قوات إسرائيلية وتركية وأردنية وأمريكية تستعد للتدخل في سورية «في أية لحظة»
لمنع نقل مخزون الأسلحة الكيميائية إلى لبنان
الجيش بقيادة ماهر الأسد يخرج «الحر» من دمشق والمعارضة تراهن على جبهة حلب
لإسقاط النظاملمنع نقل مخزون الأسلحة الكيميائية إلى لبنان
الجيش بقيادة ماهر الأسد يخرج «الحر» من دمشق والمعارضة تراهن على جبهة حلب
كتب نبيل زلف:
أكدت مصادر موقع «ديبكا فايل» العسكرية اتخاذ القوات الاسرائيلية والاردنية والتركية والامريكية حالة الاستعداد القصوى للتدخل السريع اذا بدأت سورية بنقل مخزون اسلحتها الكيميائية غربا الى لبنان، وذلك لان مثل هذه الرحلة تستغرق ساعتين فقط للوصول الى وادي البقاع اللبناني الشرقي الذي يسيطر عليه حزب الله، مما يعني ان الحرب ستندلع فورا بين الحزب واسرائيل اذا لم يتم احباط عملية وصول هذه الاسلحة.
ولهذا يفضل القادة العسكريون الامريكيون والاسرائيليون التصدي لهذه الترسانة وهي في الشاحنات قبل عبورها الحدود السورية - اللبنانية، وهذا يستدعي بالطبع القيام بعمل جراحي دقيق وعاجل ضد الهدف المطلوب، لكن مصادر موقع ديبكا الاسرائيلي نقلت عن مسؤول امريكي رفيع المستوى قوله ان الاسد لم يقرر بعد تسليم اسلحته الكيميائية لحزب الله، كما لم يقرر حسن نصر الله زعيم الحزب قبولها ايضا، وتلاحظ المصادر نفسها ان هذه الاسلحة موجودة الآن في «قاعدة سافيرا» شمال غرب دمشق تحت حراسة وحدة حماية مرتبطة مباشرة بالاسد ولا تتلقى اية اوامر الا منه، لكن ما يثير قلق الامريكيين هو معرفة كيف سيتصرف قادة هذه الوحدة اذا ما انهار النظام فجأة كما كان متوقعا يوم الاربعاء الماضي، عندما تم قتل اكبر واوثق مساعدي الرئيس الامنيين والعسكريين في مبنى الامن القومي بدمشق، فمن المستحيل عندئذ - وفقا للامريكيين - التكهن بما سيفعله قادة وحدة الحماية هذه بالاسلحة الكيميائية الموجودة تحت سيطرتهم فربما يقرر هؤلاء تهريبها الى لبنان وينقلون معها كامل الترسانة ايضا كضمان لأمنهم ومستقبلهم.
وبدورها تؤكد المصادر العسكرية الاسرائيلية ان هذه الترسانة لا تحتوي فقط اسلحة كيميائية بل وتتضمن ايضا صواريخ من طراز «سكود - C» و«سكود D» قادرة على حمل رؤوس كيميائية بالاضافة لصواريخ متقدمة مضادة للصواريخ روسية الصنع من طراز بانتسير- 1S.
وهذا في الواقع ما دعا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك لاعلان موقفيهما بوضوح بالقول: ان على اسرائيل ان تعمل بسرعة اذا انهار النظام السوري فجأة، واذا كان هناك خطر بوقوع الاسلحة الكيميائية والصواريخ السورية بأيدي مجموعات ارهابية كالقاعدة وحزب الله. ولدى سؤاله ما اذا كانت اسرائيل ستعمل بمفردها في هذه الحالة قال نتنياهو ان ترسانة سورية الكيميائية واسلحتها الصاروخية مصدر قلق للجميع مما يعني ضرورة التعاون مع القوات التركية، الاردنية والامريكية الموجودة في المنطقة.
وقال نتنياهو في مقابلة مع برنامج (فوكس نيوز صنداي) الامريكي ان حكومة الرئيس السوري ستسقط لكنه يخشى من احتمال «سقوط النظام» بطريقة تتسم بالفوضى وتترك مواقع الاسلحة السورية بلا حراسة.
وأضاف «نحن لا نريد بالتأكيد ان نكون عرضة لاسلحة كيميائية تسقط في ايدي حزب الله أو جماعات ارهابية أخرى.. انه خطر كبير».
وسئل ان كانت اسرائيل ستتحرك منفردة أم تفضل تولي الولايات المتحدة زمام القيادة فأجاب قائلا «سيكون علينا ان ندرس تحركنا. هل أنا أسعى الى التحرك.. لا. هل أستبعده.. لا».
وشدد البيت الابيض على ان النظام السوري مسؤول عن امن الاسلحة الكيميائية التي يملكها، معتبرا ان عدم حماية هذه الاسلحة يستدعي محاسبة الافراد داخل نظام الاسد.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان «الحكومة السورية مسؤولة عن امن وتخزين الاسلحة الكيميائية، والمجتمع الدولي سيحاسب اي مسؤول سوري لا يفي بهذا الالتزام».
..............................
.....................................
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=209945
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=209945
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..