السبت، 14 يوليو 2012

"العواجي": المعركة بين فُرس وعرب وليست مع نمر النمر

سبق - الرياض:
طالب الدكتور محمد الحضيف الأكاديمي الإعلامي، الجهات المختصة بسن نظام يُجرِّم دعوات الانفصال الداعية إلى تقسيم البلد وتفتيته، معتبراً أن قضية تفتيت البلد جريمة لا ينبغي السكوت عنها.

وأضاف قائلاً: "أتمنى من الجهات المختصة أن تصدر نظاماً خاصاً بتجريم أي خطاب انفصالي، ويكون من حقي كمواطن أن أرفع قضية ضد أي شخص ألمس منه دعوة للانفصال". مؤكداً أن "لغة الانفصال هذه خطيرة جداً، ويجب عدم التهاون بها فإنها ستكبر".

جاء ذلك في برنامج "حراك" بقناة "فور شباب"، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم، واستضاف فيه كلاً من الدكتور محسن العواجي ، والدكتور محمد الحضيف أستاذ الإعلام.

وجاءت حلقة برنامج "حراك" بعنوان: "نمر النمر.. ما وراء الاعتقال"، وخصّصت لقضية اعتقال نمر النمر، والعوامل التي أحاطت بها.

في بداية البرنامج أكد الدكتور محمد الحضيف أن الطرح الذي كان يطرحه نمر النمر ليس وطنياً، بل كان انفصالياً يدعو للانفصال عن الكيان الوطني.. وأضاف محذراً: "وهذا أخطر ما في المسألة".

وبيّن الحضيف أن اعتقال النمر مسألة أمنية، وأرفض التصنيف الطائفي تماماً، فالمخطئ مخطئ سواءً كان شيعياً أم سنياً".

ووضّح الحضيف أن نمر النمر لم يكن بريئاً حتى يُقال: إن اعتقاله كان طائفياً.

مبيناً أن الاتهام بالطائفية أصبح مثل قميص عثمان يُرفع في كل قضية. مشيراً إلى أن هناك خللاً كبيراً في مفهوم الطائفية، والحاجة تستدعي أن يُحرر مصطلح "الطائفية" وتُفهم معانيه، وحذر الحضيف من التخلي عن ثوابتنا خوفاً من أن ننبذ بالطائفية، قائلاً: "لا يجوز باسم الطائفية أن ندوس على ثوابت متعلقة بأمن البلد وباستقراره ووحدة أراضيه، ولا يجوز خوفاً من الطائفية أن تُمتهن الأكثرية".

وأشار الحضيف إلى أن الذي يتهمنا بالطائفية من أجل تمرير أجندات خارجية لا يُعبأ به ولا باتهاماته، لأن قضية الوحدة الوطنية خط أحمر بالنسبة لنا.

من جهته، بدأ الدكتور محسن العواجي مداخلته بعرض ست نقاط، وقال يجب أن تكون حاضرة في أذهاننا دائماً، وهي:

1-أن من حق أي مواطن أن يُطالب بحقه بجميع الطرق السلمية المشروعة.

2-ألا تُمسّ الخطوط الحمراء التي يُجمع عليها المواطنون والدولة، وهي ثلاثة أمور: أولها الوحدة الوطنية وهي ملك للجميع. ثاني الخطوط الحمراء: عدم الاستقواء بالأجنبي كائناً من كان. وثالثها: عدم الدعوة إلى العنف أو حمل السلاح أو الفساد أو الإفساد، فمن تخطى هذه الخطوط الحمر فالواجب على الأمة والدولة أن يقفوا له بالمرصاد، وأن يعتبروه من المفسدين في الأرض، وأن ينفذوا حق الله فيه.

3-الجهات المختصة تنصت لجميع المطالب والحقوق المشروعة.

4-عدم الإنصات لهذه المطالب المشروعة قد يفهم منه البعض أنه سوء استغلال لانضباط المواطن.

5-الطائفية سلاح خطير يستخدمه العدو لتفتيت وحدة الوطن.

6-الأزمة الحالية ليست أزمة شخص اعتُقل، بل هي أزمة بين الفرس والعرب بدأت قبل الإسلام وفي أثناء الإسلام وهي مستمرة حتى الآن".

واشار الدكتور محسن العواجي من الى مراهقين في الإنترنت يُرددون كلام النمر الطائفي ، وأضاف العواجي قائلاً: "أقول لهؤلاء: اعقلوا! وعلى الدولة أن تكون حازمة في هذه الأمر، ونطالبها بأن تعتقلهم فقد كتبوا بأسمائهم الصريحة في الإنترنت".

يذكر أن قاضي المواريث والأوقاف في القطيف محمد الجيراني كان من المفترض مشاركته، وأعلن عبدالعزيز قاسم عن ذلك، بيد أنه أغلق جواله ولم يشارك، وسبق لهذا القاضي أن هوجم من الشباب في القطيف وأحرقت سيارته.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..