مجازر الحولة وحماة التي تقشعر الأبدان من هولها وضحاياها في الأغلب أطفال تم سلخ رؤوسهم الصغيرة , بل وتحطيمها بسواطير او اسلحة حادة فتت العظام وأظهرت الأنسجة ممزقة كأنها فتات لحوم علي طاولة جزار !!
ياألهي كيف يقوي هؤلاء علي هذا القتل الموحش في أجساد أطفال نظرات الرعب في عيونهم وكما ذكر ان زملائهم قتلوا امامهم !! وحشية وحيوانية استمرأها نظام بشار بمساعدة المجوس والروس اسلحة وأجهزة تدميرية وخدمات لوجستية أمام مراقبين الأمم المتحدة أمعانا في التنكيل بالثوار السوريين . قمع وقتل علي مدي شهور والآلة الحربية النصيرية لم تتوقف والضحايا أطفال ونساء وشيوخ وبالطبع شباب . في الحولة قامت المظاهرات تنديدًا بحكم الطاغية المجرم بشار الأسد وعصابته فكان عقابها كعقاب الجنود الأمريكيين لأهالي الفلوجة .
قصف متواصل علي هذه المدينة أعقبها اقتحام لشبيحة النظام النصيري ذبحوا خلاله كل ما في طريقهم، لم يتورعوا عن ذبح الأطفال الأبرياء واغتصاب النساء الحرائر ثم ذَبحهُن، إنه الحقد النصيري،والمجوسي في ظل المراقبين الدوليين !
أين نصرة عالمنا العربي لهؤلاء ؟ وأين نصرة هيئات حقوق الإنسان ؟ هل هذه الوحشية لا تحرك جماعاتهم ونسوتهم الذين لا نسمع عنهم إلا كي تتابع مجتمعاتنا المسلمة مانعة زواج من هن تحت سن الثامنة عشر ( ما يطلقون عليهم قاصرات !! ) .
الآن القاصرات بل والأطفال أيضا يتم اغتصابهم وقتلهم والتمثيل بأجسادهم !! فلماذا لا تتحرك نسوة الاتفاقيات اللاتي يطاردن امثال منال الشريف مخادعة الحق كي يروضوها لتتفنن في الافتراءات علي هذا الوطن .
أين نصرتهن لنساء سوريا الآن ؟ وأين المطالبة بتنفيذ بعض مواد اتفاقيتهم التي امطروني بأذاها ومخالفتها لتشريعاتنا , لماذا لا يطالبون بتنفيذ بعض موادها التي تمنع استغلال النساء أو المتاجرة بهن أو ايذائهن في ألحروب !! لماذا لم تفعل ؟ لمنع العدوان والهمجية عليهم من انظمة تدافع عن العدو الصهيوني ؟ أم ان لأن النظام السوري حامي حمي الأراضي المحتلة من سوريا لصالح العدو الصهيوني منطقة لا يقترب منها ؟ أم ماذا ؟
وأين هيئات حقوق الإنسان التي لا نسمع عنها ألا لمنع ختان الفتيات , ومنع ولاية الاباء علي بناتهم وزوجاتهم , وإلغاء المحرم لنكون صورة منهم بل مشوهه عنهم , أين هم من ما يحدث في سوريا علي مدي شهور وشهور ؟؟
عندما يتم قتل جندي غربي أو صهيوني تتحرك اساطيل ووفود كي تهدد الدولة التي تسببت بذلك أو حرمانها من هبات الأمم المتحدة !! أما ما يحدث من مجازر وحروب من حكومات يفترض أنها لحماية الشعب فهذا أمر يحتاج ألي تفكير وتباطؤ يزيد الآن عن العام وشهور .
أتفق مع ماجاء في مقالة الأستاذ علي بن جابر الفيفي ( كسري عاد ثانية ) : (أن ما يحدث اليوم وأمام أعيننا في شاشات التلفاز , وفي مقاطع اليوتيوب , وعبر القنوات , والقصص التي تروى , نرى ونسمع ما يحدث في سورية وقبلها العراق , قصص وأحداث لا يمكن أن تخطر على عقل بشر فيه ذرة من رحمة , رحم الله أيام الشيشان , والبوسنة والهرسك , وداغستان , أي رحمة تلك التي كانت في قلوب النصارى الصليبيين والروس قياسا بما نراه ونسمعه عن ما يفعله أبناء فارس بإخواننا في سورية.
مذابح تستخدم فيها المناشير الكهربائية لقطع أعضاء الاسرى والأبرياء بدون تفريق بين صغير او كبير , وتحفر الحفر ويوضع فيها الاسير مقيدا ثم يدفن حيا جرمه الوحيد انه يقول لا اله الا الله , حرب تؤخذ فيها النساء أمام أعين أهاليهن الى تجمعات الشبيحة ثم يغتصبن امام اهااليهن وأزواجهن ثم يقتلن وتبقر بطونهن , هذا بعض مارأيناه وسمعناه فما بالك عما خفي وغاب عنا؟
هذه الاحداث اعطتنا الحكم العادل والفصل بين الفريقين المتخاصمين حول حقيقة دعوة إيران الفارسية وأنصارها , ومن هوعدوهم الحقيقي .) !!
د. نورة خالد السعد / أكاديمة وكاتبة | 30/05/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..