جاء في مقالة الاخ ابراهيم الدميجي في
مقالته " ولا نحسب " ما نصه
الأولى: قالت بالحساب جملة, وتقديمه على الرؤية في جميع
الأحوال, واعتماده دونها, إذ لم ترفع بها رأساً لا
بالبصر, ولا حتى بالمكبِّر
"التليسكوب" وحجتهم قطعية الحساب وظنية الرؤية. وهذا عين المشاقّة للحديث الشريف, والتقدم بين
يدي الله ورسوله, وخرق للإجماع الماضي المستقر كما نقله شيخ الإسلام وغيره.
والجواب
: ليس هناك مشاقة ولا
تقديم بل هو من الاتباع ومن تنزيه الاسلام عن ترهات المبصرين ومخالفتهم
للعلم الحديث
ولكننا وبسبب رداءة المدرسة الفقهية لدينا فاننا نجد ان الجهل هو المتسيد
بل يصنع
صناعة حيث نأتي فنكسر بدهيات وحقائق ثم نزينها بما ذكرت من هذه العبارات
وهذه هي
طريقة صناعة الجهل فالجهل والخرافة لاينهضان بذاتهما في أي زمان ولا مكان
ما لم يغلفا بغلاف ديني او غيبي او ايديلوجي او شئ من التهويل
الحكم الصحيح لاثبات
دخول رمضان بالرؤية البصرية محرم او مكروه في زمننا سواء
كان
بمكبر او تلسكوب او بالعين المجردة في
الوقت الذي تظنونه سنة لغفلتكم عن معاني النصوص ومراميها وجريكم وراء
المعاني الحرفية ، فهذا النص وسيلة والوسيلة اذا افضت الى نقيض مقصودها
اصبحت محرمة او مكروهه بحسب بعدها
عن المقصود حتى ولو كان منصوصا عليها ، ولو تتبعت انت بعض النصوص في
العبادات
والتي هي وسيلة لوجدت نفسك قد تركتها وأخذت بالوسائل الحديثة فلماذا تستثنى
هذه
المسألة ، فالمرأة التي قال لها النبي في ازالة النجاسة التي وقعت على
ملابسها حكيه
ثم اقرصيه ثم انضحيه بالماء فهل يجب عليها فعل ذلك ام أن أي طريقة تزيل
النجاسة هي
كافية وهذا في حقها فكيف بمن بعدها بالف واربعمئة عام ، وانت الآن لا
تستجمر بالحصى وهو
منصوص عليه ، وفي الرؤية اذا تبينا انها تدخل الشهر بطريقة خاطئة فانها
تكره
والحساب يقدم عليها ولا نقول كما تقول اننا نقدمه لكونه قطعيا بل لكونه
ظنيا ايضا
اذ لو كان قطعيا وخالفتموه لوصفتم بما يزعجكم ولكنه ظن ارجح من ظن ( راعي
سدير )
يبدو ان المحكمة مع
تقديرنا لها اختارت اهون الشرين فانها ان لم تدخل الشهر هذا العام وفق الحساب
جعلوها مخالفة له وان ادخلته بالنظر اصبحت مخالفة للفلكيين الذين ينفون الرؤية ثم
استقر امرهم على الاخذ بالرؤية فهو اهون من مخالفة الحساب وهذه نتيجة لتنكب الطريق
الصحيح وعدم الاخذ بالعلل وفهم النص وفق سياقاته ولن تنهي هذه التضاربات والتناقضات في
هذه المسألة او غيرها طالما اننا بهذه النظرة السطحية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..