إن
مفردة الشيعة والتشيع
, تستعمل اليوم
في غير ما
وضعت له من زمن
بعيد فهي تعني
إتباع
أهل البيت
وتمثيل قيم الإسلام وأخلاقه
العليا . فهذا
أبو هشام الجعفري
يدخل على جعفر بن
محمد الصادق عليه
السلام : غاضبا
منفعلا .. ويقول
له بعد سلام
مقتضب :
-
حتى متى
يلومنا الناس فيك
..!!
فقال له الإمام
جعفر بن محمد الصادق
:
-
وفيما ذاك ؟؟
-
يقولوا لنا شيعة
... !!
يقول
الراوي إن الصادق
أعتدل في جلسته
وظهر عليه الحزم
وقال كلاما طويلا
.. مستعرضا سيرة
الأنبياء والرسل والصديقين
أنهم كانوا قلة ..
وكانوا مع الحق
فلا الكثرة شفعت
للباطل ولا القلة
أزرت بالحق ..
إلا أنه قال
كلمته التي كررها
كثيرا في مواطن
كثيرة . وكانت
ترد على لسان
أل البيت عليهم
السلام كثير وهي
قوله :
-
فو
الله ما منكم
من شيعتنا إلا
قليل ..! ) وهذه
الرواية أوردها المجلسي
في بحار الأنوار
.. ولكون المجلسي رحمه
الله . أخباري الطريقة
لم يتوقف كثيرا
عند سند الرواية
.. ولذا كانت
الرواية منقطعة .
إلا أن الروايات
المتواترة في الكافي
ومن لا يحضره
الفقيه في هذا المعنى كثيرة
لفظا ومعنى .. كقول الصادق
عليه السلام ((
إينما شيعتنا من
أتقى الله )) وقوله عليه السلام
(( ليس
من شيعتنا - أ
ي أتباعنا -
من يكون في مصر -
أي في بلد -
ويكون فيها الآف
ثم يكون فيها
من هو أتقى
لله منه )) . وهذه الرواية
صحيحة السند .
كما أن الدلالة
واضحة في حصر
التشيع أي أتباع
مذهب أهل البيت عليهم
السلام . بتقوى
الله عز وجل .
وجعل هذه التقوى
بكون المتبع لهم هو أتقى
أهل مدينته لله في
العمل بالطاعة وترك
المعصية والتمثل بأخلاق
الإسلام التامة .
ربما لهذا كان
النهي من جهتهم
عليهم السلام أن ((
لا تقولوا شيعة
لكم ولكن قولوا
موالين )) و (( محبين
)) .
لأن أتباعهم غير
متحقق في التقوى
والقيم وعظيم الأخلاق
وأطهرها وأشرفها وأنبلها
.
ولذا نجد
في روايات كثيرة
أن الصادق عليه السلام
ترك بعض أصحابه
طيلة عمره لكونهم
صدرت منهم شتيمة
واحدة غير خليقة
بهم . كرواية
من شتم خادمه
المجوسي . فقال
له الصادق عليه السلام
: ( صحبتك
ظنا مني أن
لك دين وتقوى .
أما وقد ظهر لي
منك ما ظهر
فلا جمعني الله
بك في صحبة
)) . وهذا
معيار أحسب أنه
قاس جدا يتعمد
الصادق عليه السلام
أن يفرضه على
من حوله وعلى
من يقرر أن
يتبعه وأن يكون
لهم شيعة أي
أتباع .
وبهذا ..
يكون بوسعنا أن
نترجم تصرفات ((
التجسس )) والتنصت بالخيانة
لأمانة المجالس في
تسجيل بعض المشايخ
والأشخاص من غير
الشيعة دون
علمهم , ومحاولة
توريطهم في مواقف
سياسية أو عقدية
من أجل إحراجهم
في وسطهم الإجتماعي
والسياسي . هذا
بالرغم أن مذهب
علي يقول ((
إن أبغض الأعمال
إلى الله أن
تحدث أخاك بحديث
هو لك مصدق
وأنت له كاذب
)) أي
هو يثق بك
وأنت تمارس التسجيل
والغدر والغيلة ..والوضاعة
بخيانة المجالس !!
وهذا محسوب على آل
بيت محمد عليهم
السلام ..!!
والغريب أن البكاء
على مسلم بن عقيل لا يتوقف
مطلقا طيلة العام
.. وهو ذاته الذي
قرر أن يخسر
الحرب التي سينال
النصر فيها بالغدر .. !
كانت المعركة محسومة
لصالحه بخطوة غدر
واحدة فقط ليس
أكثر منها .
إلا أنه قرر
أن يمضي شهيدا
بطهر ونبل من
لا تبرر غاياته
وسائله .
فهل
يوجد شيعة ..
إلا كما أقسم جعفر بن
محمد الصادق عليه
السلام : ((
والله ما منكم
من شيعتنا إلا
قليل )) .
أتقوا الله
في آل بيت
نبيكم ..
لا
تكونوا لهم شينا
.. بسلوك من لا
دين ولا مروءة
له إن الحسين
عليه السلام قال
إلى أهل الكوفة
: إن
لم يكن لكم
دين وكنتم لا
تخافون الميعاد .
فكونوا أحرارا في
دنياكم أو أرجعوا
إلى أحسابكم إن
كنتم عربا كما
تزعمون )) .
فهل من
العروبة .. أم
من أخلاق الإسلام
.. أم من
المروءة .. تسجيل
الناس دون علمهم
..!! ثم نشره
على العالم أجمع
..!! .
أتقوا الله
في آل بيت
محمد أيها الموالين
.. فو الله
ما منكم من
شيعتهم إلا أقل
القليل لو وزن
بميزان آل بيت
محمد . إنما
هي كثرة كالعهن
المنفوش و ((
وقليل ما هم )) و
(( وما أكثر
الناس ولو حرصت
بمؤمنين )) .
محمد بن سعود المسعود
التعليق :
بدأ المسعود يدس لكم السم في الدسم
التعليق :
بدأ المسعود يدس لكم السم في الدسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..