حينما
قرر الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات وتبرعات للسلطة الفلسطينية، وضع
شروطاً وموظفين ولجاناً من قبله لمراقبة الأموال، وأين تذهب. وسبق وكتبت
مطالباً دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، أن تنتهج الطريقة
نفسها حين «تساعد أو تمنح» السلطة الفلسطينية أموالاً. ما يروج عن قصص الفساد المالي والإثراء غير المشروع في السلطة الفلسطينية منتشر، يعلو الحديث عنه فترة وينخفض فترات أخرى، لكن أهم ما في التبرعات وصولُها إلى مستحقيها لا إلى حسابات في سويسرا أو غيرها، والربيع العربي أثبت أن الشعوب كانت في واد وسلطاتها تهيم في وديان أخرى. الرهان على الشعوب هو الرهان الصحيح.
* * *
استغلال حملات التبرعات الإنسانية من قبل بعض المحلات التجارية «اشتروا ونتبرع من قيمة مشترياتكم»، من «أرخص» الإعلانات الترويجية، انعدم فيه الذوق، وافتُقد الإحساس واللياقة، فإذا كان التاجر ينوي التبرع، فلماذا يربط الأمر بالشراء؟ أم أن المسألة استغلال للعواطف… والمآسي.
* * *
في خبر أصدرته، قالت وزارة العمل السعودية إن مديري فروعها استعرضوا تجربة «المستكشف الخفي»، وهو موظف يلبس ثياب المُراجع، «فالأخير يُعرف من ثيابه»، ويتجول في مكاتب وزارة العمل لرصد السلبيات، ثم يرفعها للإدارة العليا لتلافيها مستقبلاً، بمعنى أنه لا يلبس طاقية الإخفاء، والوزارة ليست بحاجة إلى مستكشف خفي، بل إلى خط ساخن مؤمن، يتيح لرجال الأعمال -بخاصة الصغار منهم- الإبلاغ عما يتعرضون له، عند رغبتهم في الحصول على تأشيرات، «من عدد العمالة إلى تحديد الجنسيات»، مع ضمان من الوزير بعدم تعرض مصالحهم للضرر.
* * *
قصة أرملة مسنة تعيش من دون كهرباء في محافظة الليث، نشرتها صحيفة “الرياض”. الصورة وحدها تكفي لمعرفة واقع المسكينة. السؤال… أليس لدى الجمعية الخيرية بالليث أموال؟ وهل سنحصل على إفادة من وزارة الشؤون الاجتماعية؟ أم أن التعذر بشمول الضعفاء في الضمان كافٍ للقائمين على العمل الخيري لصرف أنظارهم عن محتاجين، حتى وإن كانوا على الأسمنت الساخن! أقترح تغيير مسمى الجمعيات الخيرية التي لا تتفاعل مع المحتاجين إلى جمعيات «شق تمرة وبس».
عبد العزيز السويد
-----------------
التعليق :
السلام عليكم ورحمة الله
والله وجاء اليوم اللي تقدر تكتب فيه عن السلطة الفلسطينية بدون تحفظ!!!
أتذكر انه في العام 1420 تقريبا كتب الكاتب محمد آل الشيخ عن ريال فلسطين
فثار عليه احد موظفي السفارة الفلسطينية بمقال كان عنوانه " إنها لهجمة علقمية " شرق بالمقال وغرب .. بدأه بسرد لجهود الملك عبد العزيز ومناصرته للقضية ،، ومن السرد يظهر التأليب .. الخ
نشر هذا في نفس الصحيفة " الجزيرة"
فكتبت ردا على هذا الموظف الذي يبدو أن المقال كتبه له أكثر من شخص ،
فتم منع النشر ، واتصلت لمحادثة رئيس التحرير فرفض "كما أفاد سكرتيره "
وحولني لشخص سوداني أظن أسمه " عبد الباسط الشاطرابي" الذي هدأني وأشاد بأسلوب كتابة المقال ، ولكنه قال : هذه رغبة رئيس التحرير !!!
وما قصر ، قال : ممكن ننشر لك أية مقالات أخرى عوضا عن هذا المقال الذي لن ينشر ! :)
هذه نقطة ، النقطة الأخرى موضوع التبرع من المشتريات وأقبح بها من طريقة ..
فلا زال بعض تجارنا يجمع الهللات ويتبرع بها بإسمه !!
