السبت، 14 يوليو 2012

تضمير المطايا " الإبل"


 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

يهتم أهل البادية ، منذ القدم ، اهتماماً واضحاً بإبلهم ، لما تربطهم بها من علاقة حميمة ، ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم ، حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ، ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ، ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها ، بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم، وعنواناً لها .



حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث ، الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لايزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحومه ووبره وغير ذلك من منتجاته ، علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية .والتي يجب أن يعيها الجميع ، إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام ، وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية.
جاء ذكر الابل في القراء الكريم: عندما اختار الله سبحانه وتعالىالإبل ليتدبرها البشر ، فلابد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال: (إفلا تنظرون إلى الإبل كيف خلقت) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال: (قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم) سورة الشعراء155 والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل (الناقة) لقوم صالح وقال : (إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر) سورة القمر 27

أشهـر الإبـل :

(1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية ، عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة ، فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ، ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم .

(2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال للإنصار حين استقبلوه اتركوها فهي مأمورة .

(3) ناقة البسوس : والبسوس إمرأة هي البسوس ابنت زياد التميمي استجارت بجساس بن مرة ، وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه قتل فصيلها ، فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً .

(4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها ابناء الجزيرة العربية .

الإبل في تراث العرب: تزخر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ، ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم ، فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ، ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ، ومن وبرها يلبسون .

المراحل السنية للأبل:

حوار - فطيم - حق - لقي - جذع - ثني - رباع - سدس - منيب



تضمير الهجن ( تدريبها )




توجد في دول مجلس التعاون سلالات أصيلة للإبل العربية يبلغ تعدادها أكثر من نصف مليون مطيه، وتمتاز غالبيتها بجمال الشكل وفي قدرتها على الجري والرشاقة، إضافة إلى تحملها للظروف البيئية فيها. وما يزال نسل الأصايل موجوداً في الدول لم يهجن أو يخلط بدماء لكونة يمثل جزءاً من تقاليد الثقافة الإجتماعية والإرتباط بمكانة ومنزلة هذه الهجن

وهناك مصطلحات يتداولها المضمرون و( المضمر) هو المدرب الذي يشرف على تربية الإبل المشاركة في السباق و من هذه المصطلحات:

1- (التضمير) أي تدريب الهجن لدخولها ومشاركتها في السباق.

2- (التفحيم) مرحلة من مراحل تدريب الإبل لإكسابها لياقة بدنية، ويكون ذلك قبل المشاركة في السباق.

3- (التحفيز) فيعني تهيئة الناقة لإلقاء ما في بطنها من الطعام للمشاركة في السباق.

4-(القلص) يستخدم القلص للناقة (العيول) وهي النافرة التي تضطرب في بداية السباق فتربط بناقة أخرى تقودها لمسافة 100 متر أو أكثر من السباق، ثم تترك لتواصل إنطلاقها بعد ذلك.

5-(المضحى) هو طعام الصباح الذي يقدم للناقة ويتألف من الشعير والتمر واللبن.

5-(المعشى) طعام العشاء وهو من الشعير والتمر مضافاً إلية الحب.

6-(السعوط) أي الطعام الدسم الذي يقلب للإبل المشاركة في السباق ويشمل السمن والعسل والبيض.

7-(الممطي) وهو الشخص الذي يجهز الإبل لميدان السباق.

8-(الركبي) هو الذي يقود الجمل أثناء السباق ويجب ألا يكون ثقيل الوزن، كي لا يؤثر على سرعة الإنطلاق.

ونجد اهتمام المضمر بتدريب وتغذية ومتابعة الحالة الصحية والنفسية لإبلة، والتأكد من ناقتة (المطية) هل هي قوية وغير سمينة، وأن لا يركبها قبيل دخول السباق، ويجب علية أن يسيرها في بداية التدريب لمدة سبعة أيام ولمسافة عشرة كيلومترات، بعدها علية أن يزيد هذه المسافة لتبلغ خمسة عشر كيلومتراً، فإذا لاحظ عدم إجهادها وتعبها من المسافة هذه فعلية إن يزيد مسافة سيرها خمسة كيلومترات أخرى. وأن تكون فترة تدريب المطايا خلال وقت الضحى ولمدة ساعتين، وعلية أن يقدم لمطاياة الغذاء والعشاء وتشمل الوجبتان الشعير أو الذرة والحب والبرسيم (الجت)، وتظاف إليها التمور مع الوجبتين لئلا تصاب بفقر الدم. وتأكل المطية في الصباح من المرعى الطبيعي في الصحراء إن كانت توجد مراعي

