواضيع والدروس التي يريد اعطاءها للأطفال.
* استفادة المعلم من الخامات المتوفرة لديه.
* الاطلاع على كل الدراسات الفنية التي تتناول موضوع التربية الفنية.
* زيارة المعارض الفنية، وتشجيع الأطفال على زيارتها.
* تأمين مجموعة من الأفلام الفنية، وعرضها أمام أعين الأطفال للاطلاع، والاستفادة.
* تشجيع الأطفال المتفوقين من خلال أعمالهم، في المعارض شهرية وموسمية ورصد الجوائز لهم.
* ربط المواضيع الفنية بالدروس الأخرى: كالاجتماعيات والطبيعيات واللغات








الفــن الإســلامــي
العصــــر الأمـــــوي
عندما فاز بالخلافة معاوية بن أبي سفيان الذي ينتمي إلى أسرة بني أمية التي تنتسب إلى قبيلة قريش، أسس أول أسرة عربية حكمت العالم الإسلامي بنظام الوراثة لمدة تقرب 98 عاما.
نقل معاوية مركز الخلافة من الكوفة إلى دمشق عام 41هـ ، واتسعت الإمبراطورية الإسلامية في عهد بني أمية فامتدت غربا إلى أسبانيا وشاطئ المحيط الأطلسي وشرقا إلى شمال الهند وحدود الصين. وتميز عهد هذه الدولة بالرخاء وظهرت آثاره في البلاد المحكومة.
ولقد كان اختيار الأمويين لمدينة دمشق كعاصمة للخلافة الإسلامية السبب الرئيسي في قيام الفن الإسلامي الأول وظهور الطراز الأموي وهو أولى مدارس الفن الإسلامي.
وكان لهذه الفترة الأثر العميق في تاريخ الإسلام، حيث بدأ فيها اتصال الثقافة الإسلامية بحضارة الدولة الرومانية المسيحية البيزنطية الموجودة في سوريا ومصر، وحضارة الفرس الموجودة في سوريا والعراق. وذلك لوقوع هذه البلاد وقت أن فتحها العرب تحت حكم الدولة الرومانية البيزنطية مما جعلها متأثرة بفنونها، كما كانت آثارها تحتفظ بالكثير من عناصر الفنون الهيلينستية والرومانية الوثنية. ولصلة هذه البلاد بإيران في فترة الحكم الروماني كان يوجد بها أيضا بعض أساليب الفن الساساني. وأصبحت اللغة العربية اللغة الرسمية في سوريا في حوالي عام 81هـ ، وفي مصر في عام 87هـ، واستخدمت أول عملة إسلامية في سوريا عام 77هـ وكانت تنقش بعبارات دعائية وباسم الحاكم.(نعمت اسماعيل:17)
العمارة :
لم يظهر الاتجاه إلى تشييد المساجد الضخمة والقصور الشامخة لحكام المسلمين إلا بعد أن انتقلت الخلافة الإسلامية من المدينة إلى دمشق، كما حرص نبي المسلمين نفسه على تجنب كل مظهر للبذخ والترف. (آرنسنت كونل:15) فاتبع النبي محمد وخلفائة الأربعة الراشدون البساطة في العيش، وكانت مساكنهم بسيطة استخدمت فيها الخامات البدائية،كما اكتفوا بتشييد أماكن بسيطة للعبادة تقي فقط حاجة إقامة الشعائر الدينية، فمسجد المدينة كان ملحقا بدار الرسول كان عبارة عن مساحة مربعة (نعمت إسماعيل:18)
