بسمة بنت سعود تهاجم الامير طلال وتطالب بالمثلث الذهبي
صحيفة
المرصد:
انتقدت الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود في مقالها الجديد " المثلث
الذهبي" الامير طلال بن عبد العزيز واطلالته عبر صحيفة القدس العربي منذ
فترة وقالت ان ظهور الأمير في هذه الجريدة هو بحد ذاته قصة مشبوهة للأجندة
التي من ورائها يراد بها زعزعة وتشويش العقول، وطالبت الاميرة ايضا بالمثلث
الذهبي الذي وحسب رايها سيغير الكثير من الامور في المملكة...
وتقول
الاميرة في مقالها: قرأت في مجلة الايكونوميست ( الاقتصادية الأمريكية) أن
عمر أصغر أولاد الأسرة الحاكمة سبعون عاما، وحينها فقط أيقنت أن الأمور
يجب أن تتغير وبسرعة وأن الأمير الذي يطالب بدستورية ملكية، وانتخابات
تشريعية، لم يطالب بها بهذه الطريقة إلا عندما أُخرج من داخل التركيبة
لاعتلاء العرش، وهذا بطبيعة الأمر، يجعل في النفوس ضغوط نفسية، وغير ركوب
موجة أجندة لترويج الربوع العربية، حتى نظن أنه حقا يريد أن تتحول المملكة
إلى نظام ملكية دستورية، لكي يصبح هو الملك الذي يملك ثروة قارون،
فأنا
أسأل هنا: لماذا لم يصرف الأمير وابنه الملياردير وأبنائه الأغنياء
أموالهم لتحسين وضع المواطن السعودي، من غير أجندات سياسية، ولا تصريحات
مدوية، فثروتهم ما شاء الله تفوق ميزانية المملكة بأرقام قياسية، وهذا ليس
بجديد، بل منذ عهد الملك عبدالعزيز، يملكون ما لا يملكه الآخرون، فإنني
استغرب ظهور سمو الأمير في إحدى الصحف اللندنية المعروف من أين كان يأتي
تمويلها، فقد كان يأتي تمويلها من الزعيم المجنون الذي قضى عليه شعبه، ومن
لا يعرف من يمولها الآن فأقول أبحثوا عمن يملك الأموال الطائلة والإعلام
الأقوى في المنطقة، وظهور الأمير في هذه الجريدة هو بحد ذاته قصة مشبوهة
للأجندة التي من ورائها يراد بها زعزعة وتشويش العقول.
غير
الكثير من عائلة الأمير الذي لا يراد بها تسليط الأضواء على آرائه التي إن
نفذها بنفسه لأراح الحكومة من كثير من المعضلات والمشاكل، وبدأ مسيرة
الحراك المدني الذي يحتاج لأمثال الأمير منذ زمان، ولكنه اختار وضع أمواله
في الخارج ، وكرمه الحاتمي للأغراب، وأفكاره المضيئة لشاشات التلفزة
العريقة والمذيعين الذين يملكون أجندات سياسية انفضحت مليا وجليا للعامة
مثل الكاتب المعروف الذي أصبحنا نتيقن من يتبع، وأن معلوماته وضعت لتغير
التاريخ وتقلب الموازين.
فما
هذه اللعبة التي تضحك العالم علينا ولا تريدنا أن نرى أن التغيير الجذري
والفعلي لأي تقدم في بلدنا الحبيبة مهما تغيرت المسميات والهويات في القمة
هو ببساطة "مثلث ذهبي"، إن حصلنا عليه وبدأنا العمل به لتحضيرالأجيال
القادمة:
"مجلس شورى"
منتخب من الشعب بصلاحيات تنفيذية وليس منشتات إعلامية، وذلك لن يكون إلا
بوجود دستور يضمن تطبيق القوانين ومعاقبة الجاني.
-
"جهاز عدلي" مأخوذ من دستور القرآن مكتوب وواضح المعالم والقضية للعيان
ومفهوم من القاصي والداني حتى لا يصبح محتاجا لترجمة ومتابعة لفهم حقوق ما
لك وما عليك.
- وفي الأخير وليس آخرا : "إعلام حر" لا يخضع لأجندات ولا يدخلك في سجون وإيقافات وترحيلات.
فهذا
المثلث سيضمن بقاء واستقرار البلد والمنطقة، ولن يستطيع أحد لا القاعدة،
ولا إيران، ولا أي من كان، أن يخترق بلادنا بأجندات لا تمت لمصلحتنا بشيء،
بل بالعكس، تريد تجزئة المنطقة وكلها باسم الدستور والديمقراطية، فالكل
الآن بدأ يسطع نجمه وينادي بالإصلاح والشورى والانتخابات، وهنا أسألهم أين
كنتم كل هذه الأوقات؟ خارج الصورة والتغطية!
إن
المثلث الذهبي مطلوب وضرورة قصوى حتى نسابق الزمان، مثلما فعلت بعض
الحكومات في مملكات أخرى، فليس من الحكمة الاستمرار في سياسة لن تأتي علينا
في الوقت الحاضر إلا بالحرب والدمار، وفتح طاقة لدخول قوات أجنبية
لأراضينا المقدسة، وصحرائنا التي هي مفعمة بالثروات التي لا تقدر بثمن، لذا
أصبحنا مطمع كل الجهات، فيجب مراجعة الحسابات، ونبدأ بالمثلث الذهبي الذي
سيطبع في صفحة حكومتنا تاريخيا، ويخيب أجندات الخارج التي وضعت لها أصوات،
وميزانيات كبرى لتخريب ما بناه صقر الجزيرة العربية وأبنائه.