من انواع الهجن (الجيش) مع القصائد


كلمة الهجن أو (الجيش) هو اسم جمع للإبل الجاهزة للركوب ومفردها ذلول للناقة (الأنثى) وركبي للجمل (الذكر)

والذلول هي الناقة التي يختارها البدوي من بين إبله بعناية شديدة مبديًا حرصه على توفر صفات معينة فيها فيجب أن تكون أصيلاً معروفة النسب وتتميز بالقوة والنشاط والهدوء والصبر والصحة، وأن تكون صغيرة السن جذعة أو ثنية فيعزلها عن بقية الإبل ثم تبدأ سلسلة من التدريبات التي تحيل هذه الناقة إلى ذلول مطيعة بعد عسفها وتطويعها من خلال التدريبات والتمارين الخاصة التي تخضع لها لتكون جاهزة للركوب والطاعة العمياء عند توجيهها إلى أي اتجاه

والذلول الأصيلة عادة ما تكون محببة إلى نفس صاحبها فيخصها بأحسن العلف ويسهر على راحتها ويزينها بالشرائط الصوفية والجلدية الملونة ويضع عليها الشداد الجميل والخروج ذات العثاكل المتدلية والألوان الزاهية عندما كانت الإبل هي عصب المواصلات والتنقل وهي الراحلة الرئيسية للقوافل البرية والمسافرين.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

ومن أنواع الجيش الأصيل: الذلول الحرة : وهي من ذرية الابل الحرة التي كانت ايام زمان عند بعض قبائل الجزيرة العربية مثل قبيلة الشرارات ومطير والظفير وشمر وعتيبة يقول أحد الشعراء واصفاً جيش آل ثاني حكام قطر، وهي من هذا النوع:


يا راكب اللي بعيد الـدار يطونـه=(حراير) من ضرايب جيش ابن ثاني من الثميله ديار الشـوق يلفنـه=لا روحن يشبهن لجول غزلانـي تكفون ياهل النضا سجوا عليهنه=سجوا ولجوا وصيور العمر فاني ولا بد من خامة بيضا على السنه=والموت قبلنا ما عـاف راكـان الذلول الشرارية: وهي أصيلة وينحدر نسبها من إبل قبيلة الشرارات التي تسكن شمال الجزيرة، يقول الشاعر عمير بن عفيشة فيها:

رباع السن حيل اتلاد حايل=شحمها من سنة ولدت حواره
نحيفة ما يصك القاع منها=شراريةٍ جماليّة فقاره
وسيعة مبطن ولها ثميله=وزورٍ ما يقلط له ازواره
ومفجوجة نحر عوجا مرافق=براحمها كما شهب الحجاره
قصيرة مردفٍ عثوا جليله=وغاربها محلّقةٍ وباره


ويقول أحد الشعراء :
يا راكب حمرا من ركاب الشرارات=لولا الرسن بالراس ما ينقوي له


ويقول شاعر آخر من قصيدة:
من فوق حرةٍ شرارية=ليا روّحت بالطلب ياتي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

الذلول العمانية: وهي من الأصايل ومنبعها ساحل الباطنة في عمان وهي رشيقة ورقيقة ومن أرفع وأنبل أنواع الإبل، ويكثر تواجدها عند الحكام والسلاطين والتجار من أهل الحاضرة، وكانت تجد صعوبة في التأقلم مع الظروف الصحراوية القاسية إلا أن أهل البادية تمكنوا من تهجينها بتزاوجها مع جمل الصحراء لزيادة قدرتها في تحمل المناخ الصحراوي. يقول الهربيد : يا راكبٍ من فوق بنت العماني=وقم الرباع وتو ما شق نابه الذلول الصيعرية: وتنسب أصول هذه الذلول إلى الإبل الصيعرية الأصيلة والمنسوبة إلى احدى قبائل اليمن وهي (قبيلة الصيعر) التي لها ذكر قديم في التاريخ، وقد انتقلت الذلول الصيعرية إلى كثير من قبائل جزيرة العرب الذين لا يشكون في نسبها وأصالتها، وهي تتميز بالصبر وقوة التحمل ومقاومة الظروف الصحراوية القاسية، وقد جاء ذكرها في كثير من القصائد والهجينيات، يقول محارب الظفيري :

