الاثنين، 16 يوليو 2012

'ديلي تيليجراف' تنشر تفاصيل مذبحة 'التريمسة' في سوريا نقلا عن شهود عيان

سلطت صحيفة "ديلي تيليجراف" البريطانية الضوء على الأحداث الدامية التي شهدتها سوريا والتي كان آخرها مذبحة قرية التريمسة التي راح ضحيتها أكثر من مائتي قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، قائلة: إن هذه الأحداث الدامية هيمنت على حديث الشارع السوري.
وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت مساء أمس الجمعة: إن شمس الجمعة أشرقت على قرية التريمسة التى شهدت مذبحة هى الأكثر ترويعا منذ اندلاع الانتفاضة السورية والتي وقعت عشية الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن، بمشاهدة الأشلاء المتناثرة لجثث الضحايا الأبرياء في شوارع القرية، مما أثار موجة عارمة من ردود أفعال إقليمية ودولية واسعة منددة حينا ومكتفية بالنداء لوقف حمام الدماء المراق في سوريا حينا آخر.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن سوريين من القرية المنكوبة سردا لفصول تلك المأساة، قائلين "إن الساعات الأولى من الهجوم كانت في ظلمة الليل، حيث سمعنا قصفا مدفعيا مكثفا، وأزاح فجر اليوم الستار عن أشلاء القتلى الأبرياء المتناثرة بشوارع القرية، والذين وصلت أعدادهم على حد زعم نشطاء ومقيمين ومقاتلين من الجيش السوري الحر ما بين الستين والمائتى قتيل معظمهم من الشباب الذكور.
وأشارت الصحيفة إلى تواتر تقارير متضاربة بشأن ما حدث في قرية "التريمسة" وصل بعضها إلى التكهن بحدوث نزاع طائفي بين السنّة والعلويين هناك، مستندة إلى أنه بجانب من قتلوا جراء القصف، ثمة تقارير أخرى أشارت إلى مقتل آخرين متأثرين بجروح أحدثتها أعيرة نارية أطلقت من مسافة قصيرة، بالإضافة إلى ما شاع حول آخرين تم طعنهم حتى الموت.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى تبادل الحكومة السورية ونشطاء من المعارضة الإتهامات بشأن عمليات التصفية التي شهدتها القرية في أعقاب الهجوم بالقذائف، حيث اتهم الإعلام السوري النظامي من سماهم "إرهابيين مسلحين" بارتكاب عمليات القتل في إشارة إلى الجيش السوري الحر، وحمل نشطاء قوات شبه عسكرية من القرى العلوية المحيطة ممولة من قبل الحكومة - إلى جانب شبيحة نظام بشار الأسد - مسئولية عمليات القتل والتصفية التي شهدتها القرية السنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..