لذا
أطلب من الله ثم من مليكي وولي عهده، أن يستبقوا الأمور والأجندات التي
أصبحت مكشوفة لجميع، في الداخل والخارج، لأن العولمة لم تعد تتيح الخصوصية،
فالأجندات كثيرة والمطالب أكثر، والتحديات كبيرة، فلنتحد ضد كل من يريد
فرقتنا، دينيا، واجتماعيا، وجعل نسائنا أجندات ورجالنا منفذين لما يوضع لهم
من سياسات لتخريب هذا البلد الذي يحوي أهم ما في الكون "مكة والمدينة"،
وهذا لا يقاس بالمال، بل بشعور وطن، وثروات أعطانا الله إياها، فأصبح
الطالح قبل الصالح يريد المناصب، ولكن ثقتي في الله ثم صقور الملك
عبدالعزيزالذين يملكون القرار، أن يبدأوا ما كان يريده عبدالعزيز لهذه
البلاد الطاهرة، ثم والدي، ولي الفخر أن أقولها وبكل شفافية أن أول من فكر
بالملكية الدستورية التي يجب أن يفكروا فيها ويبدأ بتطبيقها من غير تدخلات
خارجية وأصوات لا تصلح أصلا للحكم، لأنها تقول ما لا تفعل، وهي موجودة على
الساحة منذ زمن ولم نرى منها إلا الثروة الفاحشة المتمثلة في قصورهم
وأملاكهم داخليا وخارجيا التي بواسطتها استطاعوا أن يظهروا في الإعلام،
وليس للأسف بسبب عقولهم ومبادئهم.
ويتخذون
المال والثروة والقوة، حتى جاء الزمان لإنقاذ ما يمكن، وانتهاز الفرصة
لصعود الموجة، والإستيلاء على هذا الكرسي الذي يريد الكل أن يعتليه، ولا
يعرفون، ويرون أنه قد أفنيت أجسام من كثرة السلطة والقوة، وعدم النوم ،
والخوف والرهبة من الإغتيالات، وسرقة الكراسي من تحت الأقدام.
لذا
أقول لكل من ينادي من الخارج أو يريد أن يكسب المكاسب بركوب الموجة ضد
المملكة، وضد الملك والأسرة، أن يرجع إلى دياره ويشد بالأيادي، ويمشي من
غير أجندة كراسي ومقامات، ويرى المواطن، والمشاكل الخارجية التي تواجهنا،
ويلقي بسلاح المال والقوة، ويمسك بيد مليكنا وولي عهده، ويعمل لاستقرار
المنطقة والميزان الداخلي في هذه الفترة العصيبة التي نمر بها، وننسى المال
والسلطة والكراسي، ونفكر في بقاء ما بناه عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وحماية
حدودنا داخل بلادنا من القوة التي تريد أن تدخل علينا بأجندات وعبر شخصيات،
وإعلام ورسائل إلكترونية، ونتحد بقوة، شيعة وسنة، وأقليات، وكل من يسمي
نفسه بمواطن، ويحمل اسم وجواز سفر مكتوب عليه المملكة العربية السعودية،
بأن يتوجه وبقوة، لإحلال الأمان أولا، وينسى أن المال والسلطة ستأتي وبقوة
عند استقرار الوضع الداخلي وحماية حدودنا من التدخلات الخارجية.
ولكن
هذا يعني أيضا تجاوب الحكومة مع المطالب الشعبية، قبل أن تكون ثورية،
بإعطاء حقوق دستورية وورقة إنسانية لتوقيف كل من له أجندات سياسات خارجية،
لتجزئة المملكة واحتلال الكرسي والعرش من غير أن يكون مؤهلا حتى لمساعدة
المساكين، التي كانت مثل ما يعلنون ليبنوا البلاد، ولم يحتاجوا لإعلانات
ومساعدات ودخول أجندات خارجية، ولكن للأسف الجميع يبحثون عن السلعة والمال
والقوة والسلطة غير عابئين بالوطن والمواطن الذي هو الأساس في حل المعضلة.
همسة الأسبوع
مثلث
ذهبي يملك مفتاحه عدة شخصيات من الأسرة الحاكمة الشابة القوية. فهم في حد
ذاتهم العملة النادرة الذهبية التي إن أتيح لها الظهور ومسك زمام الأمور،
لتغيرت المعادلة، وأصبحنا بمنأى عن انفلات الأمن وعدم الثقة في القادم
والمأمول من عائلة عبدالعزيز التي بذلت الغالي والنفيس لاستقرار الوطن.
عتاب الأسبوع
عتبي على كل من يحاول من بعيد وهو يملك الكثير أن يغير البلد.
عتبي على كل من يملك الأموال لرفع الظلم عن الإنسان وهو ينادي بالدستورية والديمقراطية ولا يصرفها لتنمية هذه المبادئ الإلهية.
عتبي
على كل أمير ومسؤول يلقي بالمسؤولية على مليكنا المحبوب وولي عهده الجديد
الذي يحتاج لكل من يساعده حتى تتضح الرؤية، فهو حكيم كما أعرفه، شديد
البديهة والقوة، وصاحب حق ورؤية.
عتبي
على كل من يعرف أن الميزان قد اختل ، ويراقب من بعيد حتى تخرب الأمة،
وتصبح مثل البلاد الأخرى مسرحا لتجاذبات وصراعات، ولا يقول حتى كلمة،
ويختفي عن الساحة حتى لا يلام وتنقطع عليه الإكرامية السنوية وما إليه من
ثروات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ، أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ، فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق تقبل أطيب تحية ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف وسيتم الحذف فورا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..