عاجل (متابعات)-
قال المواطن السعودي
المفرج عنه من المعتقلات الإسرائيلية عبدالرحمن العطوي، إن أغلب من كان معه
في المعتقل الإسرائيلي كانوا من الأفارقة والسودانيين.وأضاف في حواره لـ«الشرق» أن الكيان الصهيوني كان يبث عبر إعلامه شائعات بأننا طلبنا اللجوء إلى إسرائيل على غير الحقيقة، وهو نوع من الضغط النفسي، خاصة وأننا كنا نمارس حقنا في الإضراب عن الطعام على فترات متكررة، فضلاً عن الضغط الذي يواجهونه من هيئات حقوق الإنسان والمفوضيات الدولية التي كانت تتابع شأننا وتطالب بالإفراج عنا.
حدثنا عن بداية الرحلة وما الغرض منها؟
سافرت من المملكة عن طريق البر إلى الأردن ومنها إلى سوريا، ثم عدت إلى الأردن ودخلت مصر عن طريق ميناء نويبع المصري براً، بغرض «حب السفر والصحراء والصيد»، خاصة عندما ذهبت إلى صحراء سيناء وضللت الطريق ودخلت حدود الأرض المحتلة بالخطأ، إذ ألقت قوات سلاح الحدود الإسرائيلي القبض عليّ بالقرب من معبر إيريز الحدودي بين مصر وإسرائيل.
كيف تصرفت معك القوات التي ألقت القبض عليك؟
تم التعامل معي كمتجاوز حدود وتمت محاكمتي عسكرياً بتهمة «تجاوز حدود»، وصدر حكم ضدي بالسجن مدة ثلاثة أشهر حسب النظام الإسرائيلي.
ما رد الفعل عند علمهم بجنسيتك السعودية؟
كنت محل استغراب من قِبل السلطات الإسرائيلية كوني سعودياً ويُقبض عليّ كمتجاوز حدود، الأمر الذي جعل السلطات الإسرائيلية تشكك في أمري.
هل كان معك في السجن سجناء عرب؟ وما هي جنسياتهم وتهمهم؟
نعم كان معي في السجن سجناء عرب ومن جنسيات مختلفة وتختلف التهم الموجهة لكل واحد منهم، فكان معي في القسم «15» حوالي 120 معتقلاً من دول وجنسيات مختلفة، بتهم مختلفة، فمنهم من كان معتقلاً ومنهم من كان أسيراً، وكان أكثر السجناء من الأفارقة والسودانيين.
كيف كانت ردة فعلك عندما علمت بمرافعة محامٍ سعودي عنك «المحامي كاتب الشمري»؟
في البداية كنت متحفظاً على المعلومات التي طلبتها مني مؤسسة مانديلا التي كلفت من قِبل مكتب المحامي كاتب الشمري بمتابعة قضتي، حتى عرفت أنها من طرف أهلي، حيث تولى مكتب المحامي الشمري القضية بعد حصوله على التوكيل الرسمي وشرع في متابعة إجراءات ملف القضية ابتداء من القاهرة، حيث حصل على شهادة من الهجرة المصرية تفيد بأنني دخلت مصر بصورة نظامية ولم أخرج، ثمَّ أطلع على ملف نيابة أمن الدولة وتسلم محتوياتي التي تمَّ العثور عليها في سكني بالقاهرة، ومن ثم تواصلنا معه عبر مؤسسة مانديلا القانونية في الأرض المحتلة.
هل تم عرضك على القضاء الإسرائيلي وكيف كان سير القضاء هناك؟
عُرضت على محكمة عسكرية إسرائيلية وحكمت عليّ بالسجن ثلاثة أشهر علماً بأن فترة الحكم انتهت بتاريخ 21/5/2005م، كما يوجد لدي قرار إبعاد منذ انتهاء فترة محكوميتي، وهذا طبعاً يعدّ حجزاً غير مشروع ومخالفاً للأنظمة القانونية والأعراف الدولية.
كيف كانت الفترة التي تم نقلك فيها إلى الاحتجاز في المزرعة التابعة للسجون الإسرائيلية؟
المزرعة التي تم نقلي إليها في الآونة الأخيرة هي مزرعة تابعة للسجون الإسرائيلية للاحتجاز خارج السجن، وتمنع الزيارات من قِبل المنظمات الدولية.
هل كان هناك تواصل بينك وبين عائلتك طوال تلك الفترة؟
عندما تم نقلي من سجن «الرملة» إلى سجن «معتار يهاو» بنفس المنطقة، حيث توجد خدمات أفضل «توفير خط هاتفي خاص بي أستطيع أن أتحدث منه إلى أي جهة أريدها»، وقد طلبت مني المحامية بثينة دقماق مدير مؤسسة مانديلا، أن تكون المراسلات اللاحقة باسم جمعية حقوق الإنسان السعودية والمحامي الشمري وعلى فاكس الجمعية لتسهيل أمور المتابعة لأسرتي، وكذلك الرسائل كانت تصلني وتذهب مني عبر الصليب الدولي.
طريقة ترحيلك من أمريكا إلى الرياض كيف تمت وما هي الترتيبات؟
راجعت السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية وأخبرتهم أنني أرغب في العودة إلى وطني، وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أمريكا قدمت لي كل التسهيلات والمساعدة وتم إصدار تذكرة سفر سعودية لعودتي بعد التأكد من إثباتاتي وهويتي السعودية، وبالفعل غادرت أمريكا على الخطوط السعودية ووصلت مطار الرياض يوم الخميس الماضي 26/7/2012م.
كيف كانت الرحلة من إسرائيل إلى أمريكا وكيف كانت الترتيبات؟
رتبت المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين رحلة السفر من إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبتنسيق مع السلطات الأمريكية، حيث حصلت على إقامة نظامية وتم تقديم الخدمات القانونية والإنسانية لي، إلا أنني فضلت العودة إلى وطني وأهلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..