السبت، 7 يوليو 2012

الإخوان تترك للسلفيين خوض معركة «الشريعة».. والنور: لن نتنازل أكثر من ذلك



اجتماعات تأسيسية الدستور

 
بعد شد وجذب استقر الإخوان على ترك الدفة للسلفيين للمطالبة بأن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وهي المعركة التي ينوي السلفيون وحدهم خوضها هذه الأيام، خصوصا بعد أن طلب حزب الحرية والعدالة من المؤسسة الأزهرية الموافقة على لقاء الوفد السلفي، حتى يتسنى للشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إيضاح الفروق بين المبادئ والأحكام من وجهة نظر وسطية، وهي الخطوة التى يظهر منها حرص الإخوان على إرضاء الأزهر، وإبداء حسن النية تجاهه.

سعيد عبد العظيم، النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، وعضو «التأسيسية»، قال لـ«الدستور الأصلي» إن أفضل صياغة، في رأيه، للمادة الثانية للدستور، أن تبقى الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع، لأن هذا الطرح يفيد بأن بقية الشرائع السماوية تحتكم إلى قوانين الأحوال الشخصية، مشيرا إلى أن السلفيين لن يتنازلوا عن «الألف واللام» مهما حدث.

أما المتحدث باسم حزب النور السلفى، محمد نور، فقال إن «الحزب لا يفكر مطلقا فى المطالبة مرة أخرى بتغيير المادة الثانية من الدستور، فالحزب كان قد تنازل فى أول مرة عن أن تكون (أحكام الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع)، ووافق على أن تكون (الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع)، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن يتنازل السلفيون أكثر من ذلك».

حزب الأصالة السلفي أبدى رفضا شديدا لتغيير المادة الثانية لما يخالف توجهاته، حيث كشف الحزب عن أنه سيدعو الشعب المصري إلى رفض الدستور حال أصرت القوى الليبرالية والعلمانية على رفضها أن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.

يأتي هذا بينما يواصل المستشار حسام الغرياني، محاولاته لإعادة عدد من المنسحبين من اللجنة، مثل عبد الجليل مصطفى وجابر نصار وسمير مرقص، حيث يجري الغرياني اتصالات مكثفة بهم منذ فترة.

الدكتور جابر نصار، كشف عن أن المستشار الغرياني اتصل به في محاولة لإقناعه بالعودة إلى اللجنة مرة أخرى، وقال: إن جهودا كبيرة يبذلها الغرياني لإعادة التوزان في تشكيلة اللجنة التأسيسية، وقال إن هناك مقترحا لا يعلم متى سيتم تطبيقه، يتعلق بسحب 6 أعضاء من اللجنة هم أعضاء بمجلس الشورى، من المنتمين إلى حزبَي الحرية والعدالة والنور السلفي، في مقابل اختيار أعضاء غيرهم من قائمة الاحتياطيين بما يحقق التوازن داخل اللجنة. أما سمير مرقص، فأكد عدم تلقيه أي اتصالات بشأن العودة حتى الآن، وقال «ما ذكرناه من أسباب للانسحاب من التأسيسية لم يتغير منه شىء حتى الآن، ومن ثَم لم يتغير موقفي».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..