يحيط بها جدران من الطين والحجر، ويغطي جزء من سقفه بسعف النخيل المغطى بطبقة من الطين، ويرتكز هذا السقف عدد من جذوع النخيل. وكان الغرض الأول من إقامته هو جمع المصلين في مكان واحد متسع ليقفوا صفوفا في مواجهة الكعبة في مكة. استخدم المسلمون العرب بعض الكنائس التي وجدوها في سوريا كأمكنة للصلاة، كما قاموا بتحويل بعض القصور الفارسية في إيران إلى مساجد بالرغم ما وجدوا بها من أشكال حيوانية. أما في العراق ومصر فقام العرب بتأسيس مدن جديدة شيدوا فيها مساجد بسيطة، ففي جامع البصرة والكوفة اكتفى المسلمون بإحاطة قطعة الأرض بخندق محفور بدلا من الجدران وسقفوا جزءا منه بالخشب والجريد، وكان يحمل السقف أعمدة من جذوع النخيل أو من الأعمدة الحجرية التي جلبوها من الكنائس، أو من القصور التي وجدوها في إقليم الحيرة على حدود العراق، ولقد تكرر هذا التصميم البسيط في جامع عمرو الذي شيد في مدينة الفسطاط الجديدة عام(20هـ) واستخدم العرب هذه المساجد الأولى أيضا كرباطات لجنود المسلمين. (نعمت إسماعيل:18)
فلما تولى معاوية الخلافة رأى أن الأمر يتطلب تشييد مساجد لا تقل فخامة عن المعابد الوثنية والكنائس المسيحية، وأن تكون له قصور لا تقل روعة عن قصور بيزنطة. وعلى ذلك قامت في الدولة الإسلامية الجديدة حركة بناء نشطة (آرنسنت كونل:19) ومن أهم مظاهر هذا النشاط المعماري مساجد فاخرة تتفق مع انتشار الدين الجديد، ولا تقل في فخامتها عن الكنائس البيزنطية. كما يشمل أيضا القصور والمساكن التي أقامها الحكام والأمراء الأمويون لسكانهم.ولقد استعان الأمويون في مشروعاتهم المعمارية بعمال سوريين مدربين، كما استقدموا أيضا العمال والفنيين المهرة من مختلف أقطار الإمبراطورية الإسلامية.(نعمت اسماعيل:19)
تخطيط قصير عمرا :-
ويشتمل على قاعة استقبال مستطيلة الشكل ذات عقدين يقسمانها إلى ثلاثة أروقة، ولكل رواق منها سقف على شكل قبو نصف دائري، ويتصل الرواق الأوسط في الجهة الجنوبية بحنية كبيرة على جانبها غرفتان صغيرتان بدون نوافذ. وإلى جانب قلعة الاستقبال حمام مكون من ثلاث قاعات صغيرة، الأولى ذات سقف من قبو نصف دائري والثانية سقفها من قبوين متقاطعين، والثالثة تعلوها قبة نصف كروية.
والبناء مشيد بالحجر الجيري، والأرض مغشاة بالرخام، أما الأقبية فقد غطيت بطبقة سميكة من الملاط.
وكانت جدران هذا القصر وسقوفة محلاة بالرسوم ذات الموضوعات المختلفة، دب التلف إلى معظمها، وتشتمل هذه الرسوم على موضوعات الصيد والرقص والاستحمام، ورسوم نساء شبه عاريات، ورسوم رمزية تمثل آلهة الشعر والفلسفة عند الرومان، وأخرى لبعض مراحل العمر: الفتوة والرجولة والكهولة، ورسم لقبة السماء وبعض النجوم والأبراج المختلفة. ورجال يزاولون بعض الحرف. وأغلب هذه الرسوم داخل مساحات مربعة أو معينة.
