السبت، 30 يونيو 2012

جميع تغريدات د.محمد السعيدي بخصوص رأيه بالأخوان

بسم الله الرحمن الرحيم
لا أتفق مع من يصنفون الإخوان على أنهم فرقة دينية مذهبية حديثة فظروف نشأتها وطابع تكوينها يأبى ذلك

سواد الإخوان من أهل السنة وطغيان الفكر السياسي على كثير من قياداتهم أضعف كثيرا التميز العقدي لديهم بل قد يقعون في تنازلات مع غير المسلمين

لدى المنتسبين للإخوان احتساب في العمل وتنظيم وإنكار للذات أمام بعضهم وصبر وعبادة وهي صفات تؤهلهم للنجاح في إدارة ما يتولونه من مشاريع

يتسم غالب الإخوان بالأدب الجم مع علمائهم وقياداتهم الفكرية والسياسية والرفع من شأنهم وأفكارهم مما جعل لعلمائهم تصدرا ليس لكثير سواهم.

منذ نشأة الإخوان وفيهم الصوفي والأشعري والسلفي وغير المنتمي تجمعهم مظلة الإسلام والأهداف التربوية والسياسية فقط دون الإصلاح العقدي.

مؤسس الحركة حسن البنا كان مسلما سنيا وله كلام قوي في الشركيات وظهر فيما يعرف بعصر الإلحاد فكان بفضل الله عليه سببا في عودة قوية نحو التدين.

أنشأ البنا رحمه الله حركته في ظروف احتلال عسكري لمصر وحرب عالمية والشعب المصري بين ثالوث الجبرية الصوفية والجهل والانفلات من الدين.

لا يمكن فهم مواقف البنا وتقييمها بمعزل عن الواقع الذي عاش فيه حتى ما نعتبره أخطاء للبنا كالبيعة للأتباع لا يمكن فهمها بمعزل عن ذلك الواقع.

حتى المنهج التجميعي الذي بدأه حسن البنا والذي لا يعتني بالتصفية العقدية لا يمكن الحكم عليه في عصر البنا من خلال واقعنا نحن.

-واجه البنا عداوات كثيرة في وقته منها الاستعمار والإلحاد والتغريب والتصوف الجبري ممثلا في الأزهر والأحزاب كل ذلك ساهم في تشويه صورته.

أكثر من لم يفهم البنا هم أتباعه -هذا ما يبدو لي- فقد استصحبوا كثيرا من آرائه المناسبة لفترة حياته ولا تتناسب مع ما بعدها من زمن واحتياجات.

يقال إن البنا أسس تنظيما عسكريا ويقال بل نظمه شباب منشق عنه ويقال لا أساس لهذه الرواية ،وإن صحت فقد كان الاستعمار مبررا قويا لتأسيسها.

من أخطاء الإخوان بعد البنا التضييق عمليا وليس نظريا على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقصره على نقد الحكومات ومشاريع التغيير السياسي.

-أخطاء الإخوان بعد البنا: تسخيرهم جانبا كبيرا من مشاريعهم التربوية لخدمة الفكر السياسي مع شبه إغفال للتربية العقدية.

من أخطائهم اليوم البحث في كيفية التعايش مع الواقع الاجتماعي أكثر من البحث في طرق تصحيحه لأن تكلفة تصحيح الواقع كبيرة سياسيا لهذا يستبعدونها.

من أخطاء الإخوان نظرهم بريبة للعمل السياسي الإسلامي لدى غيرهم لهذا قد يفضلون التعاون مع الليبراليين على التعاون مع الحركات الإسلامية الأخرى.

بلغ الشغف بالجانب السياسي عند الإخوان حد سهولة التنازل عن أمور كانت بالنسبة لهم ثوابت كالقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا.

مبدأ القرآن دستورنا الذي طالما رفعه الإخوان لم يعد شعارا مرفوعا وأصبحت الدولة المدنية والقيم العالمية هي الشعار الجديد.

من أخطاء الإخوان العمل كأي معارضة غير إسلامية ،نقد توجه الدولة حتى لو أصابت الحق مثال ذلك مواقفهم في كل دولة من الحوثيين خلاف مواقف دولهم

وكذلك مواقف الإخوان من إيران تختلف باختلاف دولهم فإخوان مصر كانوا مع إيران لأن دولتهم ضدها وإخوان سوريا ضد إيران لأن دولتهم معها.

في الكتابات الاستراتيجية الأمريكية يعتبر الإخوان خيارا للمرحلة القادمة ذلك أنهم الأقدر على تقديم الإسلام بالشكل المرضي للغرب  فـ هكذا يظنون.

لم أستغرب ترحيب أمريكا بالربيع ولا بتفوق الإخوان كل الكتابات عن السياسة الأمريكية في العشرية تتحدث عن دعم الديمقراطية والتقارب مع الإسلاميين.

للتحقق من سياسة أمريكا التقاربية في العشرية القادمة فليقرأ كتاب الفرصة لريتشارد هاس رئيس لجنة الشؤون الخارجية انتهى من تأليفه في ٢٠٠٥.

لا يمكن أن تشجع أمريكا ديمقراطيات توجد لها أعداء إلا وهي تعتقد أن الإخوان قادرون على تقبلها كما انهم قادرون على إلانة القلوب لأمريكا.

في العقد القادم لن يلعب الليبراليون وحدهم بل سينافسهم الإخوان الذين ترى أمريكا أنهم الأكفأ في تقديم الإسلام مدنيا ديمقراطيا.

رؤية أمريكا للإخوان على أنهم الأكفأ لتحقيق مشروعها عولمة الإسلام لا يعني صحة توقعاتها بل قد( تنقلب) تقديراتها عليها وهو ما نتطلع إليه عاجلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..