يا ذلولي ناسف فوقك شدادي=جاني المطراش وانتي صيعرية
زومعي بي عن سواهج النوادي=وارفقي بي يوم ما غيرك خويه
وان نشدت القلب وش نية مرادي=قال ما دون الهنوف الضومرية
الذلول المهرية: وتنسب إلى قبيلة المهرة من قضاعة من قحطان وتقطن بين حضرموت والربع الخالي وعمان.ومن مستلزمات الركوب الشداد والحداجة 
والمسامة وهناك مستلزمات أخرى مخصصة
لركوب النساء مثل

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
حبيت اشاركم هالجدول للإطلاع على نوعيتهــا
دون الإنحياز على مناطق انتشارهآ
_____________________________
وهناك تجهيزات لا بد من توافرها عند إعداد الإبل، ومن تلك التجهيزات المهمة :

الخطام : الحبل الذي يجعل في طرفة خناقة تربط في رقبة البعير ثم تثنى على مخطمة.

القرن: حبل يقرن فية بعيران.

العقال: الحبل الذي تشد بة ركبة البعير.

الهجار: الحبل الذي يشد بة رسغ البعير.

القيد: الحبل الذي تقيد بة يدا البعير ويترك ليرعى دون أن يبتعد.

الرفاق: الحبل الذي يشد بة عضد البعير لئلا يسرع.

الطوال: الحبل الذي يشد بة البعير فيمسي صاحبة بطرفة الأخر ويرسل البعير في المراعي.

الشداد: الجزء الخشبي المكون من الأظلاف الخشبية والصلائب التي توضع أمام السنام.

البطان: الحزام الذي يلف حول الصدر لتثبيت الشداد.

الحقب: الحبل الذي يشد بة الرحل أو الشداد إلى بطن البعير.

الساحة: بساط صوفي لة فتحتان يوضع فوق الشداد أو الرحل.

المحوي: لفافة على شكل صرة توضع خلف السنام وتتصل بالشداد كي يجلس الراكب عليها وإذا ما وضعت خلف الرجل فهي للرديف.

الخرج: وعاء آلات المسافر .

الجاعد: جلد خروف أو غيرة يوضع على الخرج لإراحة الراكب




مصطلحات البدو لأمراض البوش:


ميز البدو الكثير من الأمراض أو الاعراض المراضية بمصطلحات قد
تصعب على كثير من غيرهم وطبعا هذه المصطلحات خاصة بالبدو
ومسميات الامراض لديهم

ومن هذه المصطلحات :

نخيه :
فرازات انفية في الالتهابات التنفسية .
مرض الزنبور:
مرض التريبانوسوما .
دفعه بقرنها :
وتعني انقلاب الرحم .


بدية :
أنقلاب المهبل وظهور الجزء الداخلي .
حت وبرها :
وتعني الجرب أو الحساسية .
يرام :
وهو التهاب الضرع الخارجي ذو الورم العادي .


كعر :
وهو التهاب الضرع ذو الخراج أو الدمل .
تضلع :
وهو عرج الإبل .
مغبرالعين :
مرض السحابة البيضاء على العين .


قرحة :
يعني مرض الجدري في الجمال .
حمرانه أو مشتطه :
وتعني النفاخ أو التلبك المعوي وظهور كبر حجم البطن .
مدني :
وهو الحمل أو العشار .


صباب :
ويعني الإسهال .
وريم :
وهو الاستسقاء في الجمال .
السلا :
وتعني المشيمة بعد الولادة .


اللهي أو السقام :
وتعني التهاب الفم الداخلي ( الحلق ) .
ظفه :
وهو التهاب الفم الخارجي ( حبوب حول الفم وتصيب الأغنام اكثر ) .
موضيه :
تدلي الرقبة والرأس أثناء السير .



ترتجف :
ارتعاش الجمل لعضلات جسمه .
الشافه :
التهاب الخف من اسفل .
سلمه :
التهاب يصيب الخف من الجانب يسبب خراج أو دمل .


غش :
ديدان معويه .
غاله :
حساسيه أو التهابات جلدية .
صجع طير :
حالة دوران لا ارادي تصيب الجمل .
كلبه :
مغص يصيب الجمال .
غده:
وتعني التهاب الغدد الليمفاوية بالجمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..