لاأظن أن بعد هذا العار الذي يحدث في سوريا, ضد المسلمين (السنة) من عار.. ولا أظن أنه سيأتي بعده أذل منه وأخزى وأشنع!
إلا أن يشاء الله عز وجل, فهو المتصرف في ملكه, والذي له الآمر من قبل ومن بعد سبحانه, جل جلاله الحكيم
العليم!
أعراضُ أهل السنة تُنتهك أمام أبنائها وأزواجها وشيوخها وأطفالها ثم تذبح كما تُذبح النعاج,أو تُحرق كما تُحرق الاوراق والهشيم!
رجالٌ وشباب ودعاة وفضلاء يُضرَبون بالسياط ثم يُغتصبون من قِبل الرافضة والعملاء ثم يُبادون بدم بارد أمام الناس اجمعين!
مُدنٌ
وقرى ومنازل تُهدّم وتُقصف بالطائرات والدبابات صباح مساء..وليس هذا من
عدو خارجي أومن غازٍ أو مستعمر,بل من حاكم سوريا النصيري الظالم بشار ,الذي
تدفع الاجيال السنية ثمن سكوت أسلافها عنه وعن أبيه أكثر من أربعين عاما
ونيف!!!
هذا الطاغية الحقير الذي هو أطغى من فرعون وأظلم من أبي جهل وأعدى من هولاكو, وأنذل من ابن العلقمي, وأقسى من شارون!
فيالهذا
العار.. ويالهذا الشنار..ويالهذا الخزي والدمار.. عارٌ بسط ردائه الاسود
الحالك,على أنحاء العالم بأحراره وشرفائه ونبلائه فأصمتْ الشرفاء وأخرس
العقلاء وأذهل الاحرار وألجمهم بألجمة من حديد!
عارٌ يرتديه كل مسلم سني يستطيع أن يغير مجرى الاحداث في سوريا بالمال أو بالجاه او بالسياسة, أو بها مجتمعة, فلم يفعل شيئا!
عارٌ
يلتحف به كل عالم سني صمتَ عن قول الحق وانكفأ على نفسه,فلم ينكر ولم يعظ
الآمة وتلكأ لسانه عن ذكر الفاظ الجهاد المشروع,والذي تحتاج اليه الآمة في
سوريا,فخشي وجبن ورأى أن التحدث عنه إرهابا ورعبا وجريمة لاتغتفر,حتى حين
يكون الجهاد بالمال, وهذا مايحتاجه السنة في سوريا المضطهدة الباكية
الملتاعة,فماذا يقول لربه وهويرى إيران الصفوية الرافضية تدخل بقضها
وقضيضها وبشبيحتها وبحزب اللاة اللبناني التابع لها ,الى سوريا السنة,لتقتل
وتنهب وتغتصب وترهب ولتنتهك وترعب؟!
إنه
لعارٌ يلتبسه كل سني مفكر وكل أديب وكاتب,وكل صحفي ومبدع وناشر..ولم يدافع
عن هذه القضية الكبرى,التي لاتتحمل أمتنا أثقل منها في زمن الشح
الغابر,واليتم القاهر,والحظ العاثر!
إنه
لعارٌ مشين يُدثّرُ جامعة الدول العربية,التي لاتتحدث عن هذه القضية إلا
من بعيد وكأنها مفاوض غربي أو روسي أو صيني, وحين تيأس تقف متفرجة,مثلها
مثل غيرها من المتفرجين البائسين أو الشامتين أو المتربصين...أعان الله دول
الخليج على ماتدفعه لهذه الجامعة من مبالغ طائلة,تذوب في عالم الافلاس كما
يذوب الملح في الماء...فماذا قدمت هذه الجامعة لامتنا من انجازات ومكانة
بين الامم غير الضعف والاستكانة والندم ؟!
بل
إن منظمة مؤتمر العالم الاسلامي التي لاتزال ترى أن إيران الارهابية
الصفوية,عضو رئيس فيها,لاتجد لها حولا ولاطولا ولاقوة ولاهمة,تتحملُ وزرا
كبيرا من العار, فهي متفرجة أخرى تتكيء بجوار الجامعة العربية, من على
الطلل المرتفع,وإلا فأين المداولات والمباحثات والتحركات ؟ وأين العقوبات
السياسية ضد أعضاء هذه المنظمة الذين يؤيدون جرائم بشار في شعبه السني
الاعزل المقهور؟!
أما
هيئة الامم المتحدة والغرب قاطبة, وروسيا والصين ومن سار على
نهجهم,فلايعول عليهم البتة,فهم الذين ينسجون أردية العار وهم الذين
يبسطونها,فوق الشعوب وفوق الامصار,من أجل الهيمنة على المصالح والخيرات,وتا
الله أن هذا لم يكن ليتأتى لهم ابدا,لولا بُعد المسلمين كثيرا عن
دينهم,الذي ارتضاه الله لهم,وبُعدهم عن نهج نبيهم محمدٍ صلى الله عليه وسلم
وعن سنته الشريفة المطهرة قال تعالى(إِنَّ
اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوما
بِأَنفُسِهِمْ)!ويقول (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا
عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا
أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)ويقول (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) ويقول (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )!
فعسى
شعوب الارض المسلمة تعود لدينها الحنيف عودا حميدا, عودا صادقا,تتخلله
التوبات والاوبات,لتنعم بالآمن في الدنيا والآمن في الآخرة ولتنعم بالعزة
والمجد والسؤدد,فترث الارض ومن فيها بالعدل والحق وتنشر دين الله
الحنيف,ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد!!!
ومن
البديهي الذي لاجدل فيه,ولايختلف عليه اثنان,أن هناك قوى عالمية تسيطر على
صنع القرارات,وتتحكم في إرادات الشعوب, وخاصة الاسلامية منها,غير أن هناك
مصالح مشتركة,تضطر هذه القوى للاستماع والانصات والاذعان احيانا لصناع
القرارات فيها, كما فعل الملك فيصل رحمه الله في أوئل السبيعينات الميلادية
حين قطع البترول عن الغرب الموالي لاسرائيل,فكان له ماأراد,فقد تراجعت
امريكا في حينها عن عزمها السابق لمساعدة اسرائيل على مصر في حرب اكتوبر!
غير
أن الشعب السوري,يتمنى من القادة العرب والمسلمين أن يفعلوا كما فعل خادم
الحرمين الشريفين,فقد صرح بجرائم بشار ضد شعبه وأنكر هذا جملة وتفصيلا, وقد
انتقد تقاعس هيئة الامم المتحدة عن الوقوف بجدية مع الشعب السوري المظلوم
,وأنتقد حفظه الله الفيتو الجائر الظالم من قبل روسيا والصين وأعتبر ذلك
انحيازا للظلم والعدوان وقد دعا الى مؤازرة الشعب السوري,وكذلك فعل أمير
قطر الشيخ حمد أل ثاني!
إن هذا العار الذي اكتوت بخزيه الشعوب الاسلامية,لاينفك منه أي مواطن مسلم سني, في أي مكان من الارض حتى
يهتم بأمر المسلمين في سوريا ويعمل من اجلهم ولو بالدعاء الصادق والتضرع
الى الله أن يكشف عنهم الضر والبلاء, وأن يخذل بشار وأعوانه وحزبه,وأن
يجعلهم عبرة للناس أجمعين!
رافع علي الشهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..