الأربعاء، 18 يوليو 2012

خريف اليانصيب

                                                                                                                        عبد العزيز أحمد السويد

هل نرى بدايةَ مرحلةِ تجفيفٍ لبعض بثور الاستغلال؟ لست أعلم، لكني أسترجع صور وزراء مروا على وزارة التجارة كان بإمكانهم فعل الكثير، ولم يفعلوا أي شيء يذكره الناس لهم!
وزارة التجارة قرّرت إيقاف «نشاط» مسابقات اليانصيب التي تقدم جوائز من رسائل نصية، وذكرت اتفاقاً لها مع هيئة الاتصالات ووزارة الإعلام على هذا القرار، مسببة إياه بالتالي «حيث تبين أن بعض هذه الإعلانات ينطوي على خداع للمستهلك، ويهدف إلى الكسب غير المشروع وأكل أموال الناس بالباطل، بما يشبه (اليانصيب) وأصبحت أحد الأعمال التجارية التي تقوم بها تلك الجهات».
هذه القضية القديمة «مثل غيرها من قضايا»، كانت بحاجة إلى مبادرة قيادة تقوم بحمل الملف تتجاوز مفهوم التنسيق البيروقراطي، ويبدو -والله أعلم- أن وزارة التجارة قررت تولي المهمة، وكنا حينما نسأل عن سبب استمرار هذه الممارسات النصبية، يرد علينا بعض المسؤولين بالقول إنهم «خاطبوا»! أما مسؤولو قنوات وشركات فيتضاحكون! ويكون الرد العام أن «لا أحد أجبر أحداً على الانخراط في هذا الوهم». وهو الرد نفسه الذي يقال عند طرح شركات عرجاء للاكتتاب.
سؤال اعترض… هل لو استمرت قنوات فضائية في «نشاط» اليانصيب سيتم إيقاف استقبال بثها؟ خاصة ووزارة الإعلام طرف في الاتفاق. وما هو الواجب على مثل هذه الشركات، اتصالاتية كانت أو إعلامية، مع طول استغلالها لربيع اليانصيب و «أرباح» مؤكد أنها ضخمة، واجبها لتبييض صفحتها، أم سيقال «من سبق لبق» وعفا الله عما سلف.
وزارة التجارة أعلنت عن أسواق خالفت النظام ببيع مواد منتهية الصلاحية أو وضع إعلانات تخفيضات غير دقيقة، حددت «التميمي» و «اليورمارشيه»، وهي بادرة طيبة من التجارة عمل بها -بشكل محدود- في قضية احتكار ورفع أسعار الشعير سابقاً. ولاحظت أن جريدة «الشرق» أوردت أن تجاراً بصدد رفع قضية على الوزارة، وأستغرب من الزملاء في الصحيفة كيف لا يذكرون أسماء هؤلاء التجار مكتفين «بعدد من التجار»! إن للإعلام دوراً يجب ألا يحيد عنه. مع كل هذا، فإن الغرامات التي تطبق على مخالفات من هذا النوع دون المستوى في التأثير، بل قد تدفع للاستمرار في الاستغلال إذا لم يتم تعديلها.

-----------------

تحتفظ الصحيفة ( بالإسم )
هذه العبارة  حدثتني  نفسي ذات يوم " وأعوذ بالله من  بعض حديث النفس "
فقلت في نفسي : ألا يمكن أن  تكون العبارة  هذه رسالة  لصاحب الإسم  بمعنى " هات  عالسكات "
أو  تدينا كااام ونستمر ساكتين ؟!"
اعوذ  بالله  من سوء الظن يا رااااجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..