السبت، 14 يوليو 2012

"الغارديان": جنرال سابق في الحرس الثوري يكشف عن انشقاق داخل قوة "النخبة" الإيرانية

2012-7-13 | خدمة العصر
اتهم الجنرال السابق في الحرس الثوري، الجهاز الأقوى في إيران، المرشد آية الله علي خامنئي، بتلطخ يديه بدماء القمع الوحشي ضد
المعارضة، ووصف مزاعم الحكومة بسلمية برنامجها النووي بأنه "محض كذب"، حسبما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير نشرته أمس.
في رسالة موجهة إلى المعارض الناشط البارز محمد نوري زاد (منشورة على موقعه بالفارسية وهذا رابطه:
(http://nurizad.info/?p=19306) قدم الضابط السابق لمحة نادرة عن المعارضة السياسية داخل صفوف قوات النخبة المسؤولة عن البرنامج النووي والأمن الشخصي لخامنئي.
ولم يكشف سوى عن الأحرف الأولى من اسمه، ويقول هذا الجنرال إنه اتُهم مع عدد من زملائه بالخيانة، وبعد بعد سلسلة من المحاكمات العسكرية السرية، استقالوا "لأننا رفض المشاركة في الخيانات والجرائم التي ارتكبها قادتنا".
"أكتب هذه الرسالة إليكم لتبلغ شعبنا أنه لا يزال هناك العديد من الجنرالات والموظفين داخل الحرس الثوري الذين يعارضون هذه الجرائم وينتظرون الانضمام للشعب"، كما جاء في الرسالة المنشورة.
وأوضح المعارض "نوري زاد" في حديثه لصحيفة الغارديان في اتصال هاتفي من طهران، أنه مقتنع بصحة رسالة الجنرال (التي نشرها على موقعه الإلكتروني)، لأنه سلمها له شخص من قبل الجنرال السابق.
وكسف المعارض الإيراني "نوري زاد" للصحيفة قائلا: "هذه واحدة من رسائل كثيرة من هذا القبيل كتبها كبار الشخصيات في (الحرس الثوري) التي تلقيتها. لقد امتنعت عن نشر الكثير منها لأني كنت أخشى أنها قد تثير مشاكل أمنية".
والحرس الثوري الإيراني هو قوة خاصة منفصلة عن الجيش الإيراني تحت القيادة المباشرة للقائد الأعلى للبلاد (علي خامنئي)، تأسست لحماية قيم الثورة، ولكنه أصبح على نحو متزايد قوة تأثير كبيرة في عالم السياسة والتجارة.
وفي أعقاب انتخابات 2009 المتنازع عليها والمثيرة للجدل، رفض العشرات من ضباط الحرس الثوري، فضلا عن شخصيات بارزة في قوات "الباسيج" التطوعية غير الرسمية استخدام العنف ضد المتظاهرين العزل.
وفقا لرسالة الجنرال، فإن الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين صدرا من جهات عليا، وكتب ما معناه: "[في عام 2009،] طلب الزعيم [خامنئي] من رحيم صفوي [القائد السابق للحرس الثوري] ما إذا كان مستعدا لدهس الناس بالدبابات إذا خرجوا إلى الشوارع للتظاهر والاحتجاج، رد عليه: نعم، ليصدر إليه الزعيم الأمر".
"كمموا أفواهنا لسنوات بالقول إن زعيم يريد هذا أو ذاك... ولكن لا يمكننا أن نبقى صامتين بعد إراقة الدماء في أعقاب الانتخابات، وهذه النقطة دفعت العديد للتكلم أو ببساطة لرفض الامتثال للأوامر".
وفقا لرسالة الجنرال، فإن خامنئي شارك شخصيا في القيود المفروضة على زعيم المعارضة مير حسين موسوي، الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية، وتساءل مستنكرا: "كيف يمكن لزعيم أعلى ملطخة يده بالدماء أن يكون قريبا من الله يديه يكون قريبا من الله؟".
واتهم الجنرال السابق خامنئي بالكذب بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث شكك في ادعاء مسؤولي النظام أنه موجه لأغراض "سلمية"، واصفا إياهم بأنهم "مقامرون".
كما اتهم الجنرال المنشق الحرس الثوري بالتورط في الفساد والتهريب والتحويل غير القانوني للعملة الأجنبية: "أليس من المضحك أن مكتب الرئاسة ينشئ وحدة لمكافحة التهريب في الوقت الذي يتورط فيه كبار ضباط الحرس في الجريمة نفسها في الجزر الجنوبية: قشم، هرمز، وأبو موسى"، كما كتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..