|
|
28 يوليو 2012، آخر
تحديث 13:02
|
لا تنطلي علينا أن الإنتاج المشترك بين تلفزيون
قطر ومجموعة ام .بي. سي لمسلسل عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه- هدفه إظهار سماحة
الإسلام وعدالته؛ تلفزيون قطر أحد ركائز الإنتاج في العالم العربي يهرع إليه
المنتجون بحثا عن بيع إنتاجهم، وهو المرادف الدرامي لشبكة الجزيرة، تلفزيون قطر
يتولى الدراما وشبكة الجزيرة تتولى الأخبار والرياضة، للترويج للخطاب الإعلامي
القطري !! أما مجموعة ام .بي. سي فهي ربحية بحتة، أبعد ما تكون عن التثقيف أو
التعليم أو تقديم رسالة هادفة للشعوب العربية، والمعروف ان الوكيل الإعلاني الحصري
مجموعة شويري اللبنانية، وتلعب مجموعة شويري دورا مؤثرا في صنع القرار داخل مجموعة
ام. بي .سي .لم يكن بمقدور تلفزيون قطر ومجموعة ام. بي. سي ان ينتجا المسلسل لو لم يحظيا بموافقة د.يوسف القرضاوي ، د.علي الصلابي، د. سلمان العودة، ويجعلنا نتساءل: هل قرأ هؤلاء المشايخ سيناريو العمل، وهل وافقوا على تجسيد الخلفاء الراشدين، وإذا وافقوا على التجسيد فهل هم فقهاء عصرنا؟!!
بلا شك أن مكانة المشايخ الثلاثة تراجعت بشكل كبير بعد ان تم استخدامهم كذريعة فقهية لعرض المسلسل.
حرية الرأي حتى في المجتمعات الديمقراطية لها قوانينها وسياقها المحدد مسبقا وانضباطها، وليست منفلتة عن عقالها، فإذا كانت فرنسا مفجرة إحدى أعظم الثورات في التاريخ الإنساني (الثورة الفرنسية) التي دعت إلى الحرية والعدالة والمساواة، تجرم في ذات الوقت وعبر قوانينها إنكار المحرقة اليهودية ( الهولكوست)، وهي حدث تاريخي وليست تجسيد خلفاء راشدين لهم مكانتهم العظيمة في أفئدة وعقول المسلمين منذ فجر الإسلام ، فلا تجعلوا تجسيد الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- سلعا تباع وتشترى في سوق الإنتاج الدرامي والإعلانات.
منذ عامين عرض مسلسل النبي يوسف -عليه السلام- والعام الماضي عرض مسلسل الحسن والحسين، والآن يعرض مسلسل عمر بن الخطاب، ترى بعد هذا ما هو المسلسل الذي سوف يتفتق ذهنهم على إنتاجه، فلا تستبعدوا أن ينتج مسلسل عن أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- ومن ثم مسلسل عن خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وسلم-. للرأي المؤيد لعرض المسلسل لنتذكر قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب، وان أفتاك المفتون).
http://www.al-jazirahonline.com/2012/20120728/wr17024.htm?utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..