ومن أهم الصور التي تزين جدران هذا القصر صورة تمثل الأمير جالسا على العرش وفوقه مظلة يحملها عمودان حلزونيان، على عقدها كتابة كوفية دعائية، ويحف بالأمير شخصان. أما الصورة الثانية فلعلها أهم ما في القصر لدلالتها التاريخية وهي تسمى "أعداء الإسلام" وفيها ستة أشخاص مرسومين على صفين.(أبو صالح الألفي:149)
قصر المشتى:
ويقع في الصحراء الأردنية، ويبعد حوالي 32 كم جنوبي عمان. ولقد قام جدل كبير بين العلماء حول عروبة هذا القصر ونسبته إلى العصر الأموي أو إلى عصر ما قبل الإسلام. ولكن أثبت بعض العلماء بالبرهان نسبة تشييد هذا القصر إلى الوليد الثاني في الفترة (125-126هـ).(نعمت إسماعيل:27)
وتخطيطه مربع، يحيط به سور مزود بأبراج نصف دائرية، ويقع مدخله في الجنوب، والمسطح من الداخل مقسم إلى ثلاثة أقسام من الشمال إلى الجنوب، والقسمان الجانبيان لم يبدأ فيهما البناء، والبناء في القسم الأوسط لم يكتمل، وقد أقيمتن المباني الداخلية من الطوب على أربعة مداميك من الحجر المحوت.
ويلي المدخل قاعة تؤدي إلى بهو، وحول القاعة والبهو غرف، وفي غرب المدخل حجرة ملاصقة للسور بها حنية تدل على أنها كانت مسجدا للقصر. وخلف البهو فناء مربع متسع، وعلى محور الباب العمومي، مدخل ذو ثلاثة عقود يؤدي إلى قاعة كبيرة مستطيلة مقسمة إلى ثلاثة أروقة تنتهي بقاعة العرش المكونة من ثلاث حنيات كبيرة نصف دائرية. وحول هذه القاعة والأروقة مجموعات من "البيوت" تتكون كل مجموعة من فناء مستطيل، وفي كل من جانبي هذا الفناء ساحة وحولها غرفتان مقببتان. ونظام البيوت يشبه النظام الذي كان شائعا في العراق القديم (بابلي) واستعمل في سوريا قبل الإسلام.
ولعل أهم أجزاء القصر هي الواجهة الرئيسية، لما تحفل به من زخارف رائعة في الحجر الجيري،وقد زخرفت سطح الحائط الأوسط بأزهار اللوتس والنجوم الصغيرة. وقد زخرفت باقي المساحة بالفروع ووريقات العنب وعناقيد ورسوم الطيور، وبعض الزخارف يمثل حيوانين متقابلين يفصلهما إناء تخرج منه النباتات.

وقد نقلت هذه الواجهة إلى متحف برلين كهدية من السلطان عبدالحميد سنة1903م، وتعتبر من أنفس التحف الإسلامية في هذا المتحف.
مميزات العمارة في العصر الأموي:
كان المجتمع الإسلامي في صدر الإسلام يتميز بالبساطة والتقشف والبعد عن
الترف بكل مظاهره بعدا مبعثه القلب والإيمان بالله إيمانا عظيما، ويظهر
ذلك واضحا في المساجد الأولى التي أنشئت في المدينة والكوفة والبصرة
والفسطاط.
