كشف مصدر إعلامي إماراتي وفقا لما أوردته مجلة العصر نقلا عن أحد العاملين في جهاز شرطة دبي تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة حماس على النحو التالي:
محمود المبحوح أحد مؤسسي كتائب القسام التابعة لحماس من مواليد غزة، هاجر خارج غزة بعد سنوات من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.
كان يتحرك بجوازات سفر وأسماء وهمية بعلم المخابرات السورية، وسبق أن زار سوريا وإيران والصين والعديد من الدول.
حصر محمود المبحوح القيادي بحماس نشاطه في سوريا وقرر التوجه إلى الإمارات للإقامة بها، وكان المسئول عن شراء الأسلحة لحماس والمسئول عن تحويل الأموال والتبرعات من الخليج إلى حماس.
علمت المخابرات الإماراتية بنشاط المبحوح وسبق لها أن أوقفاته.
واستلم ضاحي خلفان ملف المبحوح وبدأ بالتواصل مع رئيس جهاز الأمن الوقائي محمد دحلان لكي يمده بمعلومات عن محمود المبحوح.
ووصلت المعلومات إلى شرطة دبي لكن لم تكن كافية، وتم تسريبها عبر عملاء في جهاز شرطة دبي إلى جهاز السي اي ايه، الذي أوكل مهمة التحري عن المبحوح إلى الموساد الإسرائيلي، واستطاع هذا الأخير عبر عملائه داخل شرطة دبي استطاع تحديد مكان المبحوح.
في فندق بستان روتانا بدبي غرفة 103، فُرضت رقابة على الغرفة واستأجر عملاء من الموساد والسي اي ايه غرفا مجاورة لغرفة المبحوح.
وتم مراقبة تحركات المبحوح لفترة أسبوعين، وكانت السي اي ايه كان قد طمأنت مدير شرطة دبي ضاحي خلفان بأن المبحوح لن يقتل، لكن يريد أن يعرف مصادر تمويل حماس، مما دفع خلفان إلى إعطاء أوامر لنائبه بتشديد الرقابة على المبحوح ومراقبة حساباته في البنوك، ومعرفة من يتردد على غرفة المبحوح والتصنت على جميع مكالمته داخل الفندق.
وبعد أسبوعين متواصلين من جمع المعلومات، سُلم الملف من ضاحي خلفان لمنسق CIA في دبي، ولم تمض 3 أسابيع، إلا وتتفاجأ حركة حماس باغتيال قائدها المبحوح في ظروف غامضة.
بعدها حملت الحركة الموساد المسئولية عن اغتيال المبحوح ، هذا الأمر أثار الرأي العربي والعالمي ووضع الإمارات في موقف محرج، مما جعلها تسارع لفتح تحقيق حول مقتل المبحوح القيادي في حماس بعد أسابيع من التحقيقات خرج علينا خلفان بمسلسل شيق من عدة حلقات.
كل أسبوع حلقة، كان يخرج خلفان على وسائل الإعلام ويتكلم عن انجازاته في الكشف عن أدلة حول تورط الموساد بمقتل المبحوح، وأن من قاموا بعملية الاغتيال من دول أجنبية تم عرض صورهم وجوازاتهم المزيفة على وسائل الإعلام.
والمهم في الموضوع أن خلفان كان على علم بالمؤامرة التي تحاك ضد محمود المبحوح من قبل السي اي ايه وجهاز الموساد الإسرائيلي. وسبق أن قام بتكليف مخبرين بمراقبة المبحوح وتم تسليم الملف إلى السي اي ايه، والتي سلمته جاهزا على طبق من ذهب لجهاز الموساد، الذي قام بتصفية القيادي في القسام المبحوح، ولمحمد دحلان دور كبير فى اغتيال المبحوح، حيث كان يشرف على الملف مع مدير شرطة دبي.
وهم على علم بأن المبحوح من القيادات الفاعلة لحماس وبأنه مطلوب رقم 1 للموساد، وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في بيروت ونجا منها.
بعد اغتيال المبحوح واكتمال التحقيق في القضية، خرج ضاحي خلفان مدير شرطة دبي ليسرد رواية الاغتيال ويظهر إنجازات جهاز الشرطة.
ليغلق ملف القيادي في حماس محمود المبحوح بعد هذا، واتحدت الإمارات إجراءات ضد حماس وتم طرد العديد من أفرادها إلى غزة.
وإلى الآن لم يعتقل أحد من الذين شاركوا في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح وتم إغلاق الملف.
http://www.anbacom.com/news.php?action=show&id=17734
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..