ويصدق عليه : من أمرك ؟! قال : من نهاني !!
نفسها حين «تساعد أو تمنح» السلطة الفلسطينية أموالاً. ما يروج عن قصص الفساد المالي والإثراء غير المشروع في السلطة الفلسطينية منتشر، يعلو الحديث عنه فترة وينخفض فترات أخرى، لكن أهم ما في التبرعات وصولُها إلى مستحقيها لا إلى حسابات في سويسرا أو غيرها، والربيع العربي أثبت أن الشعوب كانت في واد وسلطاتها تهيم في وديان أخرى. الرهان على الشعوب هو الرهان الصحيح.
* * *
استغلال حملات التبرعات الإنسانية من قبل بعض المحلات التجارية «اشتروا ونتبرع من قيمة مشترياتكم»، من «أرخص» الإعلانات الترويجية، انعدم فيه الذوق، وافتُقد الإحساس واللياقة، فإذا كان التاجر ينوي التبرع، فلماذا يربط الأمر بالشراء؟ أم أن المسألة استغلال للعواطف… والمآسي.
* * *
في خبر أصدرته، قالت وزارة العمل السعودية إن مديري فروعها استعرضوا تجربة «المستكشف الخفي»، وهو موظف يلبس ثياب المُراجع، «فالأخير يُعرف من ثيابه»، ويتجول في مكاتب وزارة العمل لرصد السلبيات، ثم يرفعها للإدارة العليا لتلافيها مستقبلاً، بمعنى أنه لا يلبس طاقية الإخفاء، والوزارة ليست بحاجة إلى مستكشف خفي، بل إلى خط ساخن مؤمن، يتيح لرجال الأعمال -بخاصة الصغار منهم- الإبلاغ عما يتعرضون له، عند رغبتهم في الحصول على تأشيرات، «من عدد العمالة إلى تحديد الجنسيات»، مع ضمان من الوزير بعدم تعرض مصالحهم للضرر.
* * *
قصة أرملة مسنة تعيش من دون كهرباء في محافظة الليث، نشرتها صحيفة “الرياض”. الصورة وحدها تكفي لمعرفة واقع المسكينة. السؤال… أليس لدى الجمعية الخيرية بالليث أموال؟ وهل سنحصل على إفادة من وزارة الشؤون الاجتماعية؟ أم أن التعذر بشمول الضعفاء في الضمان كافٍ للقائمين على العمل الخيري لصرف أنظارهم عن محتاجين، حتى وإن كانوا على الأسمنت الساخن! أقترح تغيير مسمى الجمعيات الخيرية التي لا تتفاعل مع المحتاجين إلى جمعيات «شق تمرة وبس».
عبد العزيز السويد
Posted: 27 Jul 2012 03:07 PM PDT
-----------------
التعليق :
السلام عليكم ورحمة الله
والله وجاء اليوم اللي تقدر تكتب فيه عن السلطة الفلسطينية بدون تحفظ!!!
أتذكر انه في العام 1420 تقريبا كتب الكاتب محمد آل الشيخ عن ريال فلسطين
فثار عليه احد موظفي السفارة الفلسطينية بمقال كان عنوانه " إنها لهجمة علقمية " شرق بالمقال وغرب .. بدأه بسرد لجهود الملك عبد العزيز ومناصرته للقضية ،، ومن السرد يظهر التأليب .. الخ
نشر هذا في نفس الصحيفة " الجزيرة"
فكتبت ردا على هذا الموظف الذي يبدو أن المقال كتبه له أكثر من شخص ،
فتم منع النشر ، واتصلت لمحادثة رئيس التحرير فرفض "كما أفاد سكرتيره "
وحولني لشخص سوداني أظن أسمه " عبد الباسط الشاطرابي" الذي هدأني وأشاد بأسلوب كتابة المقال ، ولكنه قال : هذه رغبة رئيس التحرير !!!
وما قصر ، قال : ممكن ننشر لك أية مقالات أخرى عوضا عن هذا المقال الذي لن ينشر ! :)
هذه نقطة ، النقطة الأخرى موضوع التبرع من المشتريات وأقبح بها من طريقة ..
فلا زال بعض تجارنا يجمع الهللات ويتبرع بها بإسمه !!
ويصدق عليه : من أمرك ؟! قال : من نهاني !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..