وبتوالي الزمن أخذ حكام المسلمين يقيمون المنشآت العظيمة معتمدين على أهل
البلاد التي يقيمون فيها هذه العمائر، تأكيدا لعظمة الإسلام ودعما
لحكمهم(أبو صالح الألفي:160)
ولقد استخدم الأمويين الكثير من الزخارف المعمارية التي كانت معروفة في
سوريا قبل الإسلام، فكسيت الجدران والأرضيات بالفسيفساء. كما أن النقوش
الحجرية التي زخرفت العمائر الأموية كانت متأثرة بالفن البيزنطي. وظهر
عندهم عنصر معماري زخرفي جديد لم يكن معروفا من قبل في سوريا وهو تحلية
الجدران بالزخارف الجصية(نعمت إسماعيل:31)
الفن العبـــاسي :-
عندما انتقلت الخلافة إلى بني العباس 132هـ 750م نقلوا مقر الحكم إلى
العراق، وقد أدى ذلك إلى تغيرات جوهرية في أساليب الفن، منها استعمال
الآجر بدلا من الحجر والأكتاف بدلا من الأعمدة. وفضلت الزخارف الجصية على
الحجرية، واستعمل التخطيط المستطيل.(أبو صالح الألفي:163)
فازداد ظهور العنصر الفارسي في الشرق سياسيا وثقافيا وفنيا، بينما بدأت
تضعف تدريجيا الروابط بين المدنيّة الإسلامية في أول عهدها وبعض العنصر
الهيلينستي القديم، لتحل محلها التقاليد الساسانية بتشجيع كبراء الفرس
المسلمين الذين أصبحت لهم مكانة ملحوظة في عهود الخلفاء العباسيين
الأولين.( ارنست كونل:31)
مسجد سمراء الكبير:
أنشأه المتوكل سنة 234هـ وهو أعظم الجوامع الإسلامية إذ يتسع لأكثر من 100
ألف مصل. وهو على شكل مستطيل، واستعمل في بنائه اللبن، أما السور الخارجي
فمبني بالطوب الأحمر الفاتح، وزود بأبراج تبلغ 40 برجا قطر كل منها 4
أمتار ونصف ويبرز الواحد عن الجدار نحو مترين( أبو صالح الألفي:166)
والمئذنة شيدت خارج المسجد حلزونية الشكل(نعمت إسماعيل:48) مصعده من
الخارج(ايرنست كونل:34) وحوائط المسجد مغطاة بالفسيفساء الزجاجية على
أرضية مذهبة(أبو صالح الألفي:166)
عمارة القصور:
اهتم الخلفاء العباسيين بتشييد قصور لهم في المدن التي أنشأوها. فبنى
"المنصور" "القصر الذهبي" في بغداد، وشيد "الرشيد" قصرا له في الرقة، وبنى
المعتصم قصر" الجوسق" في سمراء،كما شيد المتوكل قصور
"العروس-المختار-الوحيد-الجعفري" وشيد لابنه المعتز"قصر بلكوارا"
وشيد"المعتمد" في سمراء قصر "العاشق" كما أقيم قصر "أخيضر" غرب كربلاء.
وتميز هذه القصور بمتانة عمارتها وبوسائل الرفاهية المزودة بها، كالحمامات
والنافورات، كما زخرف بعضها بالتصاوير الجدارية.
الزخارف المعمارية:
النحت على الحجر:
انتشرت كسوة الجدران بزخارف جصية ويظهر ذلك في قصور مدينة سمراء وبعض المنازل.
ويمكن تقسيم زخارف قصور سمراء من حيث الوحدات الزخرفية إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى: ظهرت في زخارف مباني الفترة الأولى،وتتكون عناصرها من
تفريعات الأوراق العنب المخمس الشكل،وكيزان الصنوبر، والمراوح النخيلية،
وأشحار الزهيرات، ولقد وضعت هذه الزخارف في تقسيمات هندسية تشابه زخارف
قصر المشتى.
وتتميز زخارف المجموعه الثانيه: ببعد عناصرها عن محاكاة الطبيعه،وتتكون من
أوراق نباتيه دائريه وأشكال مختلفه من المراوح النخيليه، واستخدم فيها
النحت المائل بحيث تتقابل حوافها ببعضها في شكل زوايا متعرجه.
أما المجموعة الثالثه: فيظهر بها تطور أكثر حيث تتحول الوحدات كلها إلى
الشكل التجريدي كما نجد بالأرضيه عمقا ظاهرا.ومن أحسن الأمثله على ذلك نقش
ويظهر التغير أيضا في أسلوب حفر الزخارف فبدلا من الحفر باليد
بالسكين،اتبع أسلوب صب الجص في القوالب المزخرفه ثم ضغطها على الحائط.
*استمر تأثير الفن الأموي ويظهر ذلك في نحت الأحجار..ولقد نحت محراب جامع
الحاصكي من كتلة من الرخام،وزخرف أعلاه بنقش على هيئة محار مجوفه تستند
على شريط رأسي به زخارف قوامها أوراق العنب وحباته وورق الأكنتس وقرون
الرخاء.
ويظهر أسلوب تطور زخارف سمراء الجصيه في الزخارف المنقوشه على الحجر أيضا،
ويتضح ذلك من مقارنة بعض تيجان أعمدة رخاميه عثر عليها في مدينة الرقه.
حيث نلاحظ في إحداها الأسلوب الأموي الذي يعتمد على تقليد الطبيعه. في حين
ظهر في الثاني زخارف عناصر نباتيه تجريديه متعدده بطريقة النحت المائل أو
المشطوف وهذا أسلوب أنتقل عن طريق الإيرانيين أو الترك الرحل الذين
استوطنوا الدوله العباسيه.
النحت على الخشب:من أحسن أمثله النحت على الخشب في العصر العباسي الأول
قطعه خشبيه عثر عليها في مدينة تكريت شمال العراق وتتألف زخارفها من نبات
العنب وعناقيده وكيزان الصنوبر التي شاع استخدامها في العصر الأموي..
ويظهر أسلوب سمراء التجريدي في زخارف بعض الألواح الخشبية التي تظهر بها
رسوم الزهيرات مجردة أو لطيور أو حيوانات محورة عن الطبيعة.
الخزف :
توصل الخزافون المسلمون في القرنين الثالث والرابع بعد الهجرة الى اكتشاف
اساليب جديدة في صناعة الخزف وزخرفته وكان إما بطريقة الحز أو بالضغط على
العجينة لتكوين بعض الزخارف البارزة ، كذلك استخدمت طريقة رسم الزخارف تحت
الطلاء بلون واحد أو بألوان متعددة ومما ساعد على نشاط الخزافين مااستورده
الخلفاء العباسيون من الخزف الصيني ذي التعريقات والبقع الملونه . ولقد
أجاد المسلمون تقليد هذا النوع من الخزف ولقد عثر على آثار من ذلك النوع
في سمراء والمدائن ونيشابور.
- ومن الأمثلة الاولى التي تأثرت بالخزف الصيني مجموعه من الاواني تزينها زخارف هندسية أو نباتية على الارضية البيضاء.
وكان الابتكار العظيم الذي اهتدى اليه الخزافون المسلمون في العراق اكساب
الاناء الخزفي بريقا معدنيا يختلف لونه من الاحمر النحاسي والاصفر الضارب
الى الخضرة . وكان هذا البريق المعدني يكسب السطح لمعانا معدنيا يشابه
لمعان الاواني المعدنية . وبذلك تمكنوا من الاستغناء عن الأواني الذهبية
والفضية التي كان الفقهاء المسلمون يستنكرون على الحكام استعمالها
لدلالتها على الترف والاسراف .
- اكتشف الخزافون أساليب جديده في طريقة الزخرفه بالبريق المعدني وذلك
برسم العناصر الزخرفيه بألوان متعدده من الطلاء المعدني الأصفروالزيتوني
والبني المحمر على الأرضيه البيضاء المغطاة بالطلاء الشفاف.
واستخدمت هذه الطريقه في البلاطات التي تكسو الجدران ولها أمثله في بعض قصور سمراء وفي محراب جامع القيروان.
-ويعد الخزف ذو البريق المعدني أقدم أنواع الخزف الاسلامي الذي ظهرت به زخارف آدميه وحيوانيه.(نعمت إسماعيل:55)
فنون الكتاب
الخط والتذهيب والتجليد
انتعش من صناعة الكتاب في العصور الاسلاميه لرغبة الحكام المسلمين في عمل
مصاحف جميله لهم فاستعانوا بأحسن الخطاطين لكتابتها وأمهر المذهبين
لزخرفتها. وكما وضحت بعض المخططات الشهيره بالصور والرسوم الملونه. وكان
نتيجة نهضة فن الكتاب أن تطورت صناعة التجليد عند المسلمين وظهر لها شكل
مميز منذ القرن السابع الهجري.
وكان الخط العربي يكتب باسلوبين:الأسلوب الأول: الخط الكوفي نسبة إلى
مدينة الكوفة بالعراق وتتميز بحروف مستقيمه ذات زوايا حاده.والأسلوب
الثاني: وهو الخط النسخي وحروفه لينه مقوسه واستخدم الخط الكوفي في كتابة
القرآن حتى القرن الحادي عشر الميلادي ثم حل محله تدريجيا الخط النسخي،
وتنسب بداية من زخرفة المصاحف وتحلية صفحاتها باللون الذهبي إلى العصر
العباسي وكانت الصفحات الأولى والاخيره وعناوين الصور القرآنيه تذهب
الزخارف جميله وتدل زخارف المصاحف التي ترجع للقرن التاسع الميلادي في
العصر العباسي على أن عناصرها مازالت متأثره بأساليب من الفن الساساني
كالمراوح النخيليه المجنحه.كما يعتقد ان الحكام العباسيين استعانوا
بفنانين من مسيحي سوريا في عملية تذهيب الكتابه.وكانت صفحات الكتاب تحفظ
في أول الأمر بين لوحين من الخشب المزين بزخارف هندسيه مطعمه بالعاج ثم
استبدل بعد ذلك بالجلد
الزخارف المعمارية:
انتقل الأساليب الزخرفية بكافة أنواعها من العراق إلى مصر عن طريق الحكم الطولوني.
الحفر على الخشب:
يظهر التطور العباسي واضحا في زخارف هذه الأخشاب حيث تنسب إلى أوائل العهد
الطولوني الألواح التي تشتمل على العناصر الطبيعية كالمراوح النخيلية
وتفريعات أوراق العنب وعناقيده. أما الألواح الخشبية الموجودة في باطن
أعتاب مسجد بن طولون فيظهر بها أسلوب الطراز الثالث لزخارف سمراء.
- كما يوجد بأعلى جدار المسجد إفريز خشبي مجل عليه كتابات بخط كوفي بارز.
ويتضح أسلوب سمراء التجريدي في لوح من الخشب عثر عليه بمصر مزخرف بزخارف
حيه مجرده.

الخزف:
كانت صناعة الخزف من أهم الفنون الصغيرة التي برع المصريون فيها في العصور الإسلامية الأولى.
كما أ، مصر وصلت في أواخر القرن التاسع إلى إنتاج الأواني الخزفية ذات
البريق المعدني مما دعا بعض العلماء إلى القول بأن ابتكار البريق المعدني
ينسب إلى مصر وليس للعراق.

النسيج:
كانت صناعة المنسوجات مزدهرة في مصر قبل الإسلام على يد الأقباط المهرة
وكانت المنتجات كتانية مزخرفة بأشرطة مزينة بوحدات زخرفية ملونة بخيط
الصوف.
وزاد الاهتمام بصناعة المنسوجات الفاخرة في العصرين الأموي والعباسي بعد انتهاء فترة التقشف والزهد.
كان هذا الاهتمام واضحا في فترة حكم العباسيين حيث استخدم الحكام مصانع
النسيج الحكومية الموجودة في مصر في إنتاج أفخر المنسوجات، ولقد عرفت هذه
المصانع باسم دور الطراز.
وأمدت الدولة الطولونية الحكام في بغداد وسائر البلاد الإسلامية بالمنسوجات الكتانية والحريرية لإهدائها كخلع إلى كبار رجال الحكم .
وكان اسم الخليفة وألقابه تنتج أو تطرز على شريط النسيج، بالإضافة إلى أشرطة تزخرف برسوم آدمية أو حيوانية أو